الحق والخير والجمال!!

مبارك الشعلان
| فلسفة الحياة والتجربة الإنسانية قامت على شعارات نبيلة هي الحق والخير والجمال. ما نعيشه اليوم لا علاقة له بكل هذه المثل العليا فهو أشبه بما نتعلمه في كتب المدرسة, بينما كتب مدرسة الحياة تقول شيئاً آخر لم يعد الحق حقاً. القاعدة تقول ذلك «إن لم تقل الحق فلا تصفق للباطل»، الواقع أن الناس لم يكتفوا بالصمت عن الحق، بل أصبحت تستمتع بالتصفيق للباطل، كل يوم تمتلئ أفواه غير القادرين على الكلام بماء الباطل، وربما بأشياء أخرى... البعض يصمت لأن الصمت جميل... ولكن البعض يصمت ليس لجمال الصمت، يصمت لأنه لا يريد أن يقول الحق... الكلام المباح سكت عنه أهل الحق، وحين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق. الحق صار باطلاً، والباطل صار حقاً، أحياناً نريد أن نكسر الباطل، وننتصر للحق كقيمة، وقد تكون أهدافنا غير نبيلة، عندما نحاول أن ننتصر لأنفسنا على طريقة كلمة حق يراد بها باطل، كل إنسان على حق بشرط أن يتفق معنا.. وإذا لم يتفق معنا.. فهو ليس على حق حتى وإن كنا على باطل والخير كفكرة مستوطن في أذهان الناس، لكن هذه الأفكار النبيلة هل تصبح واقعاً؟ فالخير يمشي بطيئاً، بينما الشر يلف العالم وما بين الفكرة والممارسة فالإنسانية وقيمها العليا (الحق والخير والجمال) هي ما يجب أن تجمعنا، ونلتف حولها ونحاسب من يخرج عن قيمها. في موضوع الجمال هناك أناس آية في الجمال ولكن أرواحهم «قبيحة» فيما الذين لا نجد على وجوههم مسحة جمال، آية في جمال أرواحهم. هناك كبار تصرفاتهم صغيرة وصغار «يطالون» الكبار بأعمالهم الكبيرة هذه هي فلسفة قراءة الوجوه، فهي مثل صحف الصباح تنقل كل يوم لنا خبراً، ولكن ليس بالضرورة أن يكون صادقاً، أو يعكس وجه الحقيقة فللحقيقة وجوه كثيرة وللناس وجوه أكثر، فوجوههم قد تعكس بعض الحقيقة، ولكنها لا تعكس الحقيقة الكاملة. شعلانيات: | إذا أردت ألا تحزن على شيء فـافعل كل شيء لوجه الله. | المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة. | لا أحد يتغير فجأة، كل ما في الأمر أننا في لحظة ما نغلق عين القلب ونفتح عين العقل، فنرى بعقولنا حقائق لم نكن نراها بقلوبنا. | حياة الإنسان كتاب، لكن قلائل هم الذين يعرفون قراءة أكثر من صفحة منه