بحثاً عن الأمان

محمد فهد الحارثي

 

منحتك الحب فامنحني الأمان. أريد أن أنتقل معك من عالم الاحتمالات إلى سعادة الواقع. سعادتي تنسجها ببساطة بين يديك، وبوابات الفرح تفتح أبوابها مع رؤية عينيك. أريد أن أكون معك الواحد، أن نصبح الأنا المشتركة وليس الطرفين. تتعبني الظنون وتقلقني المخاوف. طموحي أن أكتب أجمل فصول حياتي بتوقيعك. وأخاف أن يصبح ما ننسجه اللحظة ماضياً لذكرى جميلة لم تكتمل.

أحمل لك في القلب حباً لا ينتهي، ورصيداً لا ينضب، فأعطني الفضاء الذي يستوعب هذا الحب، اسمح لهذا النهر أن يفيض بحبه في أراضي عالمك. يا شخصاً جعل من حياتي قصيدة، وصاغ تفاصيلها من حروف عطائه.

جعلت نور الفرح يشرق في حياتي، بعدما ظننت أنه غرب للأبد، أضاءت بيارق الزهو فضاء أيامي، وسكبت معها أجمل أغاني البهجة والسعادة. علّمني حبك أن أتعرف على معاني الحياة وأبجدياتها من جديد.. تعلمت منك أن أنظر إلى الجانب المشرق في الحياة، وأننا نسعد حينما نقدم معاني الخير على هواجس الظنون.

أحتاجك حقيقة في حياتي، تتجسد في كل تفاصيل أيامي. من الصعب أن أرى النهر، وتحرمني من الارتواء. من الصعب أن أتنازل عن السعادة، بعدما لامست مكنون الفرح معك. لا أمانع في التضحيات، وعندي عالم من الحب، ومزيد من الحنين. فقط أشعِرني بالأمان..

 

 

اليوم الثامن:

حياتي تنقسم إلى قسمين

عمر سرق مني قبل لقياك

وآخر يبدأ كل يوم مع رؤياك.