مرض العصب السابع لطفلك.. لا تعالجيه بالخرافة

فجأة تصبح معالم وجه طفلك الصغير مختلفة، حيث تنزل زاوية الفم للأسفل؛ ما يؤدي إلى صعوبة إقفال الفم بالكامل، وبالتالي تدفق تدريجي للسوائل عند الشرب، مع هبوط جفن العين السفلي للخارج، وبمجرد ظهور هذه الأعراض المزعجة تحمل الأم صغيرها للجدة التي تنبئها أن مساً من روح شريرة قد أصابت الصغير، وعليه فإن الخرافة تلعب دورها وتتفاقم المشكلة للأسف، فمن الخرافات التي تصاحب هذه الأعراض عند إصابة الصغير بها:

• إبقاء الطفل الصغير في غرفة مظلمة تماماً بعيداً عن الآخرين، ولا يرى النور إطلاقا.
• عدم الاستحمام أو تغيير الملابس.
• إشعال البخور في الغرفة على مدار الساعة.
• ضرب وجهه بـ«الخف المنزلي المصنوع من البلاستيك» أي الحفاية وذلك لكي يرتد وضع معالم وجهه إلى طبيعتها.
• منعه من تناول البروتينات الحيوانية بأنواعها.

إلى هنا هذه الخرافات للأسف التي تؤدي لمضاعفات خطيرة أفادنا بها الدكتور محمد البوجي، أخصائي المخ والأعصاب حيث قال: إن هذا المرض يعرف بالتهاب العصب السابع في الوجه، وهو يصيب جميع الأعمار، ولكن للأسف اتباع الخرافة في علاجه يؤدي لنتائج وخيمة بالطفل مثل إصابة أعصاب الوجه بشلل تام، وقد يحدث بعد الإصابة بالشلل نمو ألياف عصبية جديدة من تفرعات العصب السابع المغذي للوجه، فترتبط هذه التفرعات مع عضلات الوجه الخاطئة، تؤدي لضرر أكثر يصعب علاجه مثل حدوث سيلان مستمر للسوائل من زاوية الفم، ووميض العينين عند الابتسام وفقدان حاسة التذوق، وارتعاش وتشنج الوجه بصورة غير طبيعية.

وعن أسباب التهاب عصب الوجه السابع يقول الدكتور البوجي: لا أسباب حقيقية وراءه، ولكن في حالة الأطفال يكون السبب الرئيسي المحتمل هو التعرض لتيار هواء بارد جداً ومفاجئ، أو الإصابة الفيروسية أو التعرض لحادث مثلاً: يسبب قطعاً مباشراً في العصب.

وعن أعراض الإصابة بشلل العصب السابع تتمثل في:

• الصعوبة في النطق
• فقدان الإحساس بالوجه
• سيلان السوائل دون إرادة من الطفل
• انهمار الدموع دون مبرر
• صعوبة إقفال الفم بصورة جيدة مع نزول إحدى زوايا الفم للأسفل.

أما عن العلاج فيتخذ عدة طرق منها:
• وضع الكمادات الساخنة على الوجه والتدفئة للطفل.
• إجراء تمارين للوجه، وهذه تتم من خلال أخصائي للعلاج الطبيعي.
• العلاج في الحالات الصعبة بالصدمات الكهربية بواسطة الطبيب، وليس ضرب الطفل على وجهه.
• ملاحظته حتى لا يتناول طعاماً أو شراباً ساخناً، وهو لا يشعر بسخونته بسبب فقدانه لحاسة التذوق المؤقتة؛ مما يؤدي لإصابته بالحروق.
• عدم محاولة فتح الفم والفك بأوسع مدى أثناء فترة العلاج؛ لأنه يؤدي لنتائج عكسية.