غزة احتفلت بعيد الفطر في ليلة 23 رمضان

مع القصف المستمر براً وجواً وبحراً، وسقوط الشهداء والجرحى واستخدام العدو الأسلحة المحرمة دولياً، وتهجير آلاف السكان من بيوتهم وهدم مئات البيوت، أصبحت غزة مميزة بهذه الظروف، ولهذا فإن احتفالها بعيد الفطر مميز.


احتفال مسبق
احتفل الغزيون، ورغم ظروف العدوان المستمر وآلة الحرب التي لا تكل بعيد الفطر المبارك في ليلة الثالث والعشرين من رمضان؛ حيث تعالى صوت تكبيرات العيد في جميع مساجد غزة، وفي نفس اللحظة وتحديداً قبل منتصف الليل بساعة واحدة، واستمرت التكبيرات حتى موعد السحور، وذلك بعد إعلان المقاومة الفلسطينية عن أسر جندي صهيوني.


حلوى وألعاب نارية
كانت ليلة مميزة حقاً رغم نهر الدم الجاري، والجراح والدموع، فقد أطلقت سماء غزة الألعاب النارية والمفرقعات إلى جانب صواريخ العدو وقذائفه؛ ابتهاجاً بهذا الحدث إضافة لتوزيع الحلوى على المارة والجيران، لدرجة أن أحد الآباء ممن استشهدت كل عائلته قام بتوزيع الحلوى؛ ابتهاجاً بهذا الحدث.


زغاريد النساء
نساء غزة أطلقن الزغاريد أيضاً؛ لأن الأمر هو انتصار وثأر للأمهات الثكالى والشهيدات والجريحات.


لا عيد حقيقي قادم
هذا لسان حال الشارع الغزي؛ لأن مئات العائلات دمرت بيوتها، فيما يقبع الآلاف في المدارس كمنازل إيواء وملاجئ بعد تهجيرهم من بيوتهم قصراً؛ بسبب آلة الحرب الوحشية التي طالبتهم بتركها؛ تمهيداً لاحتلال جديد لمناطق حدودية في غزة.


طقوس غائبة
في غزة عدة طقوس تحرص عليها العائلات قبل العيد في غزة عامة، وهي إعداد كعك العيد والمعمول، وتمليح السمك الطازج من بحر غزة، وإعداده كفسيخ وتناوله صباح يوم عيد الفطر، وإعداد أكلة شعبية تعرف بـ«السموقاية» تقدم على وجبات الطعام الثلاث طيلة أيام العيد.
أم محمد زقوت تقول: لن نقوم بهذه الطقوس؛ بسبب ما نمر به من ظروف، فهناك عائلات ثكلى، والشهداء بالمئات، والجرحى لا يجدون لهم أماكن في المستشفيات، كما أن الظروف الاقتصادية سيئة، فأكثر من نصف الشعب الغزي بلا مصدر دخل حالياً.


لا كهرباء ولا ماء
أم خالد رجب تقول: كيف نحتفل بالعيد ولا يوجد مياه ولا كهرباء، لا نعرف كيف نستحم أو نغسل ملابسنا، وننظف بيوتنا.


أطفال بلا عيد
تبكي الطفلة «رغد» في إحدى مدارس الإيواء؛ حيث ترك أهلها بيتهم بعد تدميره بالكامل، وتقول لأمها: «يلا نروح ننزل السوق نشتري ملابس العيد، فتجاوبها أمها بدموعها».
إذن لا عيد في غزة؛ لأن عمق الجراح أكبر حتى لو توقف العدوان قبل العيد فعلياً.


إحصائيات
عدد الشهداء حتى يوم 25 رمضان: 639 شهيداً.
عدد الجرحى: 4065 جريحاً.
عدد البيوت المهدمة: 2929 منزلاً.
عدد النازحين: 100 ألف نازح ومهجر.
عدد من فقدوا مصدر رزقهم: 600 ألف مواطن بلا مصدر دخل تماماً.