6 صور

إمكانية الصيام تختلف بين مرضى السكري حسب الحالة، حيث بإمكان البعض منهم الصيام شرط زيارة الطبيب قبل بدء شهر رمضان لوضع خطة علاجية تحول دون إرتفاع أو هبوط السكر في الدم وما يتبعه من مخاطر صحية. هذا ما أكده الإختصاصي في أمراض الغدد والسكري الدكتور محمد صنديد، من خلال الحوار التالي:

هل يجوز الصيام لمرضى السكري الذين لا يعتمدون على الأنسولين كعلاج؟
إمكانية الصيام تختلف حسب الوضع الصحي لكل مريض، ونشير هنا الى تصنيفين لمرضى السكري:
• المصابون بالسكري من النوع الأول الذي يرتكز علاجه على الأنسولين فقط، سواء حقنة أو أكثر خلال النهار.
• المصابون بالسكري من النوع الثاني الذي لا يرتكز علاجه على الأنسولين، والذين يمكن تصنيفهم الى ثلاث فئات وفقاً لمستوى المرض:
- المرضى المعتمد علاجهم على الحمية الغذائية فقط . هؤلاء تنطبق عليهم مقولة "صوموا تصحوا".
- المرضى الذين يتناولون قرصاً واحداً من الحبوب المخفِّضة للسكر، بإمكانهم الصيام شرط أن توزع كمية الطعام بين الفطور والسحور بالتساوي، وأن يتم تناول الدواء قبل الإفطار مباشرة.
- المرضى الذين يتناولون أكثر من حبة دواء خلال النهار، بإمكانهم الصيام، لكن يجدر بهم تناول حبة دواء قبل الإفطار وأخرى قبل السحور.

ماذا عن صيام المرضى بنوعيه الأول والثاني الذي يعتمدون على الأنسولين؟
يجوز الصيام للمرضى الذين يأخذون حقنة واحدة من الأنسولين، شرط أن يتم تعديل موعدها من الصباح الى ما قبل الإفطار. ويتوجب على هؤلاء زيارة الطبيب المختص قبل الصيام، وخلال الأيام الاولى من رمضان، لتحديد كمية الأنسولين المثالية التي تتلاءم مع كمية الطعام المتناولة والجهد والحالة. ويُشترط على كل مريض أن يقوم بقياس نسبة السكر في الدم بإنتظام خلال النهار، لتجنّب حدوث هبوط مفاجىء في مستوى السكر.
أما المرضى الذين يأخذون عدة جرعات أو حقن يومياً من الأنسولين، فإن صيامهم يهدد صحتهم، وتجمع الدراسات الطبية على عدم صيامهم.
وعن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يُعالجون بجرعة واحدة من الأنسولين خلال اليوم، منفردة أو مُضاف إليها أدوية مخفِّضة للسكر، فبإمكانهم الصيام لكن بعد إستشارة الطبيب لوضع خطة علاجية.
ونشدد على جميع مرضى السكري الذين يحق لهم الصيام، أن يقوموا بالفحوص اللازمة للتأكد من عدم وجود خطر المضاعفات القلبية والشرايين، أمراض الكلى، إرتفاع ضغط الدم والإعتلالات العصبية المختلفة.

ما هي مخاطر عدم الإلتزام بالعلاج؟
- النقص الشديد في مستوى السكر، ويعود ذلك الى إهمال تناول وجبة السحور، وتناول الأدوية المخفِّضة للسكر دون طعام.
وعوارض ذلك تتمثل بالجوع الشديد، الشعور بالتعب والإرهاق المفاجىء، الدوار، الصداع ، التعرّق الشديد، إرتعاش اليدين، غشاوة على العينين ودقات قلب متسارعة، مع الميل الى فقدان الوعي. وإذا لم يفطر المريض عند الشعور بهذه العوارض(حتى ولو كان موعد الإفطار لا يتجاوز نصف ساعة) فسيدخل في غيبوبة.
- الإرتفاع الشديد في مستوى السكر بسبب إهمال المريض للعلاج وإفراطه بتناول السكريات المركّزة والنشويات.
وعوارض هذه الحالة تتمثل بكثرة التبوّل، العطش الشديد، آلام البطن، التقيؤ والتعب الشديد. وقد يؤدي ذلك الى غيبوبة قبل حلول المساء. لذا يستحسن الإفطار مباشرة بتناول كوب ماء ودواء السكري والتوجّه الى المستشفى لتلقي العلاج.