إن لم تستطع أن تكون جميلاً... فحاول أن تتجمل

مبارك الشعلان

في هذه البيئة وهذه التربة لم نعد نعرف كيف نغرس أفكارنا الجميلة

ولا نستغرب بعد ذلك أن ترفض الجهات المسؤولة تسجيلنا في سجلات المزارعين الناجحين؛ لأننا فشلنا في زراعة الأفكار الجميلة، ونجح غيرنا في «زراعتهم» الفاسدة

«أقلية» من أهل الباطل و«نفر» من حزب القبح و«شرذمة» من أهل الرذيلة

هم من يملؤون الدنيا صراخًا، في مقابل «أغلبية» طيبة جميلة تعرف الحق وترفض الرذيلة، مشكلتها أنها صامتة

فهل يكون الصمت خطيئة؟

وعدم الصراخ في وجه الباطل إثمًا يجب أن نتطهر منه كل يوم خمس مرات؟

وهل يكون عدم المشاركة في « تجميل الحياة» هو انضمام فعلي لعضوية حزب محاربة الجمال؟

وهل بث روح الإحباط هو موافقة ضمنية على مسعى ما يفعله المتآمرون على كل روح للتفاؤل؟

«الساكت عن الحق شيطان أخرس»

فكم من شيطان أخرس بيننا يمارس هوايته في الصمت عن الحق والجمال والتفاؤل والفضيلة

ويترك حزب «الشيطان الناطق» يعيث باطلاً وقبحًا وإحباطًا ورذيلة

ألا توجد ثورة للإطاحة بهذا الحزب بـ«ربيع إنساني»

تعيد الفضيلة لأهل الفضيلة

والجمال لبيته

والتفاؤل لروحه

والحق لأهله؟

إن لــم تستطع قول الحق...

فلا تصفق للباطل

إن لم تستطع أن تكون جميلاً

فحاول أن تتجمل

وأضعف الإيمان أن لا تجمل القبيح

في حياتنا اليومية متناقضات عجيبة

فحزب الباطل هم أكثر الناس يتكلمون عن الحق

والقبيحون هم من يرسمون أكبر لوحة لتشويه كل ما هو جميل في حياتنا، والمنغمسون في الرذائل هم من يرفعون شعار الفضيلة

(رذيلة الأفكار أشد ضررًا من رذيلة الأخلاق)

والمجاهرون بالعبوس هم من يحاولون أن يعلمونا الابتسامة!

شعلانيات:

. ليس صحيحًا أن الناس عندما يكبرون يتوقفون عن مطاردة أحلامهم، بل يكبر الناس ﻷنهم توقفوا عن مطاردتها

. نظرة الناس لك مختلفة فهناك من يراك سيئًا ومن يراك جيدًا

ومن يراك رائعًا

وآخر لا يراك

ووحده الله من يراك على حقيقتك.

فاجعل حياتك كلها لله

. تعلم من أخطاء الآخرين، فلن تعيش أكثر لترتكب كل هذا العدد من الأخطاء!