"سيدتي نت" تلتقي أبطال «السلطان الفاتح» في دبي

7 صور

افتتح الفيلم التركي «السلطان الفاتح»، وهو من تأليف أتيلا أنجين وإيرفان ساروهان في دبي، في إحدى دور عرض «ريل سينما» بـ«دبي مول»، وقد وصل نجوم الفيلم ومخرجه ومنتجه إلى قاعة السينما، وشاركوا الجمهور مشاهدة الفيلم الذي استمر نحو ساعتين وربع الساعة، وبعد عرضه لاقى تصفيقاً حاداً من الحضور، وحرص معظمهم على التقاط الصور التذكارية مع أبطال العمل ومخرجه.
ينتمي الفيلم لفئة الأفلام التاريخية، وقد عرض مدبلجاً إلى اللغة العربية الفصحى، وهو ما لم يعتده الجمهور، وتدور أحداثه حول فترة فتح القسطنطينية على يد الأتراك العثمانيين في عهد السلطان محمد الفاتح (محمد الثاني) عام 1453.

ديفريم إيفين: التحضيرات كانت شاقة
* في لقاء خاص مع «سيدتي نت»، سألنا الفنان ديفريم إيفين حول الفيلم، وكيف كان استعداده لهذا الدور التاريخي الضخم؟ فأجاب قائلاً: «الفيلم تناول حقبة من تاريخ السلطان العثماني محمد الثاني «الفاتح»، الذي قاد جيش المسلمين لفتح القسطنطينية؛ لذلك كانت التدريبات مكثّفة من الناحية الجسدية والتحضير للمعارك، بالإضافة إلى التحضير النفسي والفكري لتجسيد الشخصية؛ لأنها شخصية مهمة غيّرت تاريخ العالم، وبما أنني لم أقدّم مثل هذه الشخصية من قبل كانت التحضيرات مرهقة باعتباره عملاً جاداً وشاقاً للغاية».
ما الذي جذبك إلى هذا الدور؟
لأنه كان يجب تسليط الضوء على هذه الشخصية الثرية، التي من المفترض أن يعلم كل العالم مدى أهميتها في تلك الفترة من الأحداث؛ لذلك جذبني الدور.
هل كنت متحمّساً لفكرة دبلجة العمل؟
بالتأكيد... كما أن الجهة المنتجة كانت لديها وجهة نظر محدّدة، وفكرة عمل فيلم روائي عن أحداث بارزة في تاريخ الدولة العثمانية ودبلجته فكرة رائعة؛ لأن الدوبلاج باللغة العربية ناجح جداً، ويحظى بإقبال جماهيري كبير في المنطقة العربية.
وماذا عن النسخة باللغة التركية؟
لقد عرضت النسخة التركية مترجمة إلى اللغة الإنكليزية. أما في مصر، لبنان، قطر، الأردن والبحرين، فقدّم الفيلم باللغة العربية، كما سيتمّ عرضه في كل من إنجلترا، سويسرا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، النرويج وقبرص.

ديليك سيربيست: أعجبني صوت الدبلجة أكثر من صوتي
* وفي لقاء منفصل مع ديليك سيربيست «إيرا» حبيبة حسن، سألناها:
هل اعتمدت على قراءة السيناريو فقط، أو لجأت إلى مساعدات أخرى؟
في الحقيقة، قمت بقراءة بعض الكتب التاريخية؛ لكي أتمكّن من تقديم الدور بالشكل المطلوب، كما قمنا بدراسة جدّية حول الملابس المناسبة للدور، بالإضافة إلى التدريبات الجسدية.
هل أعجبك صوت من مثّلت شخصيتك في الدبلجة؟
ضاحكة: لقد أحببته كثيراً، وهو بالمناسبة أحلى من صوتي، وكلنا نعمل كفريق واحد لإنجاح العمل، فمن المؤكّد أن يختار المخرج الصوت الذي يتناسب مع الشخصية.
ما أكثر المشاهد التي أثّرت فيك؟
لحظة وداع حسن عندما يذهب إلى الحرب، وأفقده هناك؛ فمن أصعب اللحظات أن تفقد الحبيبة حبيبها وخصوصاً في الحرب.

إبراهيم ساليكول: أنا من جذور عربية
* كما التقينا إبراهيم ساليكول «حسن» وسألناه:
هل لك أن تصف لنا شعورك وأنت وسط الجماهير العربية؟
أحب أن أؤكّد أن لي جذوراً عربية من ناحية الأب، ولهذا أشعر بسعادة بالغة؛ لوجودي في الدول العربية، وأنا فخور بأن تكون لي جذور عربية. وإعجاب الجمهور بالفيلم وبتمثيلي، يعدّ أكبر نجاح لي، حيث لاقى رواجاً كبيراً في المنطقة العربية.
كيف تدرّبت على الحركات القتالية؟
كانت التحضيرات للمشاهد العسكرية والقتالية والحروب صعبة وشاقة جداً، فقد قمت بالتدريب مع عدد من الخبراء والتقنيين، ولكن عندما أرى السعادة على وجوه الحاضرين أشعر أنا الآخر بالسعادة، وبأن الجهود التي بذلناها حصدت النجاح، وهو كان هدفنا الأساسي.
ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
لا يوجد مشهد بعينه، ولكنّ التحضيرات للفيلم بشكل عام كانت صعبة، فمنذ ثلاثة أعوام ونحن نعمل عليه، وكل مشهد استدعى العديد من التدريبات، وبالتالي لم يكن هناك مشهد سهل، بينما كان المشهد الأخير أكثر صعوبة من حيث الآمال الكبيرة الملقاة عليه فهو يجسّد لحظة رفع العلم التركي. لقد سعدت بتأديته؛ لأنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً حتى أستطيع إيصال هذه الفكرة، وهذا الإحساس للمشاهد، فمن أروع اللحظات عند مشاهدتي هذا الجزء عندما يرفرف العلم التركي فوق القلعة، ما يعطيني إحساساً بالفخر والغرور.

أحببت النسخة العربية أكثر من التركية
* أما المخرج والمنتج فاروق أكسوي، فقد أكّد على أنه أحبّ النسخة العربية أكثر من التركية، وفي لقاء مع «سيدتي» سألناه:
لماذا تمّ اتخاذ قرار دبلجة الفيلم باللغة العربية الفصحى، وعرضه في الدول العربية؟
لأن في هذا العالم العربي يحدّدون رؤية الفيلم بلغتهم الأساسية، كما يعود ذلك أيضاً إلى تلبية رغبة المشاهد بدلاً من أن يكون هناك ترجمة، فقد يجدون صعوبة في القراءة، والتركيز عليها أحياناً من دون مشاهدة جيدة للعمل؛ لانشغالهم بقراءة الترجمة، وسبب عرضه في الدول العربية، يعود إلى أن الأعمال التركية لاقت رواجاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية في المنطقة العربية. ضاحكاً: «أنا أحببت النسخة العربية أكثر من التركية».
وهل هذا سيشجعك على تكرار التجربة المدبلجة مرة أخرى؟
بالتأكيد؛ فهناك تحضيرات لفيلم كبير، وسوف نعرضه أيضاً في دبي ومصر وبعض الدول العربية.
ندرك أن إنتاج مثل هذا الفيلم الضخم يتطلّب مبالغ كبيرة. كم كلّفك تقريباً؟
وصلت تكلفته إلى 17 مليون دولار أميركي؛ لأنه كما ذكرت يعدّ أضخم إنتاج سينمائي تركي إلى الآن، وقد بدأنا نعمل عليه منذ ثلاثة أعوام.
كيف كان استقبال الجمهور التركي للفيلم؟
كان رائعاً ومذهلاً، وقد أحبه الشعب التركي كثيراً، وحطّم الأرقام القياسية في بيع التذاكر؛ حيث تمّ بيع أكثر من 16 مليون تذكرة، وحقّق نسبة مشاهدة عالية، وكان أكبر فيلم سينمائي تركي يحظى بجماهيرية كبيرة، ويحقّق أعلى الإيرادات في السينما التركية.
كواليس
• جمعت «سيدتي نت» أبطال العمل الثلاثة لكي تلقّنهم بالعربية جملة «شوفوني على سيدتي نت»، وأضفت طريقة ترديدهم للجملة جواً من المرح والضحك؛ ما أدّى إلى لفت نظر الجمهور، وكأنهم يشاهدون مشهداً كوميدياً، وبعد أن تعلّموا طريقة نطقها بالشكل الصحيح، صفّق الجمهور لهم.
• إحدى المذيعات حاولت أن تكرّر التجربة نفسها على شاشتها، وتجعلهم يردّدون الجملة نفسها متضمّنة اسم التلفزيون، لكن يبدو أنهم حفظوا كلمة «سيدتي» عن ظهر قلب، فقالوا على شاشتها «شوفوني على سيدتي نت»، فأخذت تلقّنهم، وتحفّظهم اسم القناة التي سيعرض عليها التقرير!