نجوى كرم:أرفض المشاركة في"آراب أيدول"لأنني لست على قدرالمسؤولية

تحبّ الفنانة نجوى كرم صورتها اليوم أكثر من صورتها في سن العشرين، ولكن في المقابل لم تتغيّر ثوابتها الفنية مع مرور الزمن. فبالرغم من تحوّل العالم إلى قرية صغيرة، هي مصرّة على الغناء باللهجة اللبنانية. ﻻ تخاف العمر. خصامها مع نفاد صبرها لا حلّ لها معه، لكن أملها كبير في أنّ العلاج سيكون في سن الثمانين إذا كتب لها العمر. في لقاءٍ خاص مع "سيدتي" فيه الكثير من الصراحة والعفوية، تحدّثت نجوى عن الاعتزال وسهولة إقدامها عليه وعن الزواج وصحتها وبرامج الهواة ولماذا تخشى إعطاء رأيها بمشترك يغني؟
مرّ وقت على عدم إصدارك لألبوم غنائي، علماً أن العديد من الفنانين أصدروا ألبوماتهم دون انتظار الأوضاع الأمنية. لماذا هذا التأخير؟
الربيع العربي لم يسمح لنا أن نشعر بأننا فعلاً «ربّعنا» (أي شعرنا بجمال الربيع). وأنا اعتدت إصدار ألبومي في الربيع، لكني أصدرت أغنية منفردة «سينغل» كي لا أغيب عن الساحة الفنية. وكانت من إصدار شركة «روتانا».
اليوم كيف تقيّم نجوى كرم علاقتها بشركة «روتانا» بعدما خفّفت من عملية الإنتاج الفني لديها؟
علاقتي بها لم تتغيّر، ولا تزال كما كانت في السابق. وهذا التقليل في عملية الإنتاج كان يجب القيام به منذ زمن طويل، وهذه الخطوة التي قامت بها شركة «روتانا» هي خطوة ذكيّة وفعّالة.
هل وقّعت عقد إدارة أعمال مع شركة «روتانا»؟
أنا أشتغل مع «روتانا» بلا عقود.
تمّ منذ مدّة تصوير «جلسات وناسة» الغنائية على قناة «أم بي سي» وشارك فيها العديد من النجوم. لماذا لم نشهد لك مشاركة فيها رغم وجود العديد من الفنانين؟
ليس لديّ أرشيف خليجي. لهذا السبب لم أُدعَ للمشاركة بشكل جدّي.
اليوم سوق حفلات ومبيع الأغنية اللبنانية مقفل كسوق سوريا بشكل خاص. ومعظم الفنانين اللبنانيين سعوا لفتح أسواق غنائية في الخليج من خلال اختيارهم للأغنية الخليجية. هل نجوى كرم مستعدّة لغناء اللهجة الخليجية لدخول السوق الخليجي؟
أنا موجودة في الخليج من خلال الأغنية اللبنانية وأهل الخليج يحبّون لهجتنا. وعندما يستمعون لأغانينا يشتاقون لزيارة لبنان.
لماذا لم تسعي أثناء مشاركتك في الموازين على مدار موسمين لتقديم أغنية باللهجة المغربية؟
المرّة المقبلة سأقدّم للشعب المغربي أغنية خاصة لهم باللهجة اللبنانية وبالإيقاع المغربي. فهم شعب يستحقّ مني الاهتمام بهم. هم أحبّوني باللهجة اللبنانية، وسأبقى أغني لهم بلهجتي ﻷن اللهجة المغربية صعبة علينا. وأنا لست ضليعة بها.

نجوى وبرامج الهواة
لقد سبق وسألتك لماذا لم تشاركي كعضو في لجنة تحكيم «آراب أيدول». وكان ردّك حينها لجنة تحكيم «آراب أيدول» بحاجة إلى محترفين كالفنان إيلي شويري. ما رأيك اليوم بأعضاء لجنة التحكيم؟
لديهم خبرة فنية في ما يغنّون. لا أدري إذا كانوا قادرين على اختيار المشترك الصح. أنا أرفض مهام المشاركة كعضو في لجنة تحكيم «آراب أيدول» لأنها مسؤولية. وأنا لست على قدر الحِمل. بعض أعضاء اللجنة وجوده مطلوب، وله آراؤه البنّاءة. والبعض الآخر وجوده وعدمه «ذات الشي» (سيّان). والبعض وجودهم ضروري لأنّ بغيابهم تسقط اللجنة.
من تقصدين من أعضاء اللجنة وجوده وعدمه لا يؤثّر: هل هي أحلام أو راغب علامة أو نانسي عجرم أو حسن الشافعي؟
راغب علامة رائع وأحلام متمكّنة وحسن الشافعي مثقّف. سكتت نجوى ثم قالت: «لا أريد طرح أسماء».
لكنك قلت رأيك بكل أعضاء اللجنة ولم يتبقَ سوى نانسي عجرم. إذن أنت تقصدين أن وجودها وعدمه لا يؤثّران على اللجنة؟
لا أريد طرح أسماء.
أنت عضو لجنة تحكيم في برنامج «آراب غوت تالنت» الذي لا حاجة فيه لإبداء الرأي بشكل أكاديمي. فهل غيرك من الفنانات كإليسا ونانسي عجرم أو الفنان وائل كفوري هم أكثر خبرة أو أكاديميون أكثر منك حتى استعانت إدارة البرامج بهم في برامج هواة غنائية؟
ممكن. أنا لا أحب المخاطرة ولست بوارد إعطاء حكمي على المواهب، ليس لأنني لا أعرف بل لأنني أخاف إعطاء رأيي الذي قد يسبّب خسارة أحد المشتركين. أنا ملعبي في «آراب غوت تالنت» حيث «ألعب وأتسلّى» فيه. وآراؤنا كأعضاء لجنةٍ فيها إجماع وغالباً ما تلتقي مع آراء الجمهور لأن تقييم الموهبة يتمّ حسب قوّتها وتكون أمام أعيننا. فالعين حكمها أسهل من حكم الأذن، لأن الأذن قد تشكّك لعضو اللجنة وهو يستمع للمشترك أثناء غنائه حقيقة ما يسمعه منه، كما هو الحال في «آراب أيدول». فأنا كنت عندما يمرّ مشترك في «آراب غوت تالنت» يعزف على آلتي القانون أو الغيتار، أتشنّج وأشعر بارتباك من إبداء رأيي كي لا أقع في الخطأ.
أفهم من كلامك أن أعضاء لجنة تحكيم «آراب أيدول» أكثر خبرة موسيقياً منك؟
ربما أنا أخاف ولا أقبل أن أحكم على مشتركين أصواتهم أهم من أصوات أعضاء لجنة التحكيم.
إذاً إليسا ونانسي عجرم أكثر قدرة منك كأعضاء لجنة تحكيم وأكثر جرأة؟
ردّت بصوت منخفض: «ممكن. لمَ لا إذا كانت هذه البرامج ستضيف إليهم نجاحاً؟ لأن هناك فنانين أضاف إليهم البرنامج كأعضاء لجنة تحكيم وهناك فنانون أضافوا للبرنامج. بالنهاية، الحكم للناس».
تابعوا المزيد على " سيدتي نت".