عِش اللحظة وكأنها الأخيرة

سلمى الجابري


من فينا لا يتمنى أن يعيش بين جنبات هذه الحياة كما يريد، من منا لا يريد أن يشعر بخفة روحه، أن يشعر بحريته دون أن تقيده الأعراف أو حتى العادات، جميعنا نتمنى ذلك، لكن القلة فعلاً من يتحرر من قيدِ المجتمع. 
لذا كن كما أنت تريد أن تخوض غمار هذه الحياة؛ حتى تنعم بروحك وعقلك.
مع كل لحظة جديدة سنعيشها، نحن سنتعرف على ما نجهله فينا وما نجهله في هذه الحياة، ولك أن تتصور ما ستتعلمه من أمور عندما تمتزج مع حضاراتٍ أخرى، أو ثقافات شعوبٍ للتّو سمعت عنها؛ فبدأت بمعاشرتها خلال هذه الرحلة الروحية، حتمًا ستعود لأناك محملاً بالبهجة، وبزهو الحياة.
كل ما نحتاجه هو خطوة تدفعنا للأمام، تدفعنا لأن نحاول أن نكشف عن سبر أغوار هذه الحياة، بحبنا للبحث، وبمعرفة كل ما هو جديد وغريب عنّا، لا أن نظلّ بذات الأفكار وبذات الحقبة التي كان يعيش بها من سبقونا لهذه الحياة.
لذا، لا تضيع من يدك كل فرصة تسنح لك أن تعيش أمرًا مغايرًا عن روتينك المتكرر، سواء أكان ذلك متضمنًا رحلة عمل، أم رحلة مع أصدقائك، أو حتى مع عائلتك، المهم هو أن تخرج لبضعة أيام بعيدًا عن محيط حياتك المتململة، لحياةٍ أكثر صخبًا ومتعة، وستعود بعدها لذاتك ولوطنك وأنت تردد بسعادة على مسامع الجميع، أن هنالك ما يستحق العيش والتجربة، فقط لتعش يومك بعفويّة.