ما هو لغز مترجم لغة الصمّ في مراسم Mandela؟

3 صور

تصدّر مترجم لغة الإشارة في مراسم تأبين Nelson Mandela نشرات الأخبار، بعد أن أكد ممثلون لجمعيات الصمّ والبكم في جنوب أفريقيا أنه مزيف، ولا يتقن لغة الإشارة بتاتاً، فيما صرّح هو أنه مريض، ويُعاني من الانفصام.
وقالت كارا لونينغ، مديرة جمعية متخصصة في تعليم لغة الإشارة، في كيب تاون، إنّ المترجم الذي أوحى بأنه ينقل بلغة الإشارة الخطابات التي ألقيت خلال مراسم التأبين، بما فيها كلمة الرئيس الأمريكي Barak Obama، لم يقم بأيّ إشارة صحيحة بتاتاً، بل كان يلوّح بيديه في الهواء، وبدا كأنه يطرد البعوض عن وجهه.
من ناحيتها، قالت دلفين هلوغواني، المترجمة الرسمية في اتحاد الصمّ في جنوب أفريقيا: "إن الرجل كان يؤدي حركات، ويلوّح بيديه، في كلّ الاتجاهات، ولم يكن لديه أيّ قواعد، ولم يلتزم بأيّ بنية، ولم يكن يعرف شيئاً عن قواعد اللغة الخاصّة بالصمّ والبكم".
وأثارت هذه القضية استياءً كبيراً في جنوب أفريقيا، حيث أصدرت الحكومة بياناً أكّدت فيه أنها تنكبّ على درس المشكلة، معربة لسكّان جنوب أفريقيا عن التزامها بالدفاع عن حقوق وكرامة الأشخاص المعوقين.
أمّا المترجم المزيّف، المدعو "ثامسانكا جانتجي"، فقد صرّح بأنه يُعاني من مرض الفصام، وقد أصيب بنوبة خلال تأدية مهمّته، لأنه كان مسروراً جداً وهو يعتلي المنصة لترجمة خطابات القادة، الذين تحدّثوا في تأبين Mandela، ما أصابه بنوبة مرضيّة، ليفقد فجأة التركيز ويبدأ بالهلوسة وسماع أصوات، ما جعله يُعطي إشارات لا معنى لها في لغة الصمّ.
يُذكر أنّ الموضوع أثار ردود فعل دولية، إذ أشار البيت الأبيض إلى أنّ دوائره اتصلت بحكومة جنوب أفريقيا لمعرفة هوية المترجم، والمسؤول عن وجوده إلى جانب الزعماء، الذين ألقوا كلمات خلال مراسم تأبين Nelson Mandela.