تعرّفوا إلى مالك هذه الفيللا

من هو مالك هذه الفيلا؟

شاركوا في مسابقة سيدتي ديكور هنا


تبوح هذه الفيللا بجمال لافت لا يعلن عن نفسه بتلقائية، بل يدفع الناظر إليه إلى تقفّي أثره من خلال عنصر البساطة...هي تشبه إلى حدّ كبير مالكها بذوقه وفنّه، وقد نجح المهندس شكيب ريشاني الذي أشرف على تصميمها، في تحقيق هذه المعادلة الصعبة داخلها.

توازي الهندسة التي سكبها ريشاني، عبر فلسفته الخاصّة، البيئة الرائعة التي تحوط هذه الفيللا الجبلية جمالاً، بل قد تفوقها جمالاً، وقد عمل وفق عنوان الأناقة.


 

الشفافية المطلقة

تسود لعبة الأحجام والبصمات الرومانية التصاميم التي تبتعد عن الكلاسيكية، وتبرز الحداثة، بعيداً عن زحمة الألوان والتفاصيل المعقّدة. ويحاكي الحجر جمالية الواجهات الزجاجية التي تضمن تسلّل أشعة الشمس إلى كل غرفة، علماً أن الفكرة الأساسية لهندسة هذه الفيللا تتمثّل بالشفافية المطلقة، وربط خارجه مع داخله، من خلال الأشجار التي تحوّلت إلى لوحات داخلية، تنتصب كل واحدة منها عند كل واجهة زجاجية. وفي الداخل، يطغى اللون الأبيض على الأثاث والجدران وصولاً إلى الأرضيات المكسوّة بالرخام الأبيض من نوع «لايمستون»... وحتى الشتول تتّخذ أزهارها اللون الأبيض وتزيّن أرجاء المكان.

 

مساحات لا تنتهي...

يتألّف هذا البناء من طبقات ثلاث، ويمتدّ على مساحة 1500 متر مربّع. وقد خصّصت الطبقة الأولى للجلوس والإستقبال، والعلوية لغرف النوم، فيما احتضنت السفلية قسم التسلية والألعاب وتنفتح باتجاه حوض السباحة.

ورغم حداثته، يروي بابه الرئيسي سيرة منزل أثري، نظراً إلى ارتفاعه، ويبدو كأنه يشير إلى أنّ الجمال لا ينتهي... فالمساحة الرحبة التي تمتدّ عند فتحه، تمنح شعوراً بالهدوء والرفاهية. هنا، يعكس ريشاني في عمله قواعد الإنسجام والنظام في كلّ مساحة وغرفة، ليبرز من خلالها البساطة والتفاصيل الفنية الفريدة.

 


الأبيض والبيج

تتغنّى صالونات الإستقبال باللونين الأبيض والبيج، وترتدي ثوب الحداثة، إذ تغلب الخطوط العمودية والأفقية في هندستها، ويغطّي الرخام البيج بعض الجدران فيها. وتبرز المدفأة، كما في باقي الغرف، ضمن إطارين من الخشب و«الكروم»، إلا أنّ اللافت فيها أنها مزدوجة، ترتسم وسط الجدار الذي يجمع الصالون وغرفة الطعام، وتطلّ عليهما. ويوفّر كرسي «كوربوزيه» جلسةً مريحةً للمالك أمام المدفأة، بعد نهار طويل من العمل...

وهنا، يدهش الزائر لارتفاع سقف ردهة الإستقبال الداخلية، ما بين سبعة إلى ثمانية أمتار، والمصمّم على شكل قبّة من الخشب. وتبدو الجلسة في الحديقة وكأنّها معلّقة ما بين الأرض والسماء.


 

غرفة طعام لافتة

تخطف الإطلالة من البهو الرئيسي نحو غرفة الطعام الأبصار، فيمرّ الزائر بأعمدة ثلاثة لبلوغها. وتلفّ طاولتها الأنيقة، التي تتوسطها أوعية ثلاثة ترفع ورود «الأوركايد» البيضاء، كراسٍ وثيرة كبيرة الحجم من الجلد والخشب تحمل توقيع ريشاني، علماً أنّها نفّذت في إيطاليا. وتعزّز مرآة واسعة مساحة الغرفة، فيما يرتدي أحد الجدران الخشب الطبيعي، وتتدلّى ثلاثة مصابيح من «الكروم» الأبيض لتنير المكان.

 


الألوان والرخام

يشرف الرواق، المخصّص للوصول نحو غرف النوم، على طابق الإستقبال والجلسات الخارجية. ويتكرّر في هذه الأخيرة استخدام الألوان وخامة الرخام. وفي الغرفة الرئيسة، يلتحف السرير غطاءً من قماش «اللين». وتلفت الإنتباه فيها المدفأة، التي يشابه تصميمها تلك العائدة إلى قسم الإستقبال. ولم تغب اللمسة العصرية عن الحمّام الملحق بها، والمشغول بالخشب و«البورسلان».

 


الخشب

يضفي الخشب الطبيعي، الغالب على الأثاث إلى جانب اللون البيج، مزيداً من الرفاهية والبساطة. ونلاحظ طغيانه على المكتب وحمّام الضيوف، فيما يحتلّ خشب الجوز قسماً من جدران غرفتي الإستقبال والطعام.

وللزهور مكانتها في أرجاء مختلفة من هذا المكان، إلا أن أبرزها تلك التي تطالعنا عند مدخل غرفة الجلوس الرئيسية، حيث مساحة وردية مربّعة. وتظهر «الاكسسوارات» بأشكال مستطيلة تشابه الأثاث، وصولاً إلى الأعمدة. ورغم أن «الاكسسوارات» خجولة بأعدادها بشكل عام، ومتشابهة في أحجامها، إلا أننا نراها في المصابيح وإطارات الصور العائلية.

وتنسدل الستائر من عمود خشبي أفقي، لا يخدش جمالية المساحات الخارجية للطبيعة...

 

 

للاطلاع على المزيد من الصور زوروا استوديو "سيدتي"