"ذي لايبراري" يوثّق أجمل مكتبات العالم

14 صور

في ظلّ اجتياح وسائل التواصل الاجتماعي لحياتنا بشكل عشوائي، وبعد أن حلّ الكمبيوتر مكان الكتاب، يتساءل عديد من الناس عن مصير الكتاب، فهل هو في طريقه للزوال؟

في الواقع، استطاع كتاب "ذي لايبراري" الصادر أخيراً أن يجمع صوراً رائعةً لأعظم المكتبات في العالم، ابتداءً من القرن الخامس عشر...
كان الأستاذ في جامعة "كامبريدج" الدكتور جايمس كامبل، البالغ من العمر 45 سنة، زار ما يزيد عن 80 مكتبةً منتشرةً في 20 دولةً، لينجز مؤلّفه "ذي لايبراري" (المكتبة).وهذا الأخير هو الأوّل من نوعه، الذي يسرد التاريخ الكامل لمباني المكتبات الشهيرة، علماً أنه ثمرة 5 سنوات من بحوث دقيقة قادها المؤلف، الذي أمضى 3 سنوات يجول في كلّ أنحاء العالم، ويزور مكتبة تلو الأخرى، برفقة المصور ويل برايس.
ويعرض "ذي لايبراري" عبر صفحاته الـــ320 صوراً عن مكتبات بكلّ الأحجام، وأكبرها "مكتبة الكونغرس" في واشنطن، وصولاً إلى المكتبة الأصغر التي تعود إلى القرون الوسطى في "قاعة ترينيتي" في "كامبريدج".أمّا أقدم مكتبة يعرض صورها الكتاب فهي "مالاتيستينيا ببليوتيكا" في "تشيزينا" الإيطاليّة، التي تعود إلى سنة 1452.
ومن بين المكتبات الأفخم: "ملك" في أستراليا المزينة بأوراق الأشجار الذهبية.
وبما أن المكتبات العامّة معرّضة حالياً للخطر، ويتساءل الجميع ما إذا كانت نهايتها وشيكة، أراد كامبل أن يعيد لها المجد الذي سلبه منها التطوّر الرقمي الذي طرأ على حياة البشرية!
وبصورة عامّة، تستند مواقف الأشخاص تجاه المكتبات إلى خبراتهم الخاصّة، وبالتالي هم لا يعلمون التمييز بين مكتبة رومانية أو أخرى تعود للقرون الوسطى.ولذا، أراد المؤلف أن يجمع كلّ هذه المباني المذهلة في كتاب واحد!
وخلال مئات السنوات الماضية، أنفق البعض أموالاً طائلة على تشييد هذه المباني لأسباب مختلفة، بعضها يتعلّق بالتفاخر، وبعضها الآخر يشمل نشر الثقافة ضمن أعمال تتسم بالفنيّة، أو مجرّد تخزين الكتب.
وفيما يعتقد الكثيرون أن الكتب الورقية ستزول قريباً جداً، ها هو عدد الكتب المنشورة الآن أكثر من أي وقت مضى يدحض هذا الاعتقاد!وفيما قد تغلق المكتبات العامّة في أوروبا، ها هي تُبنى في دول أخرى، كالصين، مثلاً!
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب "ذي لايبراري" منشور من قبل "ثايمز أند هادسون"، ويباع بــ 48 جنبهاً استرلينياً (باوند).

شاهدي أيضاً:

الطراز الإسباني في منزل ميغ راين المعروض للبيع