أحبي عملك بدلاً من أن تغيري وظيفتك

3 صور

من الآثار الجانبية المعروفة للتراجع الاقتصادي، ذلك الأثر الذي تركه على من لا يزالون على رأس عملهم. فسابقاً، إن لم تكوني تحبين عملك أو كان مديرك سيئاً، كان الحل بسيطاً: تجاوزي الأمر واتركي الوظيفة، ولكن اليوم لم يعد الأمر كذلك.

لذا، إن لم يكن ترك العمل خياراً لدينا، فماذا يمكن أن يكون الحل؟ قد يكون شراء تذكرة يانصيب أسبوعية أحد الحلول. ولكن هناك طرق أخرى، لا تعتبر أكثر ضرورة لتحسين حياتك العملية فحسب، ولكن وفقاً للخبراء، تعلمك أيضاً كيفية إعادة صياغة طريقة تفكيرك في وضعك الحالي، بدلاً من الانسحاب، من المرجح أنك ستزدهرين في حياتك المهنية، سواء عثرت على وظيفة جديدة أم لا. إليك كيف تحبين عملك مرة أخرى:

1 . تحديد ما لديك لتقدميه
تقول مدربة الحياة سوزي جريفز، مؤلفة Making The Big Leap: "حتى تشعرين بمزيد من الرضا في العمل، قد يساعدك تحديد ما تجيدين القيام به وما تتمتعين به في يوم العمل.اسألي نفسك ما الذي تفعليه بسهولة؟ بماذا تستمتعين؟ هل أنت جيدة بالتعامل مع الناس، أو مع الأرقام؟ هل تحبين التنظيم أو التفكير؟ اكتبي قائمة مكونة من 10 مواهب و مهارات تعرفين أنها لديك، واعملي على تقديم قائمة من خمس خطوات بسيطة للأيام السبعة المقبلة، على سبيل المثال القيام ببعض الأبحاث على الإنترنت أو مشاركة زميلة في قسم آخر تناول الغداء وتبادل المعلومات".

ووفقاً للفيلسوف ديفيد وايت، مؤلف The Three Marriages: "Reimagining Work, Self And Relationship": "إن كنت تركزين على ما يمكنك تقديمه، بدلاً من الخوض في ما ينبغي أن يقدموا هم لك، سوف تتغير عقليتك كلها". "لا يهم ما تفعلينه من أجل لقمة العيش، حتى لو كنت تعملين في مصنع، هناك مجال لتقديم التزام أكبر للعالم، عبر معاملة العمل على أنه أكثر من مجرد طريقة لتوفير لقمة العيش ذلك" .

2 . التزمي بما أنت عليه الآن
بمجرد أن تقنعي نفسك أنك تكرهين وظيفتك، من السهل أن تصبح الطاقة المخصصة لها شحيحة، فتصلين في وقت متأخر، وتتحججين بالمرض لعدم القدوم وتذهبين مجبرة دون أي حماس. وهذا خطأ كبير، تقول مستشارة المهن تالين ميدينر، مؤلفة "Coach Yourself To A New Career" :" 7 Steps To Reinventing Your Professional Life" 'إذا كنت تراقبين الساعة وتشتكين، فلن يكون الأمر جيداً من جميع النواحي، فرئيسك بالتأكيد لن يعطيك ترقية، وفي الوقت نفسه، ستشعرين بالملل وانعدام التحفيز".

يوافق جريفز قائلاً: "إن تغيير موقفك أمر ضروري إذا كنت ترغبين في تغيير دائم، فحتى لو عثرت على وظيفة جديدة رائعة، ستأخذين نفس عقليتك القديمة وعاداتك معك، ومن المرجح أنك ستواجهين نفس التحديات والصعوبات التي تسبب تعاستك في وظيفتك الحالية'.

3. زيادة الشعور بالانتماء
حتى إذا كنت تشعرين بأن هناك القليل مما يمكنك القيام به لجعل العمل أكثر إرضاءً، فهناك الاستمتاع بصحبة زملاء العمل. فاليأس يخلق شعوراً بالعزلة؛ وعلاجه بناء الارتباط، والعلاقات بين الزملاء.
ويعتقد وايت أن الكثير منا يرى نفسه الآن كسلعة في مكان العمل بدلاً من كونه عضو في فريق يعمل لتحقيق منفعة جماعية، فيقول "إذا كنت ترين نفسك مجرد وسيلة لخلق الأرباح، فليس من المرجح أن تجدي نفسك مرتاحة في ذلك الجو".

4 . اضبطي توقعاتك
جزء من الشعور بالضيق، الذي نشعر به نحو العمل يعود إلى حقيقة أن لدينا توقعات عالية جداً لحياتنا المهنية. وكوننا جزء من مجتمع استهلاكي، يشعرنا أننا نستحق نتيجة مثالية كما يقول لييس. 'فمن ناحية العمل، نعتقد أن هناك صيغة سحرية من شأنها أن تشكل "الوظيفة الحلم" ولكن يجدر بنا أن نتذكر أن لكل وظيفة سيئات وإيجابيات، ليس من المفترض أن تكون سلبية كلها، ولكن إذا كان الحل الوسط 80% في صالحك، فبالتأكيد هذا العمل صفقة جيدة '.

يشير وايت أننا غالباً ما نتوقع أن يبقى موقفنا من عملنا ثابتاً، وهذا أمر غير واقعي. فالعمل الذي أحببته في العشرينيات من عمرك قد لا يكون كذلك في الثلاثينيات. لم يتغير العمل، ولكن على الأرجح أنك أنت قد تغيرت، ولكن هذا ليس هذا سبباً لليأس، بل هو علامة على أن الوقت قد حان للمضي قدماً، أبعد قليلاً مما أنت عليه'.