معلمة تحبط 3 محاولات لسائق لاغتصابها في شقتها

أخذت المعلمة الأوروبية وصديقتها سيارة أجرة، وطلبت من السائق إنزالها قرب المنزل، وأنزلت الصديقة التي تعيش على مقربة منها أولاً، ثم واصل السائق طريقه إلى منطقة الورقاء، حيث تسكن المعلمة، التي تعمل في مدرسة خاصة، في سكن توفره المدرسة.
بعدما دفعت المرأة الأجرة، أخذت رقم هاتف السائق، وأعطته رقمها؛ في حال احتاجت توصيلة مستقبلاً، ونزلت إلى شقتها، ولكن بعد 20 دقيقة تلقت مكالمة هاتفية من نفس السائق، حيث ادعى السائق الآسيوي أنها قد نسيت مالاً في سيارته، وقال إنه سيعود خلال بضع دقائق ويعطيها المال.
وعلى الرغم من أن المعلمة طلبت من الرجل ترك المال مع رجل أمن المبنى إلا أن السائق صعد إلى الشقة، وفوجئت المعلمة عندما رأته على بابها.

كوب ماء
سلم السائق المرأة مبلغ 50 درهماً، التي ادعى أنها نسيتها في سيارته، وعلى الرغم من أنها شكرته وطلبت منه المغادرة، كان في ذهن الرجل أمر آخر.
ادعى أمامها أنه عطشان، وطلب منها كوباً من الماء. ثم تسلل إلى الشقة، وحاول إمساكها، لكنها أفلتت منه، وركضت إلى غرفة نومها، وطاردها إلى الداخل، ودفعها على السرير، وبدأ يلمس أعضاءها الخاصة وتقبيلها، وحاول نزع ملابسها.

قاومته المعلمة، وشدت شعره، ثم ركضت إلى الحمام، لكنه طاردها مرة أخرى. وداخل الحمام دفع السائق المرأة فسقطت، واصدم رأسها بحوض الاستحمام.
وحاول الرجل مراراً وتكراراً فرض نفسه على المرأة، وإقامة علاقة معها، ونزع ملابسه جزئياً، ولكن للمرة الثانية شدت المعلمة شعره ودفعته بعيداً، ووقفت وهرعت نحو الصالة الرئيسية لإحضار هاتفها والاتصال بالشرطة. ولكنه منعها وأمسكها من قميصها الذي تمزق.
تمكنت المرأة من إحباط محاولة الرجل لاغتصابها، فسرق منها مبلغ 200 درهم، وهدد بقتلها إذا أخبرت أي شخص أنه حاول ممارسة الرذيلة معها.
وبعد أن طردته من شقتها، اتصلت بجارتها وأبلغتها ما حدث، بعد ذلك أبلغت قصتها إلى الشرطة.

غير مذنب
اتهمت النيابة العامة في دبي السائق الآسيوي، البالغ من العمر 26 عاماً، بجرم التهديد والشروع بقتل المرأة الأوروبية إذا أخبرت أحداً عن محاولة اغتصابه لها في شقتها بعد أن أوصلها.
كما اتهمته بتكرار محاولة اغتصابها في شقتها، وسرقة 200 درهم، والتهديد بالقتل إذا أخبرت أحداً حول ما فعله.
وقد طلبت النيابة العامة تنفيذ أقسى العقوبات المطبقة ضد المدعى عليه، وإحالته إلى المحكمة الجنائية في دبي.
لكن المدعى عليه أنكر بشدة كل التهم الموجهة ضده، وأقر بأنه غير مذنب أمام المحكمة.
كانت سيدتي موجودة في قاعة المحكمة عندما دافع المتهم عن نفسه بقوله: «لم أحاول اغتصابها، ولم أهدد بقتلها، كما لم أسرق مالها... إنها تكذب».
وعندما سأل رئيس المحكمة السائق: «لماذا ذهبت إلى شقتها بعد ذلك؟» رد قائلاً: «عدت إلى منزلها؛ لأنها نسيت مبلغ 50 درهماً في سيارتي، كنت أحاول القيام بأمر حسن».

شتمتني
عندما سأله القاضي لماذا دخل شقتها وأخذ 200 درهم، رد: «لقد أعطتني المال كمكافأة لكوني أميناً، وفي الوقت نفسه طلبت منها شربة ماء، وقد كانت في حالة سكر، ودارت بيننا مشادة حامية قبل أن تشتمني».
لكن المرأة أصرت أثناء الاستجواب أن الحادث وقع بعد وقت قصير من مغادرتها وصديقتها مقهى الشيشة في الفندق، وتابعت مفصلة ما حدث: «عندما وصلنا إلى المبنى حيث أقيم، أخبرني السائق أنني أعيش في مكان بعيد جداً، وأنه من الصعب العثور على سيارة أجرة في هذا الحي، فأعطاني رقمه، وطلب مني أن أتصل وأغلق الخط؛ ليحفظ رقمي في حال كنت بحاجة إلى سيارة أجرة في المستقبل. وهكذا فعلت. بعد عشرين دقيقة، فوجئت به يتصل مدعياً أنني نسيت 50 درهماً في سيارته الأجرة. أكدت له أن هذا لم يحدث، لكنه أصر، لذلك قلت له أن يترك المال مع حارس أمن المبنى، سألني عن رقم الشقة لتكون مرجعاً، وفوجئت عندما رأيته يطرق بابي، عندما أخذت منه هذا المال فرض دخوله وطلب مني كوباً من الماء، على الرغم من أنني طلبت منه الانتظار في الخارج، لكنه لم يفعل ودخل. عندما فشلت في إقناعه بالمغادرة شدني تجاهه، ونام فوقي، وحاول الاعتداء. لكنني دافعت عن نفسي وأحبطت محاولته».
في بيانها، ادعت المرأة أن السائق حاول اغتصابها في غرفة الجلوس وغرفة النوم والحمام.

أدلة
ورد في المحاضر أن المتهم سرق المال من محفظة المرأة، ثم هددها بالقتل إذا أخبرت أحداً بما حدث. وشهد ملازم من الشرطة أن تحديد السائق كان من خلال مكان عمله: عندما استجوبته، زعم أن المرأة طلبت منه تدليكها، وحينها أبدى رغبة بها، لكنها رفضت التفاعل معه، وادعى المتهم أن المرأة طلبت منه أن لا يخبر أحداً بما حدث، وأنها أعطته 250 درهماً قبل مغادرته».
ستعين المحكمة محامياً للدفاع عن المتهم عندما تعاود الجلسات الانعقاد في وقت لاحق من هذا الشهر.