لن أغادر

محمد فهد الحارثي

لن أغادر.  ليس فقط من أجلك، ولكن من أجل العمر الذي حلمت به معك، من أجل الحب الذي ما زلت أحمله في قلبي لك. لن أغادر رغم كل شيء، ورغم أنني في الخيارات الصعبة أذهب بقسوة إلى الحدود القصوى، ماعدا العشرة التي بيننا. والنبض الذي خط إيقاع ذبذباته على حروف اسمك.

 كيف يمكن لي أن أمسح جزءاً من عمري، وبقايا فرحي، وكل حلمي. كيف يمكن لي أن أضع نقطة في نهاية السطر، وأقلب الصفحة. وهل العمر مجرد أوراق؟.

لن أغادر، وسأحاول بكل حبي وعطائي أن أحمي الكيان الذي بيننا، وأستعيد اللحظات الجميلة التي لاتقارن. كيف يمكن أن أغادر وأترك رصيد عمري الحقيقي فجأة؟ وما هي الحياة غير لحظات صدق تعيشها مع إنسان يقدر قيمتها.

 لن أغادر مهما شعرت من صعوبة الإحساس، ومرارة اللحظات. مهما لمست من جحود، وجفاء صامت. سوف أستمر في عطائي الذي لاينتهي. سوف أبذل المستحيل من أجل حلم عشت من أجله، ولن ينطفئ.

يا شخصاً نسجت أحلامي من خلال كلماته، ورسمت مستقبلي تحت ظلال أفكاره. كل لحظة جميلة في حياتي تصبح ناقصة إن لم تكن أنت فيها، وأي زمن أنت فيه مهما كان بسيطاً، هو العمر بكامله.

لن تصيبني لحظات اليأس ولن أستسلم، فالذي بيننا أكبر من كل الحسابات. القضية ليست مهزوماً ومنتصراً، القضية عمر وحلم ومستقبل. القضية خيار رسمناه معاً ونسير في طريقه 
من أجلنا معاً.

سوف أستوعب كل الصعوبات، ولكنني أسألك أن تستعيد ذاتك، وأن تعود إلى شخصك الذي أعرف. ومعدنك الذي اعتدت. أريد أن أعيش معك حياة ومصيراً، أريد أن أمنحك حبي وقلبي وكل ما تحلم.

أريد أن أهرب من كل العالم لأضع أحلامي بين راحتيك

 

 

 اليوم الثامن:

أواجه حالة تمرد من أعضائي

كلما غادرت خطوة بعيداً عنك

غضبت القدم وتراجعت

وكلما لاح في القلب عتب عليك

انتفض النبض واستعاد صورتك.