متعة التجول في عقول الآخرين!

مبارك الشعلان

 

كنتُ أقول لطلابي: إذا أقلقَكم كتاب، اتركوه، هذا الكتابُ لم يكتب لكم، القراءة يجبُ أن تكونَ شكلاً من أشكالِ السّعادة.

– خورخي لويس بورخيس

اقرأ كثيراً قبل أن تكتب.

أهم شيء ألا تتوقف عن التساؤل وأنت تقرأ.

الأكثر أهمية من القراءة أن تفهم جيداً ما تقرأ.

شخصياً أنا أقرأ كل يوم صحفاً محلية عدة وعدداً من الصحف والمجلات العربية، وأجزاء من كتب.. و«شوية براشيم ثقافية لأنني مثل كثيرين وكثيرات نركض في ماراثون الحياة اليومي، ولا نجد متسعاً من الوقت لكي نستمتع بما يستحق الاستمتاع من الحياة، وأحد أجمل هذه المتع هي القراءة.

فالقراءة متعة لا يعرفها إلا الراسخون في علم ومتعة القراءة.

تساؤلات عديدة قد تتبادر في أذهاننا، لماذا نقرأ؟

هل هناك حاجة للقراءة؟

هل هناك تحديات لابد من مواجهتها؟ هل نحن بحاجة إلى من يأخذ بأيدينا؟ وكيف؟ لا يمكن أن نغفل عن أهمية القراءة باعتبارها وسيلة لإثراء العقل، وهو المنهج والغاية الأساسية للتعرف إلى جوهر المعرفة وعلومها.

آخر صرعة هي للقراءة فائدة أخرى، ألا وهي علاج بعض الأمراض النفسية التي بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم، وتأخذ منحى مخيفاً نتيجة لضغوط الحياة المتسارعة، التي تزيد متاعب الناس وتجعلهم في دوامة من الآلام النفسية والبدنية.

فقراءة كتاب قد يكون فيها الشفاء الناجع، وهو نمط من العلاج يطلق عليه «الببليوثرابيا» أي العلاج بالقراءة.

وهذا النمط من العلاج القائم على منهج القراءة تقول عنه المعالجة والاختصاصية النفسية هالة الأيام:

«لم تعد العقاقير الطبية والمسكنات في بعض الحالات ذات نفع وجدوى في علاج المرض، فلابد من مخاطبة العقل والروح بطريقة تجعل المرء يستعيد توازنه وهدوءه وراحته من جديد وتحفيزه إيجابياً؛ حتى يستطيع أن يكون على قدر من القوة والشجاعة في مواجهة مشاكله».

وهناك عدد من الأبحاث تشير إلى أن مطالعة الكتب والقصص والروايات يساعد في تحسين نوعية حياة الفرد ورفاهيته والاستعانة بها في مواجهة تحديات الحياة.

فالقراءة هي التفكير باستخدام عقل شخص آخر.

والقراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين.

شعلانيات:

. يولد الإنسان وهو غير مستعد للحياة ويموت وهو غير مستعد للموت!

. نقطة المنتصف أشدّ ألماً؛ لأنّك لم تعد تعلم أيّهما صار أقرب لك الوصـول أم العودة!

. من يفتقد الجمال الداخلي.. فسيعجز عن رؤيته في الآخرين.

. قدموا الجميل دائماً، وسوف ترون ما هو أجمل!