سلمى رشيد: مَن قال إنّ Arab Idol أجمل محطّات؟ ولم أُحبّ ولا مرة في حياتي

8 صور

تلمس المرح والحبّ في شخصيّتها منذ اللّحظة الأولى للقائك بها.. لديها روح طفوليّة بريئة لا تقلّ جمالاً عن حسنها وجمال وجهها. تذكر فلسطين والقضيّة كثيراً وتغنّي لها، متمسّكة بلهجتها المغربيّة، وتحاول إيصالها إلى كلّ النّاس.. تملك صوتاً عذباً أوصلها إلى أهمّ المسارح العربيّة والعالميّة.. صغيرة على الحبّ.. وصغيرة في العمر أيضاً، لدرجة أنّها لا تصدّق أنّها تملك كل هذا الجمهور والكمّ الكبير من المعجبين.. النّجمة المغربيّة سلمى رشيد حلّت ضيفة على برنامج "بيت" الفن" الذي يبثّه راديو "أورينت"، وكان الحوار الآتي.

تتواجدين حاليّاً في دبي.. ما سرّ تواجدك هناك، وما الجديد الذي تحضّرين له؟
أحضّر لأغنية جديدة باللّهجة الخليجيّة. أمّا اللحن فسيكون عراقيّاً. الأغنية ستحمل اسم "يا حليله". وهناك مشروع لتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب في دبي.

Arab Idol أجمل محطّات حياتك .. هل توقّعتِ أن تصلي إلى المراكز الاولى فيه؟
(تضحك وتُجيب ممازحة) من قال لكِ إنّ Arab Idol أجمل مراحل حياتي.. هذا البرنامج كان من أصعب تجارب حياتي، حيث اختبرت فيه شعور الوقوف لأوّل مرّة في حياتي على خشبة المسرح، وما رافق ذلك وقتها من خوف وتوتّر وقلق، وغنّيت لأوّل مرة في حياتي مع فرقة موسيقية.
حياتي قبل البرنامج كانت بسيطة جداً، وانتقلت مباشرة من حياة الجامعة البسيطة إلى مسرح Arab Idol والشهرة والأضواء. وعندما شاركت، كنت مؤمنة بصوتي وموهبتي، ولكنني لم أكن جدّيّة، ولم آخذ الموضوع على محمل الجدّ، وكان مزحة. ولكن بعد ذلك أصبح هناك منافسة فعلاً، فكلّ متسابق يُريد أن يرفع اسم بلده عالياً.

أيّهما كان أصعب بالنّسبة إليكِ..اعتلاء خشبة مسرح "أراب أيدول" أم الوقوف على خشبة موازين؟
كلاهما. لا مجال للخطأ فيهما، وحملا نفس الرّهبة بالنسبة إليّ. ولكنني في كلّ مرّة كنت أحاول أن أحافظ على طبيعتي وعفويّتي على المسرح. ومجرّد أن أرى الجمهور يهتف باسمي، ويحمل صوري، أنسى كلّ الخوف. وأحياناً، كنت أبكي بسبب كثرة الحبّ والتشجيع الذي يغمرني به الجمهور، فمحبّة الناس شعور ليس سهلاً أبداً.
مهرجان موازين من أجمل الأشياء التي حدثت لي في حياتي. كنت أصغر فنّانة عربيّة وقفت على مسرح "موازين"، وكان شرف كبير لي بالمشاركة فيه. فهو حلم كلّ فنان عربيّ أو عالميّ.

لماذا الفنّان المغربي مظلوم مقارنةَ بغيره من الفنّانين العرب؟
برامجنا لا تصل إلى العالم. والفنان المغربي يجب أن يخرج من برنامج عربيّ حتى يُصبح معروفاً. أمّا إن اعتمد على المغرب، فسيكون معروفاً فقط ضمن النّطاق المحلّي المغربي. العرب لا يفهمون اللهجة المغربية، وهذا السبب هو الذي يجعلني أتكلّم باللهجة المغربية وأتمسّك بها. ولكنّ الجميل في الموضوع أنّه أصبح هناك توجّه إلى الأغاني المغربيّة مؤخّراً، وأصبح الغناء باللهجة المغربيّة موضة.

حوّلتِ مجال دراستك من الاقتصاد إلى الإعلام.. لماذا؟
رغبتي الأساسيّة كانت الإعلام. ولكنّ الظروف لم تسمح لي، فدخلت قسم الاقتصاد مرغمة. وبعد شهرين من دخولي الجامعة، اشتركت في Arab Idol ، ثمّ توقّفت عن الدراسة. وعندما عدت من جديد، قرّرت أن أحوّل مجال دراستي إلى الإعلام الذي هو بالأساس هدفي الثاني في الحياة، لأنني أرى أنّ الإعلام مجال واسع، ويزيد الثقافة والتواصل في حياتي كإنسانة وفنّانة.

وهل تلقّيتِ عروضاً للعمل في الحقل الإعلامي؟
عُرضت عليّ مجموعة من البرامج. ولكنني لم أوافق على أيّ منها لحدّ اللحظة. ولأنّني لا أزال في بداية مسيرتي في الغناء، فأنا أفضّل أن أؤسّس نفسي في هذا المجال أوّلاً، ثمّ بعد ذلك من الممكن أن ألتفت إلى المجالات الأخرى، بمجرّد أن أجد العرض الذي يُناسبني.

هل لديكِ الجرأة لأن تكوني مقدّمة نشرات أخبار..أو مقدّمة برامج سياسية؟
كإنسانة، أحبّ أن أتابع أخبار الوطن العربي، سواء في فلسطين أو سوريا أو العراق، وأحبّ مجال السياسة بالعموم. ولكن الفنان يجب أن يكون بعيداً عن السياسة وأن يلتزم بخدمة الفنّ. أمّا السياسة فلها أهلها وأصحاب الاختصاص.

وماذا عن التّمثيل؟ هل تلقيتِ أيّ عروض في هذا المجال؟
تلقيت عروضاً كثيرة في مجال السينما والدراما. ومؤخّراً، عُرض عليّ فيلم سينمائيّ مغربيّ، ولكنني لا أفكّر أبداً بالتمثيل، لأنّه مجال صعب، ولا أتقنه أبداً.

صرّحتِ منذ فترة بأنّك تفكّرين باعتزال الفنّ.. من الذي ضايقكِ إلى هذا الحدّ حتّى فكّرتِ بالاعتزال؟
مجال الفنّ مجال صعب جداً، خصوصاً عندما تصطدم بأشخاص يُصعّبون عليك المهمّة. هناك أشخاص تجعلك تكره الفنّ لكثرة ما يُمارسونه من ضغوطات. وأنا فتاة لديّ مبادئي الثابتