عودة القصور بحلّة جديدة

17 صور

يشيح أغنى أغنياء بريطانيا بأنظارهم عن الممتلكات الباهظة القديمة، التي كانت ملكاً للنخبة من الطبقة الأرستقراطيّة، ويتّجهون إلى بناء قصور جديدة مكانها.فعوضاً عن أن يستثمر أصحاب الملايين الجدد في الأسطح، التي تُسرّب المياه، وفي النوافذ المعرّضة للتيارات الهوائية، بسبب مرور الأيّام عليها، يختار هؤلاء أن يبنوا أبنيةً فخمة جديدة تماماً.وهم يقومون بتزويد "منازل الأحلام" بجميع وسائل الرفاهية، من دون الحاجة إلى دفع تكاليف مضاعفة لقاء عمليّات ترميم تلك المنازل القديمة.

تنتشر العقارات باهظة الثمن في جميع الأماكن، بعد أن بدأ الشارون الأغنياء ينجذبون إلى بناء منازل جديدة من الصفر، لأنّ التكاليف أقلّ بكثير من ترميم ممتلكات قديمة.
كما تحدّ التكنولوجيا كثيراً من تكلفة التشغيل، مثل السخّانات العاملة على الكتلة الحرارية والألواح الشمسية، لأنّ بناءها والعمل عليها أسهل، غير أنّ فخامة المنازل الفخمة الحديثة لم تتغيّر عن تلك المبنية منذ مئات السنوات.
ويخضع التصميم الداخلي أيضاً إلى عملية تحديث، بالرغم من استمرار حضور موادّ البناء التقليدية، مثل الخشب والصخر. كما لم تزل أحواض السباحة وملاعب كرة المضرب وإسطبلات الأحصنة وصالات الرياضة الخاصة وصالات السينما تُشكّل الملامح الأساسيّة للمنازل الباهظة الحديثة.
وعلى سبيل المثال، بُني منزل "ليتون" في سنة 2014 على أرض في عقار "كروان" في "أوكسشوت" في "سوري"، وهو الآن معروض للبيع بـ 6.5 ملايين جنيه استرلينيّ، عبر شركة "نايت فرانك".ويحتضن هذا المنزل 6 غرف نوم، وحوض سباحة داخليّاً، وصالة استجمام، وصالة رياضة، وشاشة سينما ثلاثيّة الأبعاد.
والمثال الآخر هو منزل "كينغسوود"، الذي تمّ بناؤه في هذا العام. يقع في منطقة "وودستوك" في "أوكسفوردشاير"، ويمتدّ على أرض مساحتها 24281 متراً مربّعاً.ويضمّ 6 غرف نوم، و5 غرف استقبال، و7 حمّامات، وممرّ سيّارات كبيراً مزيّناً بالأشجار، وسخّاناً يعمل على الكتلة الحيويّة، و"ثقباً" خاصاً لتزويد المنزل بالماء.
أصبح هذا المنزل معروضاً للبيع بقيمة 4.5 ملايين جنيه استرليني مع شركة "سترات وباركر"، وهو يحظى أيضاً بحدائق وبمنزل منفصل لمدبّرة المنزل والمربية، بالإضافة إلى ملعب لكرة المضرب.
ومن الملاحظ أنّ ثمّة انتقالاً واضحاً، حصل خلال السنوات الماضية، من أسلوب المنازل القديمة المعرّضة للتيّارات الهوائيّة، والقصور الإدوارديّة الطراز، إلى الممتلكات الحديثة والمريحة وقليلة التكلفة، مقابل فاعليّة عالية.
ويحلم الكثيرون بتصميم منازلهم الخاصّة وبنائها بالمواصفات التي يريدونها.فقد أصبحت الجودة في هذه الأيام أعلى، وتكلفة التشغيل أدنى بكثير، بالمقارنة مع المنازل التي يبلغ عمرها مئات السنوات.كما تأتي العمارات الجديدة مع كفالة لعشر سنوات، ما يعني أنّ صاحب المنزل يعيش فترةً طويلةً من دون أيّ تكلفة على فواتير التجديد والصيانة!
وبعد 100 سنة، ستُصبح هذه المنازل، منازل عصرها القديمة.ومن المتوقع أنّها ستصمد مع مرور السنوات، لأنّ جودة البناء عالية جدّاً. ولكنّه بالرغم من كلّ ذلك، يوجد بعض نقاط التشابه بين القديم والجديد، كون مبدأ الجودة والفخامة لا يزال هامّاً.
هناك العديد من المنازل الكبيرة والقديمة معروضة للبيع، ما يصعّب إصلاحها؛ بالإضافة إلى تكلفة التشغيل التي غالباً ما تكون مرتفعة جداً. أمّا مع المنازل الجديدة الفخمة، فثمّة إمكانية بناء ملكيّة، تكون كلّها حديثة وقليلة التكلفة، من حيث التشغيل وصديقة للبيئة.

شاهدي أيضاً:

الطراز الإسباني في منزل ميغ راين المعروض للبيع