منزل لا تمله العين

ممّا لا شك فيه أن المساحة الفسيحة تطلق العنان لأفكار مصمّم الديكور وتدفعه إلى إبراز أفضل أعماله، وينطبق هذا الأمر على المهندس بشير ناضر الذي تألّق في تحقيق هذا المنزل المطل على خليج جونيه الفريد.

هنا، تجذب الرحابة وقطع الأثاث المتناثرة بتناغم والتي تؤمّن الراحة الخالصة الناظر، فتلقى إعجاباً حتى تكاد لا تملّها العين! 

يستقبل هذا البناء زائره بالحجر الأبيــض، وتشي الحديقة الناطقة بالأخضر بأن حياةً شابة تستهلّ في داخله!

وينفتح الباب الذي نحته المهندس ناضر بخطوط طوليّة وعرضيّة ليحوّله إلى تحفة فنية على ردهة فسيحة تضمّ طاولة دائرية تتأنّق بمزهرية شفّافة تملؤها الورود الحمر، مسلّطة عليها الإنارة المتدلاّة من الثريا المذهّبة والكريستالية، وتتوزّع من هذه النقطة اتجاهات المنزل كافّة.

 

قسم الإستقبال

يتصدّر صالون بيج «نيو كلاسيكي» قسم الإستقبال، يتألّف أثاثه من قطع ثلاث تتوسطها طاولة أنيقة متحرّكة، ويبدو مصباح بقاعدة  خشبية مجدولة و«كونسول» لافت.

ويفصله عن الصالون المقابل له ركن قوامه كرسيان مطرّزان بالورود تتوسطهما طاولة دائرية، ليتّخذ الصالون الثاني اللونين البني الفاتح والبرتقالي، ويتألّق في حضور «باهو» من خشب «البوا دو لو» النفيس. وتتقدّم الطاولة المزدانة بالكريستال الشفّاف «بانكيت» منجّدة بالجلد الطبيعي مع الخشب المزخرف بطريقة فنية.

ويمتدّ هذا الصالون باتجاه آخر، ليتلألأ كرسي برتقالي مطرّز بالورود ينتمي إلى طراز «فرساي» وزوج من «الصوفا» تؤلّف جميعها صالوناً فسيحاً تركن في إحدى زواياه مدفأة عصرية. هنا، تشارك خزانة من الخشب الراقي المساحة التي تلاحظ فيها أيضاً أعمال خشبية.    

وتبدو، إلى جانب الصالون ـ المدفأة، غرفة طعام عصرية تتألّف من طاولة كبيرة مطعّمة ب «الماركوتري»، تلفّها كراس صمّمها ناضر بصورة غريبة، إذ إننا نشاهد انحناءات داخلية لها تؤمّن الراحة القصوى للجالس إليها. ويتمّم «كونسول» و«درسوار» من الخشب المرسوم والمطبّع هذه «اللوحة» التي تنيرها ثريا رائعة من البرونز وكريستال «الباكارا».

وبصورة عامّة، تتوزّع الإنارة بشكلها المباشر في هذا القسم عبر «الابليكات» المثبتة على جدران حريرية، وبشكلها غير المباشر بلونها الأصفر خلف أعمال الجص. أمّا اللوحات فكبيرة الحجم، غيّبت عنها الإضاءة من منطلق أن ألوانها الطبيعية الزاهية تعمل على إبرازها.

وقد صمّمت الأبواب بقوالب فنية رائعة، بعضها خُطّ بصورة مماثلة للباب الرئيس، فيما بعضها الآخر طغى عليه الزجاج الشفّاف المضروب بالرمل، كما رسم المهندس على عدد منها باقات من زجاج الكريستال. وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الأبواب يقوم بوظيفة التخزين. 


 

المطبخ

ويبرز المطبخ بمساحته الفسيحة التي تتجلّى فيها خطوط من الخشب و«الكروم»، وهو ينقسم إلى قسمين: القسم الأوّل مخصّص لتحضير الطعام، فيما خصّصت للقسم الثاني  طاولة وكراس عصرية من الجلد الأبيض و«الكروم». 

وللضيوف، ثمة حمّام أنيق ببساطته وعصريته، تكثر فيه الخطوط الخشبية و«الاكسسوارات».

 

غرف النوم

وفي الدور الثاني، تتوزّع غرف النوم العصرية المكسوّة أرضيتها بخشب «الباركيه». وتتوزّع الرئيسة على أقسام ثلاثة: القسم الأول يتضمّن سريراً كبيراً ذا ألوان ترابية، والقسم الثاني مخصّص للخزائن، فيما القسم الثالث للحّمام.

وللأولاد، خصّصت غرفة بيضاء وليلكية تتناغم نقوش غطاء سريرها مع طلاء الجدار والخشب، وثانية تجمع بين الأبيض والزهري لتشي بأنوثة، فيما  الغرفة الزرقاء تتحدّث عن ديناميكية شاغلها.

 

جناح للمناسبات

صمّم ناضر جناحاً للمناسبات العائلية من الجلد الأنيق، ويزدان بآلة البيانو التي تعزف عليها المالكة، وتكثر على «البارفان» صور عدّة التقطت في خلال مناسبات مختلفة. هنا، تتدلّى إنارة عصرية مباشرة تحملها «طرابيش» بيضاء بأعداد ملحوظة تنير المكان بشعاع قوي.

وتناغماً مع «الباركيه» في الأرضية، توزّعت خطوط خشبية عند حوافي السقوف. أمّا الباب، فيضمّ مربعات زجاجية ويعمل بالسحب، محافظاً على مساحة المكان الرحبة.