4 جراحات تجميلية رائجة

شهد الطب التجميلي إقبالاً كثيفاً في السنوات الاخيرة، وبرزت عمليات تجميلية باتت لا تستغني عنها العديد من النساء. لكن، بالرغم من التطورالبارز ومن دخول اللايزر الى هذا المجال، ما زالت بعض النساء تحتار في اختيار الطريقة الأنسب والاكثر ملاءمة لكل حالة، خاصة في ظل الكم الهائل من الإعلانات والحملات الترويجية لتقنيات مختلفة.. للإطلاع على أحدث المستجدات في الجراحات التجميلية الاكثر شيوعاً والاكثر طلباً، إلتقت «سيدتي» الإختصاصي في الجراحة التجميلية وصاحب مركز «أناكوندا» التجميلي الدكتورعلي وهبة، الذي تحدث عن أربع منها:

مما لا شك فيه أن هنالك طلباً كبيراً على عمليات التجميل منذ عشر سنوات، بعد أن كانت هذه العمليات حكراً على النجمات وعلى طبقات إجتماعية معينة. وتشير الإحصاءات العالمية أن لبنان يعدّ ثاني بلد في العالم من حيث الإقبال على العمليات التجميلية بعد البرازيل. لكن، هذا لا يعني أن البرازيل أكثر تطوراً في هذا المجال خاصة وان المدارس فيها محدودة، على عكس لبنان الذي تتعدّد فيه المدارس التي تطبق كل منها نظريتها الخاصة في العمل التجميلي. هذا الوضع في لبنان ساهم في تطور الطب التجميلي وفي الإقبال عليه، حيث يمكن أن نجد أطباء إختصاصيين يمارسون الطب التجميلي، كلٌ ضمن نطاق إختصاصه.

بالإضافة الى العمليات التجميلية، هنالك ايضاً إقبال كثيف على العناية التجميلية كالحقن بالبوتوكس، التعبئة على انواعها، الميزوثيرابي وغيرها. كذلك إستخدام بعض الآلات والتقنيات للتخلص من السيلوليت، الشعر الزائد وللعناية ببشرة الوجه والجسم. وبما أن جميع النساء يرغبن في المحافظة على طلة متميزة ومظهر جميل، لذلك نجد الإقبال شديداً على عمليات شفط الدهون، شدّ البطن، تكبير الصدر وشدّ بشرة الوجه.

 

 

1- شدّ بشرة الوجه:

يقول الدكتور وهبه: ليست كل تقنية جديدة فعالة بالضرورة، فلقد تم الحديث كثيراً عن عمليات شدّ البشرة بواسطة الخيط Aptos أو الخيط الذهبي أو غيره من الخيوط، لكن في الحقيقة إن هذه العملية لا تجدي نفعاً خاصة لدى السيدات المتقدمات في السن واللواتي يعانين من ترهل بدرجة إثنين وما فوق.

كما تمّ الحديث عن أن حقن البوتوكس والتعبئة المختلفة تحلّ محل عملية شدّ الوجه. لكن، في الواقع، إن هاتين التقنيتين الاخيرتين لا تحلان محل عملية شدّ الوجه، بل تعملان على تحسين مظهر الوجه بنسب متفأوتة.

 

بعض البدائل..؟ 

تقسم عملية شدّ الوجه الى ثلاثة أقسام:

القسم العلوي أي الجبين وحول العينين، ففي هذا القسم يمكن للبوتوكس أن يحلّ محل الشدّ الى حدّ ما، في مختلف المراحل العمرية.

القسم الوسطي اي منتصف الوجه، تحت العينين حتى الفكين. في هذا القسم من الوجه، لا بديل عن الجراحة، لأن الحقن تعالج مشكلة الفراغات في الوجه وليس الترهل في الوجنتين.

القسم السفلي أي الرقبة، هذا القسم يحتاج الى جراحة وهي تعتبر من الجراحات الدقيقة جداً.

 

2- تكبير الصدر:

يعتبر الدكتور وهبه أن عملية تكبير الصدر ليست تقنية حديثة في المجال التجميلي بل هي تُجرى منذ زمن، حيث يتم إحداث جرح في الصدر أو تحته أو تحت الإبط حسب كل حالة، لوضع بَدائل مصنوعة من مادة الـ «سيليكون»، تحت عضلة الصدر أو تحت الغدة حسب كل حالة ايضاً.

لقد تم إستخدام بَديل من الماء والملح منذ فترة في هذه العمليات عوضاً عن السيليكون، لكن التجارب اثبتت عدم فعاليته لأنه قد يتسرّب ويؤدي الى إحساس مزعج ومظهر غير مقبول.

 

حملات ترويجية مضلّلة..

ثمة مشكلة كبيرة اليوم في الحملات الإعلانية التي تروّج لآلات خاصة بشدّ وتكبير الصدر ولمستحضرات مكبّرة للصدر أيضاً، لأن هذه الامور لا جدوى منها ابداً وهي ليست سوى إستغلال للنساء اللواتي يتهربّن من العمل الجراحي.

كما أن البعض يروّج أيضاً لحقن من حمض الهيالورونيك أو من الدهون لتكبير الصدر، لكن هذه التقنيات لا تدوم طويلاً كما تتسبب بالعديد من المشاكل.

 

جراحة آمنة..

الحل الوحيد لتكبير الصدر، حتى اليوم، هو الجراحة التي يتم من خلالها وضع الـ «سيليكون» داخل الصدر. وهذه العملية آمنة ولا توجد لها اية مخاطر إذا أجريت لدى طبيب مختص ويتمتع بخبرة في هذا المجال.

ولا صلة لها ابداً بسرطان الثدي كما يردد البعض، لأن الدراسات العلمية لم تثبت ذلك حتى الآن. ويمكن للسيدة إجراء الصورة الشعاعية السنوية للصدر للوقاية من سرطان الثدي، وهي لا تؤثر ابداً على الـ «سيليكون» الموجود داخل الصدر. لكن لا بد من الإشارة الى ضرورة تغيير

الـ «سيليكون» كل 15 عاماً.

 

3- شفط الدهون:

 عن عمليات شفط الدهون يقول الدكتور وهبه: يعتقد الكثيرون ان كل من يعاني من وزن زائد يمكنه ان يخضع لعملية شفط للدهون Liposuction. لكن الحقيقة ان هذه العملية تساعد على التخلص من الدهن الزائد في منطقة محددة فقط من الجسم وهي المنطقة التي لا يمكن التخلص من دهونها بواسطة الأنظمة الغذائية أو الحميات أو بواسطة التمارين الرياضية كالبطن، الارداف، الذقن المزدوج والخصر، مما يعني أنها لا تناسب جميع الاشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.

 

عملية لا تلائم الجميع!!

إذا كان مؤشر الجسم BMI يتعدى الـ 30، تكون المشكلة مشكلة بدانة ولا تنفع معها عمليات شفط الدهون، بل يجب التوجّه الى إجراء عمليات جراحية اخرى تتعلّق بالمعدة والامعاء كربط المعدة أو تكبيسها أو عمليات الـ By Pass وغيرها. أما إذا كان مؤشر الجسم أقل من 30، فمن الممكن إجراء عملية شفط للدهون. وتبرز مشكلة اخرى هي قيام اصحاب بعض المراكز التجميلية بإقناع السيدة بإزالة الدهون عبر آلات معينة مثل الـ VIP  والـ Cavitation والـ LPG، في حين ان نتائج هذه الآلات محدودة جداً وهي لا تلائم إلا اللواتي يملكن كميات ضئيلة جداً من الدهون، عندها يمكن اللجوء الى هذه التقنيات لتحسين الشكل.

التقنية الاكثر فعالية

يتم الحديث عن إجراء عملية شفط الدهون عبر اللايزر أو عبر الـ Ultra sound أو عبر تقنيات أخرى. المبدأ المعتمد واحد والعملية سوف تمر بمراحل ثلاث وهي: حقن محلول معين تحت الجلد من خلال شق

لا يتعدى نصف سنتم، تكسير الدهون، ثم سحبها. لكن التقنية الاكثر فعالية واماناً هي عملية شفط الدهون التقليدية التي يتم من خلالها تكسير الدهون عبر الـ Canula أي قناة مخصصة لهذا الغرض يتم إدخالها تحت الجلد.

قد يسمي البعض هذه العملية، شفطاً للدهون أو نحتاً للجسم والبعض الآخر يسميها إزالة الدهون عبر اللايزر. لكن الاساس هو ان هذه العملية سوف تمر بالمراحل الثلاث التي سبق الحديث عنها.

وبعد إجراء عملية الشفط الملائمة لحالة السيدة، يتم شدّ الجلد بواسطة مشدّات طبية ترتديها السيدة لفترة زمنية معينة.

 

4- شدّ البطن:

يعتبر الدكتور وهبه أن الإستعانة بهذه الجراحة تتمّ عندما يكون البطن مترهلاً جرّاء خسارة الوزن أو عقب الولادة. وللحصول على نتيجة أفضل لشدّ البطن، خاصة إذا كان الترهل ناتجاً عن الولادات المتكررة، يتم شدّ العضل من الداخل وإزالة الجلد الزائد وتغيير موقع السرّة من الخارج.

بعد العملية، يجب على السيدة ان ترتدي مشدّاً لفترة تترأوح بين 8-6 أسابيع كي لا تتجمّع المياه داخل الجلد والعضل، الأمر الذي يؤثر سلباً على النتيجة.

التقنية المستخدمة لشدّ البطن هي جراحية بحتة ولا مرادف لها. لكن، إذا لم تُجر لدى طبيب متخصص ومتمرس يمكن ان تؤدي الى بعض المشاكل.