منزل شتوي يؤطّره الزجاج ويسكنه الخشب

حملت عائلة غندور التصميم الإنكليزي إلى منزلها الشتوي الذي تسكنه الشمس على الدوام من خلال واجهات وسطح زجاجيين، ويحلو الجلوس فيه لمراقبة الأمطار والاستماع إلى "مقطوعة" زخّها! 

 

 

لم تستعن المالكة بمهندس للديكور الداخلي لإنجاز دواخل مساحتها التي اختارت الأثاث الإنكليزي لها، ووزّعته بتناسق بين الصالونات وغرفة الطعام، وأولت "الاكسسوارات" فيها عناية خاصّة فحلّت فيها تحف تنتمي إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

 

بعد المرور بجوار واجهات زجاجية مزخرفة، تطالع الزائر عند الركن الأول الذي يتراءى إليه مدفأة رخامية بيضاء مزخرفة تزيّنها لوحة خشبية محمّلة بنقوش إنكليزية، وتعلوها مجسّمات لسفن ثلاث تبرز هواية المالك السفر. ولعلّ اللافت حضور قطعة إسبانية مميّزة هي عبارة عن مغسلة جدارية مزخرفة، كما مجسّم لنسر مشغول من البرونز وشجرة تجعل العين تطيل النظر إليها، قربها. وهنا، يلفت مقعدان يهوى كلّ من المالكين الركون إليهما.

 

ويحتضن الركن الثاني كنبةً كبيرة الحجم تتألّق بلونيها البيج والذهبي وكرسيين، فيما تفصل صوفا دائرية رمّانية بينه وبين المشرب المواجه لإحدى الواجهات الزجاجية.

 

 

وتتألق طاولات الخيزران في الصالون ذي اللون الأصفر الضارب إلى الذهبي حيث تحلّ مجموعة من التماثيل الضخمة المنحوتة بالرخام الأبيض.

 

ولغرفة الطعام حكاية يحملها كل من الخشب والقصب والقماش المخملي الأرجواني.

 

 

 

تفاصيل...

 

وإذ يبدو غياب الستائر مبرّراً في ظلّ الأعمال الخشبية السائدة في المكان، تحلو تصاميم الثريات التي يغيّب نورها القمر الطبيعي المتسلّل عبر الواجهات الزجاجية أحياناً، فيحلو السمر! 

 

وتتوزّع خزائن كبيرة ضمن هذه المساحة حملتها المالكة من مزادات إنكليزية، بدون إغفال "الاكسسوارات" والقطع النادرة! 

 

ويفترش السجاد ريفي الطراز الأرضية المرصوفة بالبلاط الملوّن.