ما هي الرياضة المثاليّة في رمضان؟

6 صور

إذا كنت تمارسين نشاطاً رياضياً في حياتك اليوميّة، لا تتخلّي عنه خلال رمضان بحجّة الصوم، إذ تفيد دراسة أمريكيّة إلى أهمية ممارسة الرياضة لتحسين معدّل احراق الشحوم المتراكمة في الخلايا الدهنية وإذابة الدهون الموضعية المتمركزة في أسفل الجلد، من خلال قيام الجسم باستخدامها كبديل جيّد للطاقة، وقت الامتناع عن الطعام لساعات طويلة.ولكنها، تؤكد بالمقابل، على ضرورة ممارسة أنواع الرياضة المعتدلة التي تحافظ على توازن الماء بالجسم، ما يجنّب الشعور بالعطش والإرهاق خلال الصوم.
"سيدتي نت" يطلع من الدكتورة صفاء المجذوب على الرياضات الملائمة لشهر رمضان، قبل وبعد الإفطار.


للرياضة المنتظمة خلال شهر رمضان أهميّة في تلافي الزيادة في الوزن والتي تنتج عن اختلاف ساعة الجسم البيولوجية في تناول الطعام والقيام بعمليات التمثيل الغذائي، وذلك من خلال الاعتماد على وجبتين أساسيتين فقط أثناء اليوم، وهما: الفطور والسحور.
ومن المعلوم أن ممارسة التمرينات الرياضية في شهر رمضان تحفّز على رفع مستوى احراق الدهون والسعرات الحرارية الزائدة بالجسم، ما يعمل على تعديل القوام والحفاظ على الكتلة العضلية.
ولكن، يُلاحظ أنّ عدداً من متّبعي الرياضة يمتنعون عن ممارستها خلال فترة الصيام، لاعتقادهم أنها قد تسبّب لهم الشعور الشديد بالعطش والجفاف والإجهاد والإرهاق، الا أنّ الدراسات تثبت أن ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة أثناء الامتناع عن الطعام تعدّ من بين أفضل الطرق لمساعدة الجسم على تحريك الدهون المتراكمة وإذابتها، لتتحوّل إلى طاقة يستفيد منها في مواصلة نشاطه البدني، بدون الحاجة لتناول المزيد من السعرات الحرارية.
ولذا، ينصح بممارسة تمرينات تعديل القوام قبل الإفطار بساعة على الأقل لتجنّب الشعور بالعطش، وتمرينات الإحراق كالمشي والجري بعد وجبة الإفطار بساعتين، للتأكد من أن الطعام المتناول قد تمّ هضمه بالكامل.

تمرينات تعديل القوام
ممّا لا شك فيه أن تمرينات تعديل القوام تعمل على تقوية العضلات الواقعة في أسفل طبقات الدهون، ما يساعد على إعادة توزيع الدهون نحو المناطق التي تحتاج إليها كالكتف والصدر والرقبة، وإذابتها من الأماكن المتمثّلة في مناطق النسيج الشحمي بالجسم، كالردافين والفخذين والذراعين.
ويتمّ هذا الأمر من خلال ممارسة التمرين لمدة 10 دقائق يومياً، كما رفع الأثقال بأوزان خفيفة متناسبة مع وزن الجسم.
وتؤهّل هذه التمرينات في فترة الصوم الجسم لاحراق السعرات المتناولة في وجبة الإفطار، كما التخفيف من نسبة الماء المفقودة، مقارنة مع تمرينات القلب والتي تحتاج إلى شرب الماء باستمرار في أثناء التمرين.

التمرينات اللاهوائية
يتمّ في خلالها تحريك كتلة العضلات المقاومة عبر استخدام شرائح العضل المستهدفة، علماً أن "كتلة المقاومة" قد تكون بحجم الجسم نفسه.وتشمل تمرينات الضغط أو البطن أو تقوية الساقين أو ضغط العضل، وخصوصاً ضغط الجزء الداخلي من الفخذ.
ويُلاحظ أن إدخال تمرينات الإطالة في برنامج التمرين اليومي قبل الإفطار، يساعد على تمدّد العضلات الكبيرة ببطء وفاعلية، ما يجعل هذه الأخيرة تعمل بأقصى طاقة لها وتحمل عبئاً أكبر لبناء كتلة عضلية قوية وسليمة، ما يحافظ على لياقة الجسم في شهر رمضان.

تمرينات الاحراق
تعد رياضتا المشي الحرّ والركض من بين أبرزها، علماً أنّها تنشّط الدورة الدموية وتحسّن عمليّات التمثيل الغذائي وترفع كفاءة الوظائف الحيوية بالجسم.
ويُقصد بالمشي الحر الانسيابية الكاملة في حركة الذراعين وخطوات القدمين بدون شدّ عصبي أو اضطراب، من خلال ممارسة أنواع عدّة من المشي، كالمشي البطيء أو المشي بخطوات واسعة على القدم بأكملها أو على مشطي القدمين بالتبديل بينهما، من أجل احراق المزيد من السعرات وإذابة الدهون.
وفي الموازاة، تتعدّد أنواع الجري حسب السرعة، كالجري البطيء أو السريع أو تبادل قذف القدمين عالياً إلى الخلف، وكلّها أنواع متدرّجة من الأسهل إلى الأصعب.
وينصح اختصاصيو الرياضة بممارسة هذه الرياضات، بعد تناول وجبة الإفطار بساعتين، لضمان هضم الطعام وزيادة نشاط الجسم على أداء التمرينات الرياضية بفاعلية، ما يعمل على استهلاك السعرات الحرارية المتناولة وتقليل فرص اختزانها بالجسم على صورة دهون ضارة.

شاهدي أيضاً:

تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة

التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة

8 نصائح تحميك من البدانة