تكريم الأموات ونسيان الأحياء!!

مبارك الشعلان
| لماذا ننشغل بتكريم الأموات وننسى الأحياء؟ هل هو تكريم أم إحساس بتأنيب الضمير، واعتذار للأموات عن تقصيرنا بحقهم في حياتهم؟ تنعقد ألسنتنا عن ذكر محاسن الأحياء، وننشغل بذكر مساوئهم، وعندما يغادروننا ينطلق اللسان، ويحلو البيان في ذكر مناقبه، ألم تكن له مناقب، أم المناقب لا تظهر إلا في المقابر؟! أليس من الأجدر أن يشعر بأهميته وهو حي يرزق؟ في الموت اذكروا محاسن موتاكم، فهل في الحياة اذكروا مساوئ أحيائكم؟! وإذا كان جميلاً ورائعاً إلى هذا الحد، فلماذا لم يسمع شيئاً ولو قليلاً إلى هذا الحد؟ فهل الموت يجمّلهم؟ أم أن عيون الناس لم تكن ترى هذا الجمال؟! أم أننا لا نشعر بجمال الأشياء إلا عندما نفقدها؟! لماذا ننشغل بتطريز الأكفان! لنقول للموتى كلمة طيبة؟ لماذا لا نطرز كلماتنا في الحياة؟ ألم تكن في أدبياتنا «إن الحي أبقى من الميت». لماذا كل هذه البكائيات لنقول إننا خسرنا شيئاً جميلاً؟ وأين كان كل هذا الجمال؟! لماذا لم نخبرهم ونجعلهم يشعرون بهذا الجمال في حياتهم؟ فلا يكفي أن تحب إنساناً، اجعله يشعر بذلك!! شعلانيات: | الفرق بين المتفائل والمتشائم... هو أن المتفائل لا يقرأ الصحيفة، أما المتشائم فهو يبدأ بقراءة الصحيفة من خانة الوفيات! | المأساة الحقيقية: أن تموت قلوبنا ونحن لانزال أحياء! | هناك أشخاص عندما تلتقي بهم تشعر وكأنك التقيت بنفسك!!