وردة: أحب فضل شاكر ونوال الكويتية ورابح صقر فنان كبير

«أفلاطون والحواس الخمس» هي فكرة برنامج «المايسترو» الذي أطلّ به الإعلامي نيشان على شاشة الـ LBC بعد غياب سنتين عن الشاشة، بسبب عدم الوصول إلى صيغة موحّدة بينه وبين قناة الـ mbc الحريصة على سياستها الإعلامية والبرامجية والتي ارتأت بعد تجربتها مع نيشان في برنامج «العرّاب» ألا تعيد الكرّة في تقديم البرنامج مرّة ثانية، كما كان يتوقّع نيشان لنفسه، لاسيما وأنه لم يرتوِ من برنامج «العرّاب» ولا من برنامج «المايسترو» الذي يطلّ به هذه المرّة بحلّته الثالثة، لكن بفقرات لم تختلف كثيراً عن فقرات «مايسترو» و«أكيد مايسترو». ولم يختلف حتى في أسماء ضيوفه كما بدا واضحاً من برمجة الضيوف على مدى ثلاثين حلقة.


 

 

بدا نيشان خائفاً في كواليس الحلقة الأولى من «المايسترو» لأسباب وجيهة، فهو مقدّم وضع نفسه من الإطلالة الأولى في مصاف نجوم الشاشة، وإعلامي طامح إلى إثبات نفسه، ويعمل كل ما بوسعه لتحقيق هذا الطموح إلى جانب طوني سمعان المعدّ الفطن الذي يعمل صامتاً ناطقاً بلسان نيشان، الحريص تمام الحرص على توصيل أفكاره وإعدادها بدقّة وحرفية مع المخرج باسم كريستو الذي يعرف تماماً كيف يحرّك إيقاع البرنامج صورةً وإضاءةً تعكسان فكرة البرنامج بحرفية عالية.

 

توتّر واضح

قبل بداية الحلقة الأولى من البرنامج، وصل نيشان باكراً لكي يرصد تفاصيل الحلقة مع المخرج باسم كريستو. وكان التوتّر واضحاً على وجهه، لدرجة لم يعِ من حوله ولم يرَ سوى كيف سيطلّ وكيف ستجري فقرات برنامجه.

وفي الوقت الذي لم يعلن فيه نيشان عن بقائه أو مغادرته الـ mbc، علمت «سيدتي» من مصادر من الـ mbc أن نيشان تركها نهائياً.

بدا أن نيشان قد استعاد ما خسره من وزنه في «العرّاب»، إلى جانب استغنائه عن العديد من مفاتيح شخصيته الإعلامية التي لطالما اتّبعها في تقديمه لبرامجه من حركات وإشارات، مستعيضاً عنها بتبسيطه للغة الحوار التي تجعله أكثر قرباً من المشاهد.

 

ميادة كانت حاضرة

قبل ساعة من موعد تصوير الحلقة الأولى من «المايسترو»، وصلت الفنانة وردة برفقة مساعدتها ماجدة وفاطمة ويولا زوجة ابنها رياض. بدت الفنانة وردة مرتبكة قبل بدء الحلقة. وجلست مع طوني سمعان معدّ الحلقة، تدرس معه فقرات البرنامج حيث تكلّمت وردة وللمرّة الأولى عن حياتها الشخصية وانعكاسها على فنها، وعن المنافسة الفنية الشرسة التي كانت بينها وبين الفنانة ميادة الحناوي التي حصلت من الملحّن بليغ حمدي على ألحان عدّة منها «نعمة النسيان»، برغم إلحاح وردة على بليغ بعدم إعطائها إياها. وقد أشارت وردة أيضاً إلى أنها كانت تستسيغ الإستماع إلى أغنية ميادة «مش عوايدك» وهي من تلحين بليغ حمدي مشيرة، تلميحاً، إلى أن أداءها بصوت ميادة، ربما قد أساء إلى روح اللحن. وقد كشفت وردة أن بليغ حمدي فضّل الإحتفال بعيد ميلاد الفنانة سميرة سعيد على الإهتمام بها والسؤال عنها في فترة مرضها وهي زوجته، ممّا جعلها تطلب الطلاق منه. وقد أكّدت وردة في الحلقة محبّتها لميادة وأنها ليست السبب بمنعها من دخول مصر. كما أدّت أغنية ميادة «مش عوايدك».


