هناك بعض الأعراض التي تصيب المواليد بمجرد خروجهم من رحم أمهاتهم، والتي قد تشكل أحياناً خطراً على حياتهم، وفي أحيان أخرى يتم علاجها وإسعافها، ومن هذه الأعراض ما يعرف بـ«متلازمة ضيق التنفس»، والتي يحدثنا عنها الدكتور محمد عبد الرازق، أخصائي المواليد الخدج، حيث يقول: إن هذه المتلازمة من أهم أسباب وفيات المواليد حول العالم، وتمثل 30% من بين هذه الوفيات، وتكثر بين الأطفال الخدج، وكذلك تصيب مواليد الأمهات المصابات بالبول السكري، ومن يلدن بعملية قيصرية، وكذلك في حال تعرض المولود للبرد الشديد. وينتشر المرض بين المواليد الذكور، وذوي البشرة البيضاء غالباً.
وعن أعراض المرض يقول الدكتور عبد الرازق إنها تتمثل في:
• يكون تنفس الوليد سريعاً وسطحياً في الدقائق الأولى من الولادة.
• جلد المولود يكون رمادياً أو مائلاً إلى الزرقة.
• نقص ملحوظ في الوزن مع هبوط في الضغط وبرودة في الجسم.
متى يكون الخطر؟
يقول الدكتور عبد الرازق: إن الأعراض السابقة تستمر لمدة ثلاثة أيام ثم يبدأ الطفل في التحسن، ولكن الوفاة تحدث في حال تسرب الهواء داخل القفص الصدري، أو النزف الرئوي أو المخي، وتحدث في اليومين الثاني والسابع من الولادة.
كيف يمكن للطبيب أن يشخص متلازمة ضيق التنفس؟
يمكن ذلك من خلال الأشعة والتحاليل الخاصة بغازات الدم والصور الإكلينكية.
كيف يمكن الوقاية من متلازمة ضيق التنفس عند المواليد؟
يجيب عن ذلك الدكتور عبد الرازق، حيث يشير إلى عدة طرق أهمها:
• الوقاية من الولادة المبكرة.
• المتابعة الصحية للحامل، والتحكم بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم.
• تجنب سوء التغذية للأم الحامل.
• إعطاء الأم الحامل التي سبق أن وضعت مولوداً عانى من هذه المتلازمة أحد أنواع الكورتيزون قبل موعد الولادة بثلاثة أيام، حيث يساعد على تكوين إنزيم surfactanat ويُعطى الإنزيم نفسه للمولود بعد الولادة مباشرة، حيث يحقن في الرئة.
• أن تتم الولادة في مستشفى مجهز للتعامل مع هذه الحالة.
