منع فيلم "حلاوة روح" يسبّب شرخاً في الشارع المصري

8 صور

أكد المتحدث الإعلامي باسم رئاسة الوزراء المصرية حسام جاويش، أنّ منع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لفيلم "حلاوة روح" لهيفا وهبي، جاء بناءً على استقصاء عدد كبير من المواطنين، مشيراً إلى أنّ تدخّل الوزارة جاء لرغبتها في عدم مشاهدة المواطنين لما يتنافى مع العادات والتقاليد المصرية.
قرار تعسفي
جاءت هذه التصريحات في اتصال هاتفي ببرنامج "البيت الكبير" الذي يعرض على قناة "الحياة" المصرية، فيما أشار مؤلف العمل السينارست علي الجندي الذي حل ضيفاً على البرنامج أنّه لا يعرف إلى ماذا استند السيد رئيس الوزراء ليمنع عرض الفيلم، واصفاً القرار بالتعسفي.
وأوضح الجندي أنّ كثيرين بنوا آرائهم حول الفيلم من خلال ما سمعوا، ومن خلال ما كتب في الصحف فقط.
وعن إعادة عرض الفيلم على الرقابة قال الجندي إنّ الرقابة جزء من الهيكل الحكومي، وما حدث ما هو إلا توجيه للرقابة بما تقوم به من حذف.
واعترف الجندي خلال اللقاء أنه تأثر رغماً عنه بالفيلم الايطالي "مالينا"، وقال إنّ هذا ليس عيباً، موضحاً أن "مالينا" كان يحتوي على مشاهد جنسية عكس "حلاوة روح" الذي لم يتضمن أي مشهد جنسي.
السبكي يلجأ للقضاء
ورفض الجندي تصريح المتحدث باسم رئيس الوزراء أن العمل يتنافى مع القيم المجتمعية، مؤكداً أنه لو كان كذلك لما كانت الرقابة إجازته أربع مرات، فالمرة الأولى كانت عام 2004 من خلال الرقيب على أبو شادي، والمرة الثانية كسيناريو من خلال الرقيب احمد عواض، ثم عرض العمل على الرقابة بعد الانتهاء من تصويره وشاهدته الرقابة أربعة مرات وطالبت بحذف بعض المشاهد وتم التنفيذ.
أما المنتج محمد السبكي فقال في اتصال هاتفي إنّ قرار المنع أوقعه في خسارة بلغت قيمتها 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى تكلفة الفيلم التي وصلت إلى 20 مليون جنيه، وأضاف أنه لن يسكت بعد كل هذه الخسائر، وأنه سيضطر للجوء إلى القضاء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد مصدري هذا القرار.
الأزهر متضامن
من ناحيته أشاد وكيل الأزهر الدكتور محمد شومان بمنع عرض الفيلم قائلاً إنّ الأزهر ضد جميع الأعمال التي تتنافى مع قيم المجتمع، وأنّ هذه مسألة مبدأ، وتساءل قائلاً "ما الذي يضيفه الفيلم من قيمة لنا ونحن بحاجة إلى جهود إبداعية تخدم قضايا المجتمع ولا تزيد من حالة الانفلات؟ فالصور والأفيشات الخاصة بالفيلم تملأ الدنيا ويكفي عرض هذه الصور ولو لم يوجد أي حوار في الفيلم حتى نقول أنه عمل مبتذل".
تضاريس هيفا وهند رستم
وفي اتصال هاتفي أوضح الناقد السينمائي مصطفى درويش أنّ قرار منع عرض الفيلم كان مفاجئاً وغير متوقع، وقال إنه يرفضه تماماً، فطالما أنّ الرقابة أجازت الفيلم لا يحق لأي شخص التدخل لمنعه، وبالنسبة لإعادة العرض على الرقابة فهذا يعني أن رئاسة الوزراء تريد أن تتدخل في عمل الرقابة، وأنهى كلامه قائلاً إنّ تضاريس هيفا في العمل لا تقل عن التضاريس التي أظهرتها الفنانة الراحلة هند رستم في فيلم "باب الحديد".
أخيراً فقد أصدرت جبهة الدفاع عن الحريات بياناً أعلن فيه رفضه لقرار المنع داعياً كل مؤمن بحرية التعبير إلى البحث عن خطوات تصعيدية ما لم يتراجع مجلس الوزراء سريعاً عن قراره، ويعتذر عن هذا التجاوز الدستوري.

تابعوا أيضاً
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"