كيف قلّدت هيفاء وهبي مونيكا بيلوتشي؟

إلى متى سنقوم باقتباس القصص من الأفلام الأجنبية. والموضوع لا يقتصر على الأفلام فقط، بل طال المسلسلات العربية والكليبات. وهكذا أيضاً هي حال البرامج المعرّبة، أفلا يوجد لدينا كتاب ومؤلفون مبدعون؟ والغريب أنّ الاقتباس لا يقتصر على القصّة فقط، بل على المشاهد والألفاظ والحركات، إذ يمكننا القول بأنها ليست اقتباساً بل استنساخاً أو تعريباً. والسؤال هنا: أين الكتاب والمؤلفون العرب؟ فمنذ عرض فيلم "حلاوة روح"، من بطولة الفنانة هيفاء وهبي، وهو حديث الجمهور ووسائل الإعلام. وفي اللحظات الأولى من عرضه، يلفت مشهد ليس له أيّ علاقة بقصّة الفيلم، وهو مشهد تلتهم فيه هيفاء قطع البطيخ بشكل مثير، على غرار المشاهد الساخنة. وبعد عدّة مشاهد، يتّضح أنّ القصّة مقتبسة من فيلم "Malena" للممثلة مونيكا بيلوتشي، وكذلك الحركات الإغرائية، التي كانت تفعلها هيفاء. والآتي هو ما تمّ اقتباسه من مشاهد فيلم "Malena".

- مونيكا تقيم مع والدها بعد سفر زوجها إلى ساحات الحرب، وهيفاء تقيم مع حماتها بعد سفر زوجها إلى الكويت.
- يسكن في الحارة طفل صغير يُحبّ مونيكا ويتابعها ويراقبها، وكذلك في "حلاوة روح".
- كلّ نساء الحارة يغرن منها، وكل الرجال معجبون بها.
- بعد أن يدبّر أهل الحارة مكيدة لتوريط مونيكا وهيفاء في فضيحة واتهامهما، بأنهما تخونان زوجيهما مع أحد رجال الحارة، يتوفى والد مونيكا وحماة هيفاء.
- الولد الصغير الذي كان يحبّها يحلم بأنّه أقام علاقة معها.
- يشعر الولد الصغير دائماً بأنّه المسؤول عنها، ويُحاول أن يحميها من رجال الحارة، على الرغم من أن والده كان أحدهم.
- دلع وغنج هيفاء لا يختلف عمّا تفعله مونيكا في فيلمها.
- هيفاء ومونيكا سيّدتان فاضلتان، إلا أنّ غيرة النساء منهما، ورغبة الرجال فيهما، جعلتاهما امرأتين جريئتين جداً في عيون الناس.
- في مشهد الاغتصاب، يغتصب هيفاء أحد سكّان الحارة، ويغتصب مونيكا المحامي الذي كان يدافع عنها.
- في نهاية الفيلم، تُغادر هيفاء ومونيكا حارتيهما، ونساء الحارة يضربنهما ويُلحقن بهما الإهانة بشكل كبير.

الفارق بين القصّتين هو أنّ هيفاء ظلت إلى آخر الفيلم سيّدة فاضلة، أمّا مونيكا فاضطرت إلى أن تسلك طريق فتيات الليل بسبب الفقر.