تفاصيل جديدة عن قضية الخادمة والمراهق البحريني!

7 صور

أثار حادث خادمة منزل، وتبلغ من العمر 32 عاماً وضعت مولودة بعد حملها من ابن كفيلها البالغ من العمر 13 عاماً، ردود فعل قوية، وأصداء كبيرة ورعباً لدى العوائل في البحرين، وخصوصاً من لديهم خادمات داخل المنزل؛ وقد تواصل رد الفعل على مواقع الإنترنت طوال الأسبوع الماضي.


وتعود تفاصيل القضية إلى أنه نظراً لغياب الوالدين معظم الوقت في العمل، ومشاركة الخادمة الطفل في غرفته، وعدم وجود غرفة خاصة لها؛ مما دعاها لتحريض الطفل على ممارسة الجنس معها؛ فنتج عنه حملها وولادتها طفلة أنثى، كانت تخطط للسفر لولادته في بلادها.


المحامية ابتسام الصباغ ذكرت لـ«سيدتي» أن النيابة ومركز حماية الطفل باشرا التحقيق مع الحدث، وتم عرضه على أخصائيي أطفال، وتبين بعد ذلك أن إدراك الطفل بسيط، وأن الخادمة استغلت غياب الوالدين ومكوث الطفل معها في غرفة واحدة؛ لتحريضه لممارسة الجنس معها، وعمدت النيابة لتغيير تهمة الطفل من متهم بمواقعة أنثى لمجني عليه، واتهام الخادمة بتهمة تحريض حدث، مشيرة إلى أن الخادمة أخفت على الأسرة أمر حملها، وتفاجأوا بها تضع مولودها في دورة المياه في منزلهم. فقام الأهل بأخذ الخادمة للمشفى ليفاجأوا بأنها اتهمت الطفل بالاعتداء عليها واغتصابها ونزع ملابسها بالقوة، مضيفة أنه تم إيصال المولودة إلى دار الرعاية فيما تستمر محاكمة الخادمة، مشيرة إلى أن الخادمة تحمل الجنسية الإندونيسية.


من جهتها، اعترفت الخادمة الإندونيسية بالتهم، واعترفت بأنها عاشرت الطفل برغبتها، وأن الطفل لم يغتصبها، ولم ينزع ملابسها بالقوة كما ذكرت في بادئ الأمر، وذكرت الخادمة أن علاقتهما استمرت حتى بعد حملها.


وذكرت مصادر من النيابة لـ«سيدتي» أن الطفلة المولودة من قبل الخادمة قد نُقلت لدار الرعاية ونُسبت لمجهولي الأبوين بعد تحقيقات النيابة في سبتمبر الجاري، وأن النيابة استطاعت إثبات نسب الطفلة للأب ذي الـ13 عاماً عن طريق تحليل الـDNA، مشيرة إلى أن الخادمة استطاعت إخفاء حملها على الأسرة عن طريق تصرفها بشكل طبيعي طوال فترة الحمل، إضافة لتخطيطها للسفر قبل موعد ولادتها، ولكن لسوء حظها أنها ولدت ولادة مبكرة في دورة المياه.


وأشارت الصباغ إلى أن نفسية الطفل المعتدى وأسرته كانت سيئة جداً خاصة بعد ادعاء الخادمة على الطفل باغتصابها ونزع ملابسها بالقوة، وأضافت: «بذلنا جهداً كبيراً في إقناع النيابة العامة بأن الحدث مجني عليه وليس متهماً، وذلك بالاستعانة بالتقارير النفسية والطبية من قبل الأطباء والأخصائيين في مركز حماية الطفل».


على جانب متصل، قالت استشارية علاج نفسي وسلوك معرفي الدكتورة شريفة سوار: إن الطفل في هذا العمر بالإمكان طبياً أن يصل لمرحلة البلوغ، ويكون قادراً على الإنجاب، وأضافت أن الطفل في بداية مرحلة المراهقة واكتشاف الغريزة الجنسية ووجود خادمة معه في الغرفة ذاتها هو أكبر خطأ، موضحة أن الطفل الآن يحتاج لعلاج نفسي ودوائي؛ كي يستطيع التحكم في غريزته؛ كونه اكتشفها ومارسها في سن مبكر جداً؛ لضمان عدم انحرافه في المستقبل نتيجة عدم قدرته على التحكم في غريزته الجنسية.
ومن جانبها، قالت النائبة ابتسام هجرس: من الضروري أن تكون هناك رقابة على الخادمات؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الغريبة، مستنكرة مشاركة الأطفال الغرفة ذاتها؛ مطالبة بزيادة الرقابة على العاملات في المنازل، وزيادة الوعي حول التعامل معهن.

وسائل التواصل الاجتماعي تستنكر
استنكرت وسائل التواصل الاجتماعي الحادث الغريب على المجتمع، متسائلين: كيف أنجبت خادمة إندونيسية غير متزوجة طفلاً من صبي بحريني يبلغ من العمر 13 عاماً؟
الخبر المفاجئ نزل كالصاعقة على عقول المجتمع البحريني، وانتشر بقوة وبسرعة على مواقع التواصل الاجتماعية البحرينية، وانقسم المتابعون ما بين مستهجن ومستنكر ومكذب.

الحمض النووي
أكد المختبر الجنائي أن النيابة استطاعت إثبات نسب الطفلة للأب ذي الـ13 عاماً عن طريق تحليل الحمض النووي «دي إن إيه».
بينما أكد أحد المقربين من العائلة أن الخادمة استطاعت إخفاء حملها على الأسرة عن طريق تصرفها بشكل طبيعي طوال فترة الحمل، إضافة لتخطيطها للسفر قبل موعد ولادتها، ولكن لسوء حظها أنها ولدت مبكراً.
وفي هذا الصدد علقت الدكتورة شريفة سوار بأن الطفل في هذا العمر بالإمكان طبياً أن يصل لمرحلة البلوغ، ويكون قادراً على الإنجاب.
وأضافت: وجود خادمة مع الطفل في بداية مرحلة المراهقة واكتشاف الغريزة الجنسية هو أكبر خطأ!


ومن جانبها أشارت عضو مجلس الشورى استشارية طب الأسرة والعائلة، الدكتورة سمية عبدالرحمن الجودر، إلى أن التحقيقات أفضت إلى اتهام الخادمة بالتحرش بابن كفيلها، وأنها كانت تغريه، مشيرة إلى أن الطفل في هذا العمر قادر على الإنجاب، وأن الطفل تعرض لضغط نفسي كبير كان ظاهراً عليه خلال التحقيقات، موجهة اللوم إلى العائلة التي تترك أطفالها للنوم مع الخادمات في غرفة واحدة.
وتابعت الجودر: الفضائيات ومتابعة الأطفال للتلفزيون دون رقابة جعل الأطفال يعرفون كل شيء مبكراً، خصوصاً في ظل ما تبثه بعض الفضائيات من أفلام ومسلسلات ذات الطابع الجنسي، والإثارة الجسدية.

وأكد رجل الدين الشيخ الدكتور عبدالله المقابي أن مثل هذه الحادثة قد تتكرر إذا استمر الأهل في ترك أبنائهم من دون رقابة ومتابعة، داعياً الأهل إلى أن يكونوا قدوة حسنة أمام أبنائهم، وأن يتابعوا بحذر ما يمارسه الأبناء في ظل التطور التكنولوجي، ووجود الأدوات والوسائل الحديثة كالموبايل والفضائيات والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمنحهم فرصة؛ لمعرفة كل ما يودون معرفته، مشدداً على ضرورة أن يراجع الأهل ما يقوم به أبناؤهم في هذا الجانب، وأن لا تشغلهم الحياة وتصرفهم عن تربية أبنائهم بحجة العمل والمسؤولية؛ لأن المسؤولية الأكبر أمام الله هي الحفاظ على هذا الجيل، وتربيته تربية صالحة؛ منعاً من أن ينغمر وينحرف دون معرفة الأهل.


الطفلة التي أنجبتها الخادمة تم نقلها إلى دار الأمان مع والدتها المتهمة، ولازالت محاكمتها مستمرة.