«لـِنُفكـر بـعُمْق»

سلمى الجابري

نحنُ نتنفس ونفكر ونتأمل ونتخيل ونبحر بعيداً؛ لنعود من جديد إلى واقعنا بدافع أكبر وبأمل أكبر، هذا هو «التفاؤل»، كلمة تحمل بين ثناياها الكثير من الأمل والهدوء.

أنصتوا جيداً لأعماقكم وتعمقوا داخل عقولكم. وفكروا وفكروا في كل شيء، نحن نحتاج دوماً إلى أن نعيد حساباتنا؛ لنعلم أين نحن؟ وماذا نريد؟ ومع من أخطأنا؟

ولنجيب على الكثير من الاستفهامات نحتاج إلى وقفة «لنفكر بعمق».

قد تُحيطنا الشوائب من كل اتجاه، وقد نجد آمالنا تتحطم وتتساقط أمام أعيُنِنا، ونحن لا نستطيع أن نفعل أي شيء لجمع أشلائها المتناثرة هنا وهناك، لكن «وقفة صغيرة».

تلك الآمال قد تساقطت، تحطمت، وتلك الشوائب مازالت تتكاثر من حولنا.. إذن ما الحل؟

الحل قد يكون بسيطاً، لكننا قد نراه بصعوبة لا نستسيغها، وهذا عائد من تأثير عقلنا الباطني علينا.

تفاءلوا، كلمة واحدة، لكن ذات وقعٍ عظيم على الصعيد الشخصي، قد تعلمتُ جيداً من كل الأحداث التي وقعت معي

بأنه لا يوجد شخصٌ ممن حولي يستطيع الأخذ بيدي إلا «أنا». ولا يوجد أي أحد يمكنني الاعتماد عليه إلا «أنا».

كذلك أنت لا تعتمد ولا تنتظر مقابلاً من أي إنسان، قد يطول انتظارك طويلاً، وقطار الحياة لن ينتظر أحداً، مهما كانت ظروفه، صحيح قد تكون اليوم قد وقعت أحلامك أمامك، لكن في اليوم التالي عود الحلم من جديد، كما إنقاذ ما يمكنك إنقاذه من مشاعرك.

وحاول أن تتفادى الأخطاء التي ارتكبتها في عمرٍ مضى، إذاً ارفع سقف طموحك وأحلامك بنفسك، فدائماً اعلم أن التجارب الفاشلة ما هي إلا سبب في نجاح جميع المتميزين في هذه الحياة.

من المستحيل أن تجد إنساناً ناجحاً لم يتعرض قط  لمحاولاتٍ تبوء بالفشل، وها هي الآن دافع  قوي لإلهامه، بل هي كانت سبباً لنجاحه المحتم.