مغربيات يتقمصن شخصيات بنات الإمارات!

5 صور

تمكنت تحريات شرطة رأس الخيمة، خلال الأيام الماضية، من ضبط فتاة مغربية؛ تنتحل شخصية فتاة إماراتية؛ للهرب من أفراد التحريات، عندما طلبوا منها إبراز هويتها في أحد المراكز التجارية بإمارة رأس الخيمة.

وقد مثلت مؤخراً أمام المحاكم في رأس الخيمة، بتهمة انتحال شخصية فتاة إماراتية. «سيدتي نت» تابعت الموضوع للوقوف على الحقيقة، ورأي الإماراتيات بما حصل.

الفكرة أن الفتاة المغربية، عندما انتحلت شخصية إماراتية، كانت تريد إبلاغ فرد التحري؛ أنه لا يجوز التحدث معها، لذلك أدانت موزة عوض، كاتبة إماراتية من الشارقة هذه التصرفات من الفتيات المغربيات، وتضيف: «المغربيات يقلدن الفتاة المواطنة فقط؛ لتشويه سمعتها، وكثيراً ما سمعنا، أنهن يسرقن الشباب الإماراتي لجلبه لهن بالسحر والأعمال، أعوذ بالله منهن».

لم تعترض الشاعرة، هدى السعدي، على رغبة أي فتاة من أي جنسية، بتقليد الفتاة الإماراتية: هيئةً وحديثاً؛ شريطة وجوب التزامها بالأخلاق العامة والسلوك الذي يليق باسم البلد، تتابع هدى: «للأسف، فإن تشبه بعض النماذج بالمرأة الإماراتية يكون لأغراض سيئة، والشرطة لن تطلب الأوراق الثبوتية لامرأة أو رجل، إلا إذا اشتبهت بسلوكهما، وادعاؤها المواطنة هو استغلال للزي بشكل يسيء لما يرمز له». وتؤيد هدى إحالتها للمحكمة، وذلك من أجل سمعة البلد والمواطنات.

فيما تستبعد الفنانة، سلامة المزروعي، أن تتمكن أي فتاة من انتحال شخصية بنت الإمارات؛ لأن فتيات الإمارات ملتزمات، وتستدرك: «أعتقد أنها كانت خائفة من شيء ما، ولكن الفتيات المغربيات لاشك يطاردن الشباب الإماراتي للنيل منهم وإغوائهم، وهذه مشكلة كبيرة».

فوق القانون!
موزة سيف، طالبة جامعية في دبي، لا تتقبل ما قامت به الفتاة المغربية، حتى ولو كانت نواياها صادقة، وبرأيها أن الفتيات المغربيات، وخاصة اللاتي يعملن في صالونات التجميل، وراءهن الكثير من الأعمال؛ التي من الممكن أن تتنافي مع العادات والتقاليد الإماراتية، تستدرك: «تعتقد المغربية حينما تقلد الإماراتية؛ أنها تحمي نفسها، ظناً منها أن المواطنة فوق القانون، ولكن الإمارات يتعامل مع الجميع من خلال القانون والنظام».

فيما ترى أمل البلوشي، طالبة، أن والأخطر أن المغربيات، بعضهن وليس الكل، بتن يشكلن خطراً على المجتمع الإماراتي؛ لأنهن يغوين رجال الإمارات.

قصدهن الزواج
والخطورة الصريحة التي تفصح بها نورة حميدان، طالبة في تقنية عجمان، أن أفعال المغربيات؛ دعت الكثير من الشباب الإماراتي للزواج بهن، بعد اصطيادهم بطرق مدروسة، وهي لا تعتبر انتحال الشخصية حسناً في النوايا، وتابع: «رأيت مغربيات في أوروبا، يعبرن عن الإماراتية بصورة أسوأ، فهن يتمشين ورؤوسهن سافرة، ولكنهن يرتدين العباءة والشيلة، والشاب الإماراتي يظن الواحدة منهن مواطنة، وخاصة أنهن يتكلمن اللهجة الإماراتية بطلاقة».

رد المغربيات
كانت خائفة!
الإماراتيات قلن ما عندهن، ولكن بماذا ترد المغربيات، وهل يعتبرن ما فعلته ابنة بلدهن، مشكلة كبيرة؟ بسيمة بوبكر، موظفة، عبرت بصدق عن حبها للإمارات وحرصها دائماً على ارتداء العباءة الإماراتية، وتعتقد أن تصرف الفتاة المغربية مع شرطة رأس الخيمة؛ سببه الخوف من الشرطي؛ تتابع: «معظم الفتيات المغربيات؛ يعملن في الإمارات دون مشاكل، والواحدة منا تعرف بنفسها أنها مغربية الأصل، ومهما صنعت من نفسها شكلاً تظل مغربية الأصل».

وتستنكر هند عبدالله، مغربية، تقليدها للإماراتية، وتعتبر أن الفتاة التى ألقت الشرطة عليها برأس الخيمة بحجة انتحال شخصية، لم تكن تقصد الإساءة للفتاة الإماراتية، ولكنها ظنت أنها سوف تفلت من الشرطي، الذي أجبرها على مرافقته إلى المركز، وهناك اعترفت بأنها مغربية. فيما ترى خديجة أبوعايش، موظفة، أنها بهذا الانتحال؛ قد أساءت لنفسها وللجالية المغربية.

الرأي القانوني:
براءة
قابلت «سيدتي نت» المحامي، محمد جاد المولى، والذي يتولى الدفاع عن المتهمة، التي تعمل في أحد صالونات التجميل، في منطقة خزام برأس الخيمة، وعن الحادثة قال: إن الفتاة المغربية، كانت تتمشى في المول الحمرا برأس الخيمة، وسألها ضابط التحريات عن اسمها؛ فقالت له: أنا مواطنة «ليش تسألني عن اسمي»، فقال: أبرزي البطاقة، وعندما ارتبكت؛ طلب منها مرافقته إلى مركز الشرطة، وخلال ركوبها بالسيارة، قالت للضباط: اسمع، أنا مغربية ولست مواطنة، ولكنه لم يتركها، وتمت إحالتها للتحقيق؛ وانتحال الشخصية له شروطه، ولكن، هي قالت فقط باللفظ، وهذا سيكون في صالحها؛ لأنها وقعت على أقوالها بأنها مغربية، وأتوقع لها البراءة».

الرأي الاجتماعي:
سلوك مرفوض
المشكلة برأي الدكتورة حفصة عبد القادر، الباحثة الاجتماعية وخبيرة في شؤون المرأة في الإمارات، أن الفتاة المغربية بدأت تقلد الفتاة الإماراتية بلباسها وحركاتها، وهذا فخر للإماراتية، تتابع: «ولكن أن تتعدى حدود العادات والتقاليد، وتعمل على انتحال شخصيتها؛ فهذا غير مقبول؛ حيث جاءت العباءة الإماراتية هي للسترة وليست للتستر خلفها بأعمال مخالفة للقانون الرجال الإماراتيين فعلاً يميلون للفتاة المغربية ويتزوجونها، وهذا ليس عيباً، ولكن من حق كل بنات الإمارات أن يرفضن هذه السلوكيات في الأماكن العامة وغيرها».