تعرفي على نوعية توائمكِ من الشهور الأولى

2 صور

العديد من النساء يتعمدن الحمل بهذا النوع من خلال تعاطي الأدوية المنشطة للمبيض، لكن لهذا القرار مضاعفات صحية، «سيدتي وطفلكِ» استشارت الدكتورة ألكسندرا الخاطر، استشارية أمراض وجراحة النساء والولادة بمستشفى المملكة بالرياض؛ لتعرفكِ على كيفية الحمل بالتوائم، وأنواعهم، والفروق بينهم، والمضاعفات التي تصيب الحامل أثناء الحمل بهم...


تبلغ نسبة الحمل بجنينين أو أكثر 3% ، حسب إحصائية كشفتها لنا الدكتورة ألكسندرا وتابعت: «إذا اعتبرنا نسبته في حالة طفل الأنبوب فإنها ترتفع إلى 25% 30%، ويترتب على ذلك زيادة في نسبة المضاعفات لدى الأم الحامل وأجنتها.

أسباب الحمل بتوائم:
1 - استعمال الأدوية والعقاقير المنشطة، خاصة في مجالات العقم
2 - عامل الوراثة
3 - يكثر في النساء ما بين 35 - 39 سنة.

أنواع حمل التوائم
هناك نوعان للتوائم: التوأمان المتشابهان؛ أي يتم تلقيح بويضة واحدة، وتنقسم خلال عملية نموها في الرحم إلى اثنتين تتطابقان في الصفات والجينات الوراثية والسمات؛ ما يعرضهما لنفس الأمراض الجسدية والنفسية في المستقبل.
أو توائم غير متشابهة؛ بمعنى أنّ بويضتين أو أكثر لقّحتا في نفس الدورة الشهرية والتصقتا في جدار الرحم، ونمتا إلى عدة أجنة كل يختلف عن الآخر».
تضيف الدكتورة ألكسندرا: «عادة يتم تشخيص التوائم المتشابهة قبل الولادة؛ كونهم يتشاركون بمشيمة واحدة وكيس حمل واحد، وأجنة من جنس واحد سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا ».


مضاعفات حمل التوائم
تعاني الأم الحامل بتوأمين من ازدياد في ضربات القلب وازدياد ضخ القلب، ومن الدوالي، وأورام القدمين، والبواسير أكثر من الحامل بطفل واحد، كما تزيد حالات التقيؤ في الشهور الأولى واحتياجها إلى مغذٍ لتعويض النقص في المواد الأساسية في الجسم لكثرة التقيؤ، ويعتبر فقر الدم أو الأنيميا من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل بتوأمين؛ حيثُ تتعرض لفقر الدم الناتج من نقص الحديد في جسمها؛ لذا يعتبر تناول أقراص الحديد والفيتامينات من الأمور الأساسية للمرأة الحامل بتوأمين. تضيف الخاطر: «كما تكون عرضة للإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة مثل: سكر الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل. كما أنّ نسبة الولادة المبكرة والعمليات القيصرية تزيد عند التوائم، خاصة الأجنة الأحادية».


مشاكل الأجنة في الحمل التوأمي
قد يتعرض الجنين (جنين أو أكثر) لمشاكل صحية قد تؤدي إلى وفاة التوأمين أو أحدهما، والإجهاض في الشهور الأولى والشهور الوسطى، كما تكثر التشوهات والنزيف المهبلي والولادة المبكرة؛ أي قبل الشهر التاسع، بنسبة 44 % ولعل أكثر مسببات وفيات الأطفال التوائم هو الولادة المبكرة؛ حيثُ لا تكون رئة الطفل جاهزة للتنفس الطبيعي، ومن المؤسف أنّ عدم الحركة الزائدة للأم واستعمال أدوية توقيف الطلق لا تعطي النتائج الإيجابية في منع ولادة التوائم المبكرة.

التوائم أحادية البويضة
هناك أمر آخر بالغ الخطورة فيما يتعلق بتوأمي البويضة الواحدة، حيثُ يتشارك في نفس المشيمة؛ ما قد يعرض أحدهما أن يكون متبرعًا بدمه عبر الأوعية الدموية في المشيمة إلى التوأم الآخر الذي يعد مستقبلاً، وقد يترتب على هذا النوع من العلاقة بين الأجنة ضعف نمو المتبرع، وانتفاخ في جسده؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى وفاة الجنين المتبرع؛ أو وجود طفل ضعيف جدًا بعد الولادة، ومن الوارد أيضًا إصابة الطفل مستقبلاً بزيادة غير طبيعية في الوزن؛ نتيجة التغذية الزائدة غير المتوازنة، وقد يشترك التوائم في إصابتهما بنفس نوعية الأمراض والصفات الوراثية والنفسية، الأمر الذي يتطلب حرصًا خاصًا من الأم في التعامل معهما.