 

رسالة خاصة

 وقد أشارت وردة إلى عدم استلطافها للفنان ملحم بركات وأن دمه ثقيل على قلبها بسبب رفضه تقديم لحن لها. وأعلنت أيضاً أنها تمنّت لو أن أغنية «أي دمعة حزن» للفنان عبد الحليم حافظ كانت لها. وقد أعربت وردة عن حبها الكبير للفنان فضل شاكر قائلة «أموت في فضل شاكر» وإنها تحب أغنيته «وافترقنا». حبّها للفنان فضل شاكر عبّرت عنه في رسالة كتبتها له خصيصاً، موجّهة إياها عبر مجلة «سيدتي». وقد أعربت الفنانة وردة في الكواليس عن احترامها لمجلة «سيدتي» قائلة إنها مجلة النخبة، مضيفة بعدما لاحظت صورة الفنانة نوال الكويتية على الغلاف: «إنني أحب هذه الفنانة وأحب إحساسها». ثم لفتتها صورة الفنان رابح صقر على الغلاف نفسه قائلة: «هو فنان كبير وألحانه جميلة جداً». ثم وجّهت كلمة لـ «سيدتي» عبر رسالة اعتذرت فيها عن استخدامها اللغة الفرنسية بدلاً من العربية كونها لا تجيد كتابتها كثيراً حيث إن نشأتها كانت في الجزائر. بعدما أخذت الفنانة وردة قسطاً من الراحة في غرفتها الخاصة خلف الكواليس، ودّعت الجميع متوجّهة إلى الفندق حيث تقيم.

 

زيارة وردة لفضل

بعد انتهاء الحلقة، تلقّت الفنانة وردة اتصالاً هاتفياً من الفنان فضل شاكر شاكراً محبّتها وموجّهاً لها دعوة لتناول العشاء في مطعمه «ألحان»، المطلّ على بحر منطقة صيدا حيث وعدته الفنانة وردة باللقاء على فنجان قهوة بسبب ضيق وقتها. وبعد يومين من انتهاء الحلقة، لبّت الفنانة وردة الجزائرية دعوة فضل، فوصلت المطعم عند الثانية عشرة ليلاً، أي قبل بدء فترة السحور بساعات قليلة. وكان في انتظارها، الفنان فضل شاكر الذي تقدّم من سيارتها ممسكاً بيديها بعدما انحنى احتراماً لحضورها. ثم توجّها إلى باحة المطعم البحرية ذات المقاعد الخشبية المريحة التي صمّمت خصيصاً للجلسات العائلية. إختارت وردة لنفسها مقعداً مريحاً إلى جانب فضل شاكر والموزّع بلال الزين والشاعر منير بوعساف. وتحدّثت وردة عن حلقة «المايسترو» وعن محبّتها لفضل. فردّ عليها فضل شاكر قائلاً لها: «كلامك عني وسام على صدري». فأجابته: «أنت يا فضل إنسان «كويس» جيد وتستحقّ كل خير». فأجابها: «ربنا يطيل عمرك. أنا لم أصدّق يوماً أنني سأجلس معك وأتحدّث إليك، فأنا تربّيت على صوتك. وفي كل حفل أحييه، لا بدّ من أن أؤدّي إحدى أغنياتك ومنها «أكدب عليك» و«العيون السود»، فقالت له وردة: «صدّقني، أحبّ أغنياتي بصوتك».



 

«ديو» وردة وفضل

«أنا «أموت» بأغنية «وافترقنا»، ليتك تغنّيها لي وأسمعها من صوتك الآن». فتناول فضل الميكروفون، ورافقه على الغيتار العازف كمال الذي أضفى بعزفه جواً من الرومانسية، لا تقلّ رومانسية عن صوت فضل الذي بصوته ذابت وردة حبوراً، وهي ترافقه غناءً وتردّد معه «وافترقنا». وبعد انتهائهما من الغناء، إلتفتت الفنانة وردة إلى «سيدتي» قائلة: «ما شاء الله، «سيدتي» في كل مكان وفي كل وقت». وقصّت على فضل شاكر كيف استطاعت «سيدتي» دخول كواليس «المايسترو» والتقاط صور لها، مضيفة: «دي «سيدتي» قادرة على الحصول على كل ما تريد بسهولة». فأجابها فضل: «مجلة «سيدتي» من أهم المجلات في العالم العربي، وأنا من الذين يحترمونها لمصداقيتها العالية»، مستطرداً في كلامه للفنانة وردة عن «سيدتي»: «سيدتي» مجلة مهمة». فردّت باللهجة المصرية: «بتعجبني».

 

أرشيفي كلّه ملك لفضل

وبعد مرور نصف ساعة على وصولها، أتى النادل يحمل الحلوى. فالتفتت وردة بعدما وضعها أمامها على الطاولة سائلة فضل: «ما هذه الحلوى»؟ فأجابها فضل: «إنها حلوى «المدلوقة» (وهي عبارة عن السميد ويوضع

فوقه القشدة والمكسرات). فضحكت وردة ممازحة: «إسمها غريب وطعمها لذيذ». فأكلت منها القليل حفاظاً

على رشاقتها. ثم طلبت من فضل أن يغنّي لها «أكذب عليك» وشاركته غناءها. ومع كل مقطع كانت تصفّق له إعجاباً بصوته وأدائه. فسألتها «سيدتي»: ما هي الأغاني التي قد تسمحين لفضل بغنائها؟ فأجابت وهي تبتسم: «أرشيفي كلّه ملك فضل». ثم غنّت له «بحبك فوق ما تتصوّر»، قائلة له: «أهديك هذه الكلمات»، مؤكّدة أن هذه الكلمات ليست عنوان أغنية من أغنياتها إنما مجرّد كلمات جميلة أهدتها لفضل. بعدها، إلتفتت إليه تطلب منه أن يغني «روح». ثم التفتت إلى بلال الزين موزّع أغنيتها الجديدة «أيام» (كلمات منير بوعساف) قائلة له: «إن شاء الله، ستكون أغنية الموسم. فسألها فضل: «ما رأيك لو تطرحينها منفردة قبل صدور الألبوم»؟ فأجابته: «ربما هذا

لا يرضي «روتانا». فقال لها فضل: «أنا أتكلّم مع الأستاذ سالم الهندي وهو لا يمانع. فهذه الأغنية هي HIT (ضاربة)، وإن شاء الله ستكون حفلاتنا سوياً». ثم سألته وردة وكأنها قد تنبّهت إلى أمر مهم: «فضل، هل صحيح أنك تريد الإعتزال»؟ فأجابها فضل: «حقيقة أنا أتمنى الإعتزال. وقد فكّرت بهذا القرار بعدما لمست سيئات ومشاكل الساحة الفنية. الفن لم يعد رسالة». فتمنّت عليه وردة متوسّلة إليه أن يعدل عن قراره إكراماً لجمهوره. فأجابها فضل: «لن أعتزل نهائياً، لكنني سأسعى لإقامة مهرجانات لا حفلات في مطاعم».


إلتقت وردة عائلته فسألته عنها، فأجابها فضل: «لديّ ابنتان وصبي». ثم نادى زوجته ناديا وابنته ألحان وابنه محمد. ولما رأتهم وردة قالت: «ما شاء الله عليهم. ربنا يديم الوفاق ما بينكم». بعد ذلك وقبل وداعها لنا، تكلّمت وردة عن حبها لأغنية «العيون السود» قائلة: «هذه الأغنية أغنيتي». وأشارت إلى أن هذه الأغنية من اختيارها الخاص وأنها تتحدث عن جمال عينيها السوداويين، مضيفة أنها لا تحب أغنية «معجزة»، رغم أنها هي من اختارت كلماتها ولم تفصح عن سبب عدم إعجابها بها.

عند الثانية فجراً، إستأذنت الفنانة وردة الحاضرين قائلة: «أريد الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة قبل سفري». ورافقها فضل لغاية الباب الخارجي للمطعم. وقبل انطلاقها قالت لفضل: «سوف أعود قريباً وأمكث شهراً كاملاً في لبنان، أريد شراء منزل خاص لي». ودار بينهما عند باب السيارة حديث عقاري لم نعرف فحواه!