دفن رفات الشاب "قتيل الشرائع" بعد عامين على قتله

الكثير من الجرائم ومهما حاول مرتكبوها إخفاء خيوطها لابد لها وأن تنكشف ولو بعد حين، وأصدق دليل على ذلك الشاب ذو (17 عامًا) والذي اشتهر عبر بعض وسائل الإعلام بقتيل الشرائع، حيث تم تشيع رفاته من قبل بعض المواطنين والمقيمين، وذلك عصر أمس الاثنين، وتم دفنه في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة، والشاهد في قصة هذا الشاب أنه تم العثور على جثته متحللة في شعبان الماضي في منطقة صحراوية بطريق الصهوة بجعرانة، بعد مرور عامين على اختفائه. أما تفاصيل الحادثة فبدأت في شهر شعبان الموافق 1433 هـ، حيث استأذن المغدور من والدته للذهاب في نزهة مع ابن الجيران وشابين آخرين، ولم يعد إلى المنزل بعدها، وعندما سألت أسرته ابن الجيران الذي كان بصحبته، زعم أنه لم يره بعد أن عادا من التنزه، الأمر الذي جعل والدته تتقدم ببلاغ لدى الجهات الأمنية. والتي قامت بإلقاء القبض على المشتبه بهم ممن كان بصحبتهم، وتم حجزهم في الإصلاحية 7 أشهر، إلا أنه تم إطلاق سراحهم بكفالة لعدم توفر أدلة ضدهم.

إلا أنّ الله أراد لجريمتهم أن تنكشف ويلقوا عليها العقاب والجزاء وذلك عندما عثر راعي أغنام في شهر شعبان الماضي على رفات وعظام بشرية بمنطقة الصهوة، ومن خلال مباشرة الجهات المختصة للموقع تم العثور فعلًا على الرفات مع اختفاء اليدين وإحدى الأرجل الأمر الذي يؤكد أكلها من قِبل الحيوانات المفترسة. فتم القبض مرة أخرى على المتهمين الثلاثة، وقام اثنان منهم بتمثيل الجريمة فيما أنكر الثالث، وتم نقل الرفات إلى لجنة الطب الشرعي حيث تم التأكد من عودته للشاب المفقود. واعترف المتهمون بأنهم خرجوا برفقة الضحية بقصد التنزه في منطقة الصهوة، إلا أنّ المتهم الرئيس حاول الاعتداء جنسيًّا على الضحية، وعندما رفض قام المتهم بطعنه بسكين، وبعد سقوطه على الأرض فعل الفاحشة به رغماً عنه، ولاذوا من بعد ارتكابهم للجريمة بالفرار، وتركوا الضحية يلقى حتفه وسط الصحراء.

كما وجدت الجهات الأمنية جهازي "آيباد" وجوال "جالاكسي" خاصين بالضحية، تم إخفاؤهما من قبل الجناة. وحاليًّا لم يبقَ من هذه القصة المأساوية إلا أن يتم تنفيذ حكم القصاص بالقتلة. بحسب سبق

تجدر الإشارة إلى أنّ حكم القصاص ينفذ عند القتل العمد، ما لم يتم دفع الدية من قبل القاتل لأهل القتيل عندها يسقط حكم القصاص بحقه، وتعد المملكة هي الدولة الوحيدة التي تتبع الشرع في تنفيذ حكم القصاص.