"شيماء".. طفلة شهيدة من رحم أم شهيدة

سُمّيت "شيماء"، تيمّناً بوالدتها التي استشهدت بغارة على منزلها في غزة قبل ولادتها، وعاشت لخمسة أيام تكافح بعد كفاحها لساعات في رحم والدتها الميتة.
 
"شيماء" توفيت اليوم  الأربعاء، ودفنت الى جانب والدتها، لتنضم إلى قافلة شهداء غزة الذين تجاوزوا الـ1000 شهيد، لكنّ قصّتها رمز للحياة والكفاح. فبعد إصابة والدتها الحامل في شهرها التاسع في غارة استهدفت منزلها، ووفاتها قبل وصولها إلى المستشفى، لاحظ الأطباء حركة في بطن الوالدة "شيماء".
 
وكانت هذه الحركة قد نبّهت الأطباء، فقرّر طبيب النساء في المستشفى إجراء عملية فورية لإخراج الجنين، على قيد الحياة. الطفل فتاة، أطلقت عليها العائلة إسم "شيماء" تيمنا بوالدتها، ما زالت تصارع للبقاء حية في حضانة صغيرة في مستشفى في القطاع،  تتنفس فيه بأنابيب الأوكسيجين وتتناول الغذاء عبر محاليل طبية، بسبب صعوبة وضعها.
 
ويقول الطبيب فادي الخرطي الذي كان في قسم الاستقبال عندما وصلت جثتها "وصلتنا جثة لسيدة في قصف إسرائيلي في الساعة الثالثة من فجر الجمعة الماضي. أردنا إسعافها، لكنها كانت قد ماتت وهي في الطريق إلى المستشفى على ما يبدو".
 
كما أصيب والد الطفلة الصحافي إبراهيم الشيخ علي بجروح في الغارة نفسها، إلا أن حالته "مستقرة"، حسب أقربائه.