هل اتهمتم والديكم بالبخل عند الصغر؟

15 صور

هناك نموذجان من الأسر، أولهما بخيل في الإنفاق على أبنائه إلى درجة الشح والحرمان؛ بحجة الخوف عليهم من مخاطر الإسراف والبذخ، التي قد تعرضهم للفساد والانحراف، بينما النموذج الآخر كريم، معطاء، ينفق على أبنائه بدون حساب، حتى لو أدى ذلك الكرم الحاتمي إلى تدليلهم وانحرافهم في بعض الأوقات.
«سيدتي» طرحت سؤالها على بعض الشباب والشابات.. هل اتهمتم والديكم بالبخل عند الصغر؟

نعم، كنت دائماً أعشق الشوكولاتة، وأحب الحلوى كثيراً، فكانا يمنعاني منها بحجة أنها تؤدي إلى السمنة، والحقيقة أنهما كانا بخيلين.
«تهاني عبدالمجيد- موظفة استقبال»

لطالما اتهمت أبي بالبخل عندما أطلب منه زيادة المصروف، ولكن عندما نضجت فهمت لماذا كان يفعل ذلك؛ كان حريصاً على أن أكون شاباً ملتزماً في المستقبل.
«ياسر توفيق- موظف»

لم أتهم والدي بالبخل أبداً، فكل طلباتي مجابة.
«حمادة نبيل- طالب ثانوية عامة»

لا أقدر أن أتهم أهلي بالبخل، ولكن أتهمهم بالتقصير تجاهي؛ بسبب عدم تفسيرهم لماذا كانوا يرفضون تلبية رغباتي.
«علاء صادق- أخصائي جرافيك».

أهلي كانوا أثرياء، ولكنهم كانوا لا ينفقون علينا مثل بقية الأسر متوسطة الحال، بعد العمل قررت أن أعوض نفسي على ما فاتني.
«روز فيوري- مديرة مطعم»

دائماً وحتى الآن أتهم والدي بالبخل؛ بسبب حبه لجمع المال، فقررت أن لا أكون مثل أبي في معاملتي مع أبنائي.
«سامح سلامة- مهندس كمبيوتر»

كل طلباتي أوامر، لا أعتقد في حياتي أن والدي أو أمي رفضا لي طلباً.
«إبراهيم النجار- طالب ثانوية عامة»

والدي وأمي الاثنان كانا حريصين على تلبية رغباتي، ولكن بكل حرص، مرة واحدة فقط اتهمتهما بالبخل؛ كنت أريد شراء شيء ولكنه كان غالياً.
«نوال رشوان- خريجة إدارة أعمال»

عندما كنا صغاراً، كنا نتهم الأهل بالبخل، ولكنهم كانوا أشد حرصاً علينا؛ حتى لا نقع في المهالك.
«محمد السيد غنيم- فني تليفونات»

هذا تعبير خاطئ لمفهوم التربية داخل المنزل، فليس منع الأهل من صغارهم بعض الأشياء أنهم بخلاء، لم أشعر مرة واحدة أن أهلي بخلوا علي بأي شيء.
«أحمد الطحان- خريج سياحة وفنادق»

بالرغم من حب والدي لي لدرجة كبيرة جداً، إلا أنه كان يمتلك صفة البخل، وكنت أخجل من نفسي عندما ألاحظ أن زملائي ينفقون أكثر مني.. على الرغم أن والدي ميسور الحال.
«منى أحمد- طالبة جامعية علم نفس»

كنت أتهم والدي عند الصغر بالبخل؛ بسبب عدم وعيي للظروف المادية التي كان يمر بها، وفهمت عند الكبر.
«سامح فهمي- حارس بيانات»

كل ما كان باستطاعة أهلي بقدر الإمكان كانوا يلبونه، ولكن بالطبع كان ضمن حدود المعقول؛ حتى نتعلم المسؤولية، ولكني كنت أتهمهم بعض الشيء بالبخل.
«شادي رمضان- موظف حكومي»

لم أتهم أهلي بالبخل في حياتي أبداً، فكل ما تحلم به أي فتاة في عمري كان متاحاً لي.
«سالي رشيد- خريجة تجارة»

كادر
مرفوضان
إن الأب البخيل، برأي أخصائية علم النفس، عبير الترك، من الإمارات، يكون قد ترعرع ببيئة تدقق في أدق التفاصيل، والمال بالنسبة إليه هو الأساس في الحياة، لذا يكون التعامل مع هذا العامل بمبدأ التقطير؛ كي لا ينتهي. وهذا الشخص الذي يصبح البخل في دمه، يكون سبباً في معاناة عائلته مستقبلاً.
أما الكريم بالطريقة المفرطة، فهو أيضاً غير متوازن، لا يعرف كيف يحكم الأمور، وقد يكون كرمه المفرط على أبنائه هو سبب فشلهم أو انحرافهم، كما أنه قد يكون إثباتاً على عدم ثقة الأب بنفسه، لذا كل شيء إذا ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، والوسطية هي الحل في كل شيء.
تتابع الترك: «البذخ والبخل مرفوضان، وهما آفة، فالبخل على الأبناء يوصل إلى الانحراف، وكذلك الإسراف يوصل أيضاً إلى الانحراف؛ لأن الولد الذي يشعر أن المال وفير بين يديه يصبح عرضة لتجريب كل شيء».