كيف يتعامل الأهل مع أبنائهم وفقًا لترتيب ولادتهم؟

يعتمد تعامل الأهل في كثير من الأحيان مع أولادهم على ترتيب ولادتهم في العائلة. حيث يحتلف هذا التعامل بحسب كون الابن الأول أو الأوسط أو الأصغر في المنزل. كيف يمكن للأهل أن يعاملوا الابن بحسب ترتيب ولادته بين إخوته؟. فيما يلي بضع نصائح للأهل للتعامل مع أطفالهم بحسب ترتيبهم في المنزل:

الطفل الوحيد
على الأهل أن يسمحوا للطفل الوحيد بأن يعيش طفولته، فلا تحملوهم أعباء البالغين ولا تتوقعوا منهم ما يفوق عمرهم. كما وينبغي أن يشجعوا مشاركة الطفل الوحيد في مجموعات مع أقرانهم إضافة لحثهم على التشارك مع غيرهم عن طريق التبرع بألعابهم التي كبروا على اللعب بها على سبيل المثال.
ربما يساعدكم اقتناء حيوان أليف على تعليم أطفالكم الوحيدين قيم المسؤولية والاهتمام أو رعاية الآخرين. كما يساعدهم انخراطهم في المعسكرات وغيرها من النشاطات التي يقضون فيها ليلتهم خارج المنزل على الشعور بالاستقلالية والمسؤولية أيضًا.

الطفل الأول أو الأكبر
غالبًا ما يتمتع الطفل الأول بضمير حي يدفعه إلى أخذ الحياة على محمل الجد أكثر من اللازم. ساعدوا طفلكم الوحيد على أن الاستمتاع بحياته ولا "تتصيدوا" له الأخطاء. خففوا من الضغط عليه لتحقيق الأهداف واسمحوا له بالتنفس قليلًا. حاولوا أن توازنوا بين المسؤوليات الإضافية والامتيازات الإضافية في آن معًا.

الأطفال في الوسط
قد يشعرون بالظلم لكون القدر قد شاء لهم أن يولدوا في المنتصف بين ترتيب أولاد العائلة، لذا احرصوا على تخصيص وقت تقضونه معهم لوحدهم دون باقي أولادكم. ابحثوا عن الشيء المميز فيهم واعملوا على تنميته بدلاً من تسجيلهم في ذات النشاطات التي يشترك فيها أشقاؤهم الأكبر سنًا. تجنبوا مقارنة الطفل الأوسط بأخوانه الأكبر منه فقد لا يحفزه هذا على التميز على عكس المتوقع منه.

الطفل الأخير أو "آخر العنقود"
حاولوا أن لا تدللوا هؤلاء الأطفال كثيرا كي لا يجعل منهم الاهتمام الزائد أولادًا "مفسودين" لا يتحملون المسؤولية. حاولوا أن تشركوهم في بعض الواجبات والمسؤوليات لتعليمهم قيم الانضباط أسوة بأشقائهم الآخرين. مثلا، في حال كان الأخ الأكبر يقوم بترتيب سريره ابحثوا عن مهمة ليقوم بها الصغير وحاولوا أن تقاوموا الرغبة في الإفراط الزائد في حمايته وتدليله.

لا بد أن يحرص الأهل على العدالة مع أبنائهم مهما كان ترتيبهم في العائلة، وذلك لضمان تنشئتهم بطريقة صحيحة وسليمة.