دليل شامل عن ثقوب القلب لدى الأطفال

عندما يولد الطفل مصاباً بثقب في القلب يعد هذا أحد أشهر الإصابات الخلقية. «سيدتي نت» التقت بالدكتور أحمد الزغل (استشاري قلب أطفال بمستشفى سعد التخصصي بالخُبر)؛ ليشرح لنا كل ما يتعلق بالأمر من حيث: طبيعته، أنواعه، التشخيص، والعلاجات المتاحة لكل نوع.

- كم نسبة إصابة الأطفال بثقوب القلب؟
«واحد لكل مئة طفل يولدون»، وهناك 8 مواليد لكل ألف مولود لديهم إصابات خلقية بالقلب، 25% من تلك الإصابات ثقوب بين البطينين، كما أنّ 10% من تلك النسبة تكون ثقوباً موجودة بين الأذينين.

- ما أسباب هذه الإصابة الخلقية؟
أ – أمراض الصبغة الوراثية (الكروسومات).
ب- العامل الوراثي يلعب دوراً بسيطاً في ثقوب القلب.
ج – مرض السكر والأدوية التي تتناولها الأم أثناء الحمل.
د – أسباب عجز الطب عن تفسيرها.

- وبالنسبة للثقوب ما أنواعها؟
1. الثقب الجيني، ويكون على شكل ممر صغير من 1 إلى 5 ملل، وهذا لا يؤثر على صحة الطفل، ويتوقع أن يغلق خلال السنة الأولى من العمر.
2. الثقب في الحجاب الفاصل بين الأذينين فهو 5 أنواع، ويختلف حجمه من 3 ملل حتى اختفاء الحاجب كاملاً.
3. الثقوب بين البطينين: وهي متعددة الأنواع، وتوجد في الحجاب الفاصل بين البطينين؛ وأنواعه منها: غشائي، وعضلي، وغشائي عضلي، وتختلف أحجامه من 1 ملل إلى 2 ملل أو أكثر.

- هل تختلف الأعراض حسب الثقب؟
إذا كان الثقب متوسط الحجم أو كبيراً وموجوداً بين الأذينين فربما يؤثر هذا في السنة الأولى من العمر، وتظهر أعراض التعب والإرهاق عند ممارسة الحياة الطبيعية، وإذا كان الثقب كبيراً يؤثر على نمو الطفل.
أما إذا كان متوسط الحجم فإنه ربما يؤدي إلى سرعة في التنفس، ووقت أطول في الرضاعة، وإذا استمر الحال يؤدي إلى عدم زيادة في الوزن، أما الكبير، ففي البداية يمكن أن يؤدي إلى هبوط في القلب مصحوباً بسرعة التنفس، وربما ازرقاق وتعرق خلال الرضاعة، مما يؤدي إلى عدم اكتساب الوزن الطبيعي في هذه المرحلة.
وهناك نوع من الثقوب يسمى الثقب في وسادة القلب، وغالباً يحدث في متلازمة داون (المنغولي).
الأكثر خطراً
80% من الثقوب تختفي خلال السنة الأولى، أما الأشد خطراً فهي الثقوب كبيرة الحجم، والموجودة بين البطينين والقريبة من مخرج الشرايين، وكذلك الثقوب المصحوبة بإصابات خلقية بالقلب. ويتم الكشف عنها عند سماع صوت إضافي على القلب يسمى «لغط» من خلال الفحص الإكلينيكي، وكالإيكو، والتصوير الصدوي للقلب.

العلاجات
الثقب الجيني يلتئم في السنة الأولى من العمر، وكذلك الثقب الصغير في منتصف عضلة الحجاب الموجودة بين البطينين، أما الثقوب الصغيرة فيمكن متابعتها بدون علاج إذا كانت لا تسبب تأثيراً على القلب لعدة سنوات، فيما الثقوب الكبيرة يمكن أن تعالج جراحياً أو بواسطة القسطرة القلبية بوضع شبكة، وأغلبها بين الأذينين.

نصائح
- ليس كل صوت أو لغط يتم سماعه بواسطة سماعة الطبيب هو بسبب ثقب، فهناك ما يسمى اللغط أو النفحة الحميدة، وهذا بنسبة كبيرة تقدر بنحو 70% من المتعايشين بشكل طبيعي، ويمكن أن يختفي أو يستمر، وليس له تأثير يذكر على القلب.
- هناك اختلاف في المتابعة وفقاً لحجم الثقب، وعلى كل أم الالتزام بالمتابعة وتوجيهات الطبيب والأدوية، سواء المدرة للبول أو لعضلة القلب.
- العناية اللازمة بعلاج الطفل في حال ظهور أي من الأمراض العارضة كالحرارة والإنفلونزا، وإعلام الطبيب المعالج بوجود ثقب بقلب الطفل.
- يجب التنبيه على ضرورة تزويد الطفل المصاب بثقب بين البطينين بالمضادات الحيوية قبل إجراء أي عملية جراحية بنصف ساعة.
- التأخر الجراحي؛ يعني ارتفاع في الضغط الدموي، أي عدم قيام الرئة والقلب بوظيفتيهما، وهو ما يعرض الطفل لخطر كبير.
*********
فيس بوك
إذا كان الثقب متوسط الحجم أو كبيراً وموجوداً بين الأذينين فربما يؤثر هذا في السنة الأولى من العمر، وتظهر أعراض التعب والإرهاق عند ممارسة الحياة الطبيعية، تابعي أعراض ثقب القلب لدى طفلك.