ناجي العلي يحيا في أصيلة

3 صور
عرض في مركز الحسن الثاني للندوات بمدينة أصيلة الفيلم الوثائقي "ناجي العلي في حضن حنظلة"، بحضور مخرجه الفلسطيني فائق جرادة، وذلك في إطار فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي أوروبا الشرق، الذي تنظمه الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية في دورته الثانية، الفيلم قدم شهادات في حق الفنان العلي الذي ناضل حد الموت عن القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطيني البسيط. والفيلم يدخل في إطار المنافسة التي يتبارى فيها 10 أفلام وثائقية من مختلف دول العالم. وحظي فيلم ناجي العلي بكثير من اهتمام النقاد الذين ناقشوا الفيلم بمهنية معتبرين الفيلم وثيقة مهمة تكرم وتوثق لشخصية فنان فذ عبر من خلال شخصيته التي ابتكرها "حنظلة" عن هموم وانكسارات وآمال المواطن العربي عامة.
وأشار المخرج في مداخلته أثناء مناقشة الفيلم أنه اعتمد أساساً على إظهار الجانب النضالي والإنساني والفني لناجي العلي كشخصية متفردة في العالم من حيث الإبداع الكاريكاتيري، ولا يعنيه بتاتاً أن يبحث عن السؤال الذي طرح من قبل بعض المتدخلين: من قتل ناجي العلي؟ فالوثائقي تأريخ لمسيرة شخصية طبعت تاريخ القضية الفلسطينية بالإبداع والاقتراب من كينونة الإنسان العربي.
يذكر أن المهرجان يكرم في دورته الثانية دولة فلسطين من خلال عرض مجموعة من الأفلام، وتقديم مبدعيها في عالم الفيلم الوثائقي. وقد عرض في الافتتاح فيلم فلسطيني أيضاً للمخرج عمر روبيرت هاملتون تحت عنوان: "مع أني أعرف أن النهر قد جف"، كما ناقش عدد من خبراء الفيلم الوثائقي حول طاولة مستديرة موضوع: "السينما الوثائقية الفلسطينية ودورها في المقاومة"، مع عرض أفلام قصيرة و قراءات شعرية حول القضية.