كلام عن القانون!!

مبارك الشعلان
ما هو القانون؟! أو من هو القانون؟! ومن هي هذه القوة التي جعلته؟ هل قوته نابعة من شخصه الكريم؟ أو من شخوص الذين كتبوه ومن هم الذين ألبسوه ثوب الوقار؟ هل تكتبه الأمة وهل كل فرد من الأمة له حصة أيهما أقوى من القانون؟ الفلوس أم السلطة؟ هل لا يزال القانون فوق المال والسلطة؟! أرادوا أن يقولوا لا أحد فوق القانون. ومهما كان الإنسان قوياً غنياً، فلا يستطيع أن يكون أقوى من القانون. ولذلك حاكمت أميركا واحداً من أعظم رؤسائها ساعتين على الهواء!! بين احترام القانون، وبين عدم احترامه هناك فلسفة عميقة، يقول فيلسوف فرنسي: «يمكنك أن تدعي ارتداء ثوب القانون والفضيلة؛ حتى لو لم تكن فاضلاً، لكنك لا يمكنك أن تفعل ذلك عندما تعود إلى بيتك أو نفسك، إذا لم تكن فاضلاً في ذاتك». هذه القضية الأزلية والجدلية بين «ما أنت عليه»، و«ما يجب أن تكون عليه»، ليست مسألة فلسفية بقدر ما هي ممارسة حياة تقوم على الأخلاق قبل القانون، ولا قانون بلا أخلاق، أو في أفضل الأحوال سيكون قانوناً قاصراً؛ لأن القانون لا يعاقب الخارجين عليه! نحن نسأل أنفسنا كثيراً: لماذا لا نحترم التعليمات والإرشادات؟ ومع ذلك فإن أحداً لا يحترم هذه الممنوعات. والسؤال لماذا لا يحترم القانون أحياناً؟ والجواب لأن القانون في بعض الأحيان لا يحترم نفسه؛ لأنه لا توجد عقوبة لمن يخالف القانون. وإذا حاول إنسان «قانوني» أن يطبق القانون فوجئ بمظاهرة اسمها: معلش.. يا أخي معلش... ولكن حيثُ لا توجد عقوبة على مخالفة القانون، فلا قانون، وحيث لا يوجد قانون، لا يوجد مجتمع سليم! شعلانيات: | يثق الناس بآذانهم أقل من ثقتهم بأعينهم! | الذين يشتكون قلة الرزق وقلة الحظ وسوء الحياة، خزائنهم مليئة وغنيّة، ولكنهم فقدوا مفاتيح كنوزهم! | من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حياته، كانت نتيجة لمواقف كان من الواجب فيها أن يقول لا.. فقال نعم!