زمن العبث الاجتماعي!!

مبارك الشعلان

 

في الخمسينيات ظهر أدب اللامعقول أو أدب العبث
اليوم ظهر في حياتنا حياة اللامعقول... وحياة العبث 
أدب العبث كان قد ظهر في فرنسا على المسارح بأقلام الأدباء والفنانين في باريس 
مسرحيات فيها شخصان يجلسان على المسرح
ولا يتكلمان معاً.
هذا الأدب معناه: أنه لا يوجد شيء معقول..
ولا يوجد شيء منطقي..
بل إن حياتنا مليئة بالكلام الفارغ من المعاني.. وأننا نهرب من المعاني المملة.... ونهرب من قيود العقل.. ولذلك فالإنسان يتحدث إلى نفسه.
أما اليوم فحياة اللامعقول ما نجده اليوم في حياتنا
فحياتنا معقولة ولكننا بتصرفاتنا المجنونة
في السياسة والفن ومع الناس في الشارع نجعلها شيئاً من اللامعقول 
في الخمسينيات ازدهر العبثيون
وبدت مسرحياتهم للقاري العادي وكأنها بلا خطة، 
وبلا هدف، كما أن نهاياتها غير واضحة المعالم وغير محددة وتعطي انطباعاً أو شعوراً
بأن الإنسانية تعيش مرحلة العبث
بعد أن عبث بها العابثون
هذا عبث أهل الخمسينيات 
وهو عبث الطيبين كما يقول أهل تويتر
أما اليوم فالعبث في حياتنا له ألوان الطيف 
حيث ازدهر العبثيون الجدد في عالم العبث الاجتماعي!!
اليوم في كل زاوية يجلس شخصان مع بعض 
ولكنهما لا يتكلمان معاً 
أصبح الكلام صمتاً... والصمت هو سيد الكلام، وانظر إلى حياتنا كل يوم لتكتشف «اللامعقول» 
فهل هناك عبث أكثر من هذا العبث؟!

شعلانيات:
*نحن لا نكافئ الآخرين بمسامحتهم على أخطائهم، نحن نكافئ أنفسنا. 
*أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل، من داخل نفسك، السعادة تجيئك من الطريقة التي تنظر بها إلى الدنيا.
*أغلق كلتا عينيك، وانظر بعينك الثالثة.
*استمتع بالأشياء الصغيرة؛ لأنك في يوم ما قد تنظر إلى الوراء وتدرك أنها كانت الأشياء الكبيرة.
*ليس بالضرورة أن تكون الأشياء العميقة معقدة، وليس بالضرورة أن تكون الأشياء البسيطة ساذجة.