حصرياً: تفاصيل مسلسل مهند ومراد الجديد قبل عرضه عربياً

20 صور
http://10.150.40.6/newsbrowser/edit/rapidbrowser/clear.cache.gif
ينتظر العالم العربيّ عرض مسلسل "شمال وجنوب" للنّجم كيفانش تاتليتوغ الشّهير باسم "مهنّد"، في مسلسل "نور" الذائع الصيت في العالم العربيّ، إلى جانب النّجم "بوغرا غولسوي" الشّهير باسم "مراد" في مسلسل "فاطمة"، بالإضافة إلى كوكبة من النّجوم والنّجمات الآخرين. "سيدتي نت" تستبق عرض مسلسل "شمال وجنوب" على الشّاشات العربية، وتعرض قصّته.
تتمحور قصّة مسلسل "شمال وجنوب"، حول حياة أخوين (شمال) مهنّد، و(جنوب) مراد، اللذين يظهر اختلافهما كاختلاف فصلي الصّيف والشّتاء، أو يظهر تباعدهما كبُعد الشّمال عن الجنوب. تبتعد صفات أحدهما عن الآخر، وإن كان محور المسلسل يرتكز إلى حبّ الأخوين للفتاة نفسها، مع الغوص في حياتهما وحياة عائلتهما، بشكل دراميّ معقّد جدّاً.
قسوة الأب
الفنّان "مصطفى أفكاران" الذي اشتهر لدى المشاهدين العرب عبر شخصيّة مجيد بيك، في مسلسل "الأوراق المتساقطة"، ببساطته العفويّة وروحه المحبّبة للقلب وطيبته الشّديدة، باعتباره أحد أبناء الطبقة الفقيرة التي تدخل عوالم اسطنبول التجاريّة، يطلّ في "شمال وجنوب" بشخصيّة مختلفة تماماً عن مجيد بيك. فشخصيّة "سامي تاكين أوغلو" ـ والد شمال وجنوب ـ التي يؤدّيها أفكاران، تُظهره كأب شديد التسلّط، قاسي القلب، صعب المراس، يسيء معاملة زوجته وولديه، ما يؤدّي إلى إظهار علاقة الزوجين علاقةً مستحيلة الاستمرار، إلا من أجل الولدين، شمال وجنوب؛ وربّما يكون لطفولة "تاكين أوغلو" القاسية دور في تسلّطه وقسوته.
في ضوء هذا الواقع الأسريّ القاسي، ينشأ الأخوان على اختلاف كبير، في الطباع والطموح والسلوك. ينشأ شمال (مهند) على تربية عنيفة جدّاً، وعلاقة معقّدة بالأب، فيتّصف بالكسل وبالتهوّر والعدوانيّة، من دون إرادة تغيير للسلوك العنيف، إلا بفضل حبّه القوي لابنة الجيران (كيمري)، التي يشاء القدر أن تكون حبيبة أخيه أيضاً.
أمّا جنوب (مراد) فهو شخصيّة مناقضة لشخصيّة شقيقه كليّاً، إذ يتحلّى بالطموح والعقل والاتّزان والفطنة، مع أحلام كبيرة لمستقبل أفضل. ويسعى جنوب لتحقيق أحلامه من خلال الدراسة، وتفوّقه خلال المراحل الدراسيّة كافة حتّى دخل الجامعة؛ فيما كان حبّه لكيمري يكبر، منذ المرحلة الثانويّة، على أمل أن يتكلّل بالزواج.
من هي كيمري؟
تعيش كيمري مع أمّها (المنفصلة عن زوجها والعاملة كمصفّفة شعر) في الحيّ الذي يعيش فيه شمال وجنوب، وسرعان ما تدخل قلبهما سويّة، فتتسبّب بحرب بين الأخوين للفوز بقلبها. الحسناء التركيّة الشابة "أويكو كاريل" التي تقوم بدور "كيمري" الفتاة الذكيّة الحالمة بحياة أكثر استقراراً، تفترض الهروب من الحياة المضطربة بصحبة جنوب، الأكثر اتزاناً من شمال، والحالم بالأفضل. والدة كيمري في المسلسل تؤدّيها الفنّانة التركيّة "زيرين توكندور"، التي اشتهرت بالعالم العربي بدور مربّية "نيهال" في مسلسل "العشق الممنوع" الشهير؛ وقد كانت مربّية متّزنة، جميلة، هادئة. وللمرّة الثانية، تقف زيرين أمام مهنّد، بعد "العشق الممنوع"، في مسلسل "شمال وجنوب" كأمّ فقيرة لكيمري الجميلة. الحبّ لكيمري يُشعل الأحداث، ويتنقّل بالقصّة ما بين الرومانسيّة والواقعيّة والأكشن، فيما الصّراع مستمرّ بين الأخوين من أجل قلب واحد.
الشخصيّة الأبرز
وعلى عادة المسلسلات التركيّة الطويلة، نجد شخصيّات ثانويّة متواصلة مع المسلسل ومتغيّرة عبر متغيّرات العمل، ولربّما كانت الشخصيّة الأبرز هي الشّاب "علي غونتان" صديق شمال المقرّب، وكاتم أسراره، والشّخص العارف بقصّة حبّ شمال لكيمري؛ وهو شخص مرح، وله أفكاره المميّزة التي يُحاول أن يؤثّر بها إيجابيّاً على تهوّر شمال الدائم. كما تؤدّي شخصيّة بانو الحسناء الثريّة دوراً في المسلسل، فتكون زميلة جنوب في الجامعة، وتملك كلّ ما يدعو الرجل لتمنّيها، من ثقافة وجمال وثراء، إذ هي ابنة ثريّ كبير، لكنّها صعبة المنال، وحالمة، وذكية.
أكبر نسبة مشاهدة
النجاحات التي حقّقتها حلقات المسلسل الأولى، في عرضه الأول، سرعان ما دفعت إلى ترجمته ودبلجته إلى عدّة لغات. بعض النّقاد وصف المسلسل بأنّه غوص حقيقيّ في حياة متباينة لدى الشباب والفتيات الأتراك، في مراحل عمريّة مختلفة. وقد حقّق مسلسل "شمال وجنوب" أكبر نسبة مشاهدة عبر اليوتيوب للهواة، فضلاً عن نجاحاته في الأوساط التركيّة.
عروض وإعلانات
في تركيا، وبعد عرض المسلسل، أواخر العام 2011، وصف النّقاد عمل كيفانش تاتليتوغ (مهند) بأنّه عودة إلى قمّة النجوميّة، حيث انهالت عروض سينمائيّة ودراميّة على النجم التركيّ، بعد الحلقات الأولى من المسلسل، لكنّه اعتذر عن معظمها لارتباطه بتصوير حلقات المسلسل الطويل. والعُرف الدراميّ التركيّ يقضي بأن يبدأ عرض المسلسل قبل انتهاء التصوير فيه، إلا أنّ البعض يرى أنّ أهمّ نجاحات مهنّد هذه المرّة، كانت بعودة شركات الإعلان لطلب المزيد من الإعلانات التي يرى البعض أنّها تُحقّق أرباحاً توازي الأرباح التي يقدّمها التمثيل للنجوم.