إصدارات: مدارس الشعر النبطي في الإمارات

دشنت دار نبطي للنشر أعمالها بإصدارها الذي يحمل عنوان «مدارس الشعر النبطي في الإمارات» للباحث والشاعر محمد عبدالله نور الدين، ويأتي العمل في سياق الاهتمام (اهتمام الدار) بالشعر الشعبي، انطلاقاً من إحساسها بأن الدراسات والبحوث في عالم الشعر الشعبي لاتزال قليلة جداً، ما يجعل التصدي لهذا الموضوع مسؤولية كبيرة، خاصة أن الكتاب يسعى إلى اختصار مئات السنين وآلاف البحوث ومئات الآلاف من القصائد، الأمر الذي يتطلب جرأة كبيرة، ومخزوناً علمياً وأدبياً عميقاً، وعملاً دقيقاً وجاداً.

وقد تصدّى لهذا العمل الشاعر والناقد محمد عبدالله نور الدين؛ ليضيف إلى رصيده في هذا الميدان مؤلفاً مهماً آخر، وليقدم لنا ما يفيد القارئ والشاعر والباحث والناقد، وتكون هذه الدراسة إحدى أهم الدراسات التي نأمل أن تضيف إضافة نوعية للمكتبة الشعبية.

تجارب شعرية
يقدم محمّد عبداللّه نور الدّين في هذه الدراسة مستوى جديداً من النقد الأدبي، وينتقل من تحليل تجربة شعرية واحدة إلى تحليل أجيال من التجارب الشعرية بأسلوبه المميز وبصورة مختصرة ومباشرة. ولا يعني اختياره لحدود دولة الإمارات الجغرافية أنموذجاً أن الدراسة محدودة في هذا النطاق، فقد أثبتت الدراسة بشكل علمي دقيق أن تطوّر المدارس الأدبية متشابهة إلى حد كبير بين الشعوب والحضارات؛ كونها توصّلت إلى تقسيم المدارس إلى تقليدية وشعورية وواقعية، وعصورها إلى عصر النشأة والصمود والنهضة. وهذا ما يعطي الدراسة قيمة إضافية، نأمل أن تكون إضافة مهمة للأدب الإنساني، ومادة تسويقية لهذه الأرض الخصبة بكيمياء الشعر.

دراسات
تعد هذه الدراسة من الدراسات القليلة في شعر المنطقة، وتستحق من الدارسين والنقاد والشعراء أن يولوها جلّ اهتمامهم؛ لما فيها من الفائدة. وللباحث دراسات أخرى منها: (دراسة تحليلية في شعر الشيخ زايد 2008)، و(دروس في أوزان الشعر الشعبي 2009)، و(تجربة حبيب الصايغ الشعرية 2013)، بالإضافة إلى مجموعات شعرية، وهي: (بوقفل في عش الزوجية2012)، و(مفتاح شاعر الأطفال 2012)، وستصدر له نبطي للنشر مجموعة شعرية جديدة بعنوان (أبوظبي في النصف الثاني من التسعينيات).