فخ العلاقات المبتورة

سلمى الجابري
| ليست النهاية أن أظلّ في منتصف الشعور وأنا ممتلئة بالخيبة، ليست النهاية أن أظلّ بلا حبٍ وبلا رجل، ليست النهاية أن أبقى بمفردي، ليست النهاية أن أقف، أو حتى أسير بعكس الآخرين، بل النهاية أن أخسر كل الطرق الممكنة وغير الممكنة كي أتواصل مع أناي، مع هذه الروح المتمايلة بداخلي ومعي من أجل اللا شيء. النهاية يا صديقي هي أن أخسرني من أجلِ حبٍ لا يصلح بأن يُخلد في ذاكرة الأشياء. وأنا لستُ تلك المرأة التي بإمكانها أن تهدر ما تبقى من عمرها من أجلِ أن تنتظر رجلًا لا يفقه في الحب سوى مرارته. لا أذكر قط أني قد استسلمتُ للذكرى، للحد الذي أنسى فيهِ من أكون، أو ماذا سأكون، لا أذكر أني قد تورطت بالحنين للحد الذي باتت فيه هذه الحياة في عينيّ مستحيلة، فالألم لن يمر، والجرح لن يندمل.. نحن لن ننسى، بل يجب عليّنا أن نتناسى، حتى نتخفف من وطأة الوجع قليلاً، وهذا سأفعله مرارًا وتكرارًا كي لا أقع في فخ العلاقات المبتورة من حلمٍ ملوّن، كاد أن يتحقق، لو أنه لم يتقاطع مع تيه الشعور