“حديث البلد” سداح مداح!

«ميلاد نجم» ومشاعر الغيرة ...!


لاحظ المشاهدون الغيرة الشديدة التي ظهرت بين كل من الإعلاميتين حليمة بولند وعبير الوزان، وذلك في إحدى حلقات برنامج «ميلاد نجم» الذي يذاع عبر قناة فنون الفضائية والتي تناولت الاحتفال بالعيد الوطني لدولة الكويت، واستضيف فيها الفنان صلاح الملا وفرقة بلال الشامي، حيث أخذت كل من عبير مقدمة البرنامج والضيفة حليمة بولند تتباريان في إظهار الرقة والجمال والدلال والشياكة، حيث ارتدت عبير فستانًا لعلم الكويت، وارتدت حليمة فستانًا أحمر، ووضعت فوقه علم الكويت وأشادت إحدى المتصلات بفستان عبير، فظهر الفخر والسعادة على وجهها والضيق على وجه حليمة، ثم جاء اتصال آخر تحدث عن جمال بولند، فما كان من عبير إلا وقالت بنظرة متعالية: هي ترتدي العلم القديم وأنا أرتدي العلم الجديد، وكأنها تغيظها! كذلك عندما يأتي اتصال من معجبي حليمة يبدو الضيق واضحا على ملامح عبير وذلك على الرغم من محاولاتها أن تظهر طبيعية إلا أن المشاهدين لاحظوا النظرات الجانبية غير الودية والتي حملت معاني كثيرة وإن لم تفصح كلتا المذيعتين عنها،  طوال الحلقة والفتاتان تتحدثان بشكل غير ودي غلب عليه الجفاء وصلاح الملا وبلال  الشامي يحاولان تلطيف الأجواء ...

نقول لكلتا الإعلاميتين: كل امرأة جميلة بما تحمله في عقلها وليس شكلها ولا داعي للظهور بهذا الشكل أمام الجمهور فهذه التصرفات الطفولية ستحجب عنكما حب واحترام المشاهدين.

 

أروى بين العمل كمذيعة و«زحمة» الغناء!


 النجاحات التي حققتها الفنانة أو المذيعة «أروى» كمقدمة برامج حوارية في قناة mbc يبدو أنه المجال الأنسب لها، فمن خلال نجاحها السابق في برنامج «آخر من يعلم» والآن البرنامج الجديد «لو»، يؤكد أن «أروى» تفوقت جداً في مجال العمل الإعلامي كمذيعة، لهذا نتمنى منها الاستمرار في هذا المسار، والبعد ولو مؤقتاً عن مواصلة تكملة مشوار الطريق في الغناء، لأنه من المؤكد أن تميزها في مشوارها التلفزيوني، أسهم بصورة كبيرة في ترسيخ  فكرة «أروى» المذيعة وليس الفنانة، خصوصاً أنَّ المجال الأخير ضاعت فيه كثيراً وفي زحمته، فلو ابتعدت عنه فلن تخسر ولو عادت إليه لن تضيف له شيئاً بعدما أصبح مجال الغناء «الكم فيه يفوق الكيف».. لهذا نهمس في إذنها أن تضع  الغناء في «الرف» وتركز في المجال الذي أبدعت فيه كثيراً، فقد بتنا نعرفها بـ«أروى» المذيعة.

 

«حديث آخر».. بلا موضوعية...!

 

استضاف ريكاردو كرم في برنامجه «حديث آخر» المذاع عبر قناة Otv رجل الأعمال اللبناني الأميركي غسان صعب في لقاء حول مشوار حياة صعب، وإمبراطوريته الاقتصادية الناجحة التي بناها في الولايات المتحدة وأعماله الخيرية، المدهش أن ريكاردو عندما تحدث مع صعب كان يتحدث من منطق الإعجاب الشديد والذي لم يستطع إخفاءه؛ مما أظهر ريكاردو بشكل غير متوازن حيث دار الحديث كله في شكل شديد المثالية؛ مما أفقد الحوار مصداقيته، فلم يتناول ريكاردو السلبيات والمعوقات التي اعترضت طريق نجاح صعب أو عيوب الرجل وأخطائه، وظهرت الصورة وكأن الطريق معبد أمام أحلام غسان صعب، وتحدث ريكاردو أن غسان صعب ينفق 60 % من دخله على الأعمال الخيرية، ومما زاد من عدم المنطقية والتي تحولت للمستحيل عندما فاجأنا غسان صعب بأنه كان يصرف 80 % من دخله على الأعمال الخيرية، ونحن لا نعلم لماذا لا يتحدث ريكاردو بشكل طبيعي يتناول الإيجابيات والسلبيات مع ضيوفه،  فنحن كلنا بشر ولا يوجد بشر بلا أخطاء، ولا توجد حياة بلا صعوبات فكل منا يجد ما يعاني منه، وكنا ننتظر من ريكاردو أن يتحدث مع غسان صعب بشكل أكثر واقعية ومنطقية؛ حتى تكتمل الفائدة ويتعلم الجيل الجديد أن النجاح وليد الكفاح، وأنه لا بد من الصعوبات حتى يصدق المشاهد ما يسمعه.

 

حديث البلد سداح مداح!

 برنامج «حديث البلد» المذاع على قناة «أم تى فى» اللبنانية، وتقدمه المذيعة اللبنانية منى أبو حمزة يعاب عليه أنه يتحول من برنامج حواري إلى برنامج للدردشة؛ مما يجعل المشاهد يفقد معه متعة المشاهدة. 

يضاف لذلك أن مدير تصويره لا يهمه الضيوف بقدر اهتمامه بإبراز جمال وتسريحة وماكياج مذيعة البرنامج منى أبو حمزة. 

أما أبو حمزة فلا تفرق بين إدارة البرنامج وبين تحولها إلى إحدى ضيفاته، كأن تدخل في الحوارات، وتبدي الإعجاب وتسمع وترى وتقرر، وكأنها الحكم وليس المشاهد الذي قد لا يعجبه تكرار فقرات الغناء بالأجنبي، ففي إحدى الحلقات ظلت تصر على تكرار فقرات الغناء بالفرنسية تارة والإنجليزية تارة، حتى تحول البرنامج إلى برنامج لاكتشاف المواهب، وليس برنامجا حواريا منوعا يقدم فقرة سياسية تارة ورياضية أخرى وفنية في فقرة ثالثة. 

فالفكرة قائمة على وجود ضيف سياسي أو فنان، كما استضافت سامي كلاس في هذه الحلقة ودي جي اسمه توني، واستضافت جيزيل خوري في نفس الحلقة، أي أن البرنامج يتمتع بإنتاج سخي وفقرات منوعة لكن ليس بينها رابط. 

وفي حالات يسيطر عليها الهرج والمرج، فتتحول الحلقة إلى جلسة في الشارع،  ويتحول كل شيء كما يقول المثل «سداح مداح».

وعلى مقدمته التي تهتم بجمالها أن تنسى الاهتمام بنفسها، وتهتم بتنظيم فقرات برنامجها.

 

قابل للنقاش يجبر ضيوفه على المغادرة..!


من البرامج الحديثة على قناة دبي برنامج «قابل للنقاش» الذي تقدمه المذيعة التونسية نوفر رمول عفلي، ودارت أولى الحلقات حول (غليان الشارع العربي وآفاق الانتفاضة في تونس ومصر)، واستضاف البرنامج عددًا من الخبراء والمحليين والصحفيين السياسيين، الغريب أن المذيعة اللامعة أرادت أن تظهر نفسها منذ البداية، وهي تطبق على مقاليد الحلقة وأنها المسيطرة على الضيوف، فهي تمنح من تريد الوقت الذي يتحدث فيه،  وتمنع غيره من الحديث أو تقاطعه أو تنهي وجوده... فمثلا استضافت كلا من د.طارق يوسف عميد كلية دبي للإدارة الحكومية، وعبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث وعبر الأقمار الصناعية أحمد نجيب الشابي وزير التنمية والمعارض لنظام بن علي وإيريك رولو الصحفي بجريدة لوموند ديبلوماتيك ود.جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وفجأة أثناء الحديث قاطعت المذيعة السيد نجيب منهية الحوار، ثم قالت نعتذر أن السيد الشابي اضطر لمغادرتنا ولم يكن الضيف ينوي إنهاء الحديث، وظهر الضيق على وجهه، وبعد قليل أثناء حديث السيد إيريك رولو عن القضية التونسية قاطعته السيدة المذيعة منهية الحوار ومعلنة اضطراره للمغادرة من جديد، والواقع أن الضيف لم يترك مكانه بل ظهر الامتعاض على وجهه عندما قاطعته؛ لتنهي الحوار بدون سبب، وبعد قليل أنهت حوارها بنفس الطريقة مع د.جمال عبد الجواد أثناء حديثه عن الثورة المصرية معلنة مغادرته، ونحن لا نعلم من أخبر المذيعة أن الضيوف سيضطرون للمغادرة، ولماذا قاطعتهم بهذا الشكل المستفز والأقرب للمهين؟!

 أعتقد أن «نوفر» كإعلامية قديرة تدرك الفارق بين اضطرار الضيف للمغادرة (والذي ادعته) على كل الضيوف واضطرارها هي لإجبار الضيف على إنهاء الحوار... وإن كانت مضطرة حقا لإنهاء الحوار فذلك يجب أن يتم بطريقة لائقة لا تهين الضيف أو تنتقص منه لصالح نفسها ... أليس كذلك؟