"سيدتي" ترصد بالصور عاصي الحلاني برفقة جيني إسبر وابنه الوليد في ريف سوريا

صوّر مؤخراً «فارس الأغنية العربية» الفنان عاصي الحلاني أغنيته «بارودتي» (من كلمات الشاعر نزار فرنسيس، ولحن فولكلوري قام الحلاني بإعادة توزيعه)، وتتحدّث عن حياة ثائر ومناضل عربي يعيش حياة متواضعة هدفها محاربة المعتدي ومقاومته، بالتعاون مع المخرج السوري الشاب سيف الشيخ نجيب الذي التقته «سيدتي» وبطلة «الكليب» الممثلة جيني إسبر في حوار مقتضب:

 

 

 

وصف سيف العمل مع عاصي بالممتع جداً، منوّهاً بأنه فنان موهوب وملتزم بعمله. وقال إن كليب «بارودتي» هو عبارة عن فيلم قصير تدور أحداثه في حارات عربية شعبية، تروي قصة كل عربي مقاوم. كما يحمل «الكليب» ـ ولأول مرة ـ طابعاً درامياً، ويشارك فيه ممثلون من سوريا. وعن مشهد وفاة عاصي الحلاني في نهاية «الكليب» قال إنه مشهد مهمّ، فهو يتضمّن رسالة رمزية تجسّد حبنا لأرضنا ووفاءنا لها وبذل دمائنا وأرواحنا لأجلها. وقد استغرق تصوير «الفيديو كليب» مدة يومين في دمشق القديمة وفي ريف دمشق بالقرب من بحيرة زرزر قرب مدينة الزبداني. ونفى سيف نجيب أن يكون للـ «كليب» أي علاقة بالدراما السورية أو أن يكون مشابهاً لها في مقاومة المستعمر كما حصل في «باب الحارة» أو «الشام العدية» وغيرهما. وقال: "الكليب تمّ تصويره في سوريا ولكنه عربي الطابع، يرتدي فيه البطلان لباساً عربياً لا دمشقياً. وهو يمزج بين الحضارة العربية والمقاومة"..

وعن رأيه بمشاركة إبن عاصي الحلاني الوليد قال: «لقد شاهدناه منذ صغره في عمل فني لوالده. وهو أفضل من يشارك عاصي في هذا «الكليب» أيضاً، لا سيما وأن العمل يحمل طابعاً أسرياً حيث توجد الزوجة والأم». وقد أعرب عن ذهوله لحسن أداء الوليد الذي شارك بتصوير «الكليب» لساعات متأخرة من الليل، وهو لا يتجاوز العاشرة من عمره متوقعاً له مستقبلاً مهماً. ويأمل سيف أن يحب الناس فكرة «الكليب» التي جمعت بين الإبن ووالده وزوجته الفنانة السورية المعروفة جيني إسبر. وقال سيف: «أشعر بالغبطة لأن كل طاقم «الكليب» سوري، من الديكور إلى الملابس والموسيقيين وغير ذلك. وهذا يحدث لأول مرة مع فنان مهم مثل عاصي الحلاني، إذ سابقاً كان يأتي مع الفنان فريقه الكامل من الخارج. كما أنه لأول مرة يقوم مخرج سوري بإخراج «كليب» لفنان «سوبر ستار». وعمّا قيل بأن عاصي هو من اختار جيني اسبر، نفى سيف ذلك مؤكداً أنه هو من اختارها للـ «كليب». فهي فنانة لها اسمها وشعبيتها.

وقال إن ما يميّز عاصي هو عدم تدخّله في عمل المخرج، وتركه مساحات له كي يتصرّف وفق رؤيته الإخراجية، وإن معظم آرائه واقتراحاته كانت قيّمة، فهو يقدّم نصائح جيدة تضفي على العمل مزيداً من التألق والحيوية. وذكرسيف أنه يستعد قريباً لإخراج مسلسل «الصندوق الأسود» من إنتاج شركة سورية الدولية عن نص للكاتبه رانيا بيطار. وقد دعا «سيدتي» لتغطية أحداث العمل عند البدء بتصويره قريباً.

 


الزوجة سعيدة

الفنانة جيني اسبر التي أدّت دور الزوجة قالت إنها سعيدة جداً بمشاركتها في «كليب» عاصي الحلاني واصفة إياها بأنها مشاركة في فيلم قصير. وقالت: «كنت قد ابتعدت عن أجواء «الفيديو كليب» منذ زمن. وكنت أرفض كل العروض التي جاءتني لأنها غير مناسبة ولكن المشاركة في «كليب» عاصي مغرية، وهو فيلم تمثيلي مدته أربع دقائق يحمل رسالة وطنية وثورية ضد المعتدين. وقصة «الكليب» جميله تروي حياة رجل صادق حمل بندقيته ومقاتل وهب نفسه وروحه لوطنه وأرضه. كنت أتابع أغاني عاصي الحلاني منذ سنوات طويلة حيث كان ولايزال من أهم الفنانين العرب..

ولا أنسى أبداً «كليبه» المؤثر مع زوجته كوليت وأبنائه وأنا من المعجبات بفنه منذ بداياته وللآن. وعندما وقفت أمامه شعرت بالسعادة. وعن أول لقاء لها بعاصي قالت جيني: «كان ودياً وهو شخص لطيف ومحبوب ومتواضع جداً. وقد تحدثنا عن مسلسل «سقف العالم» الذي كنت بطلته، وكان مقترحاً أن يشارك فيه عاصي في تلك الفترة مع المخرج نجدت أنزور. كما تحدثنا عن الفن عامة. عاصي شخص مثقف ومحترم جداً وملتزم بعمله. وقد أشاد بمسلسل «صبايا» الذي قال إنه شاهدني فيه حيث جسدت شخصية ميديا. وقد شعرت بأنه صديق قديم، ولم أجد أي صعوبة في العمل معه». وعن مشاركة ابن عاصي الوليد قالت جيني: «الوليد جميل جداً وموهوب وابن البط عوام كما يقال في الأمثال. الوليد ذكي كوالده وكان يعمل مثلنا من دون ملل ويحب عمله كما يحبه والده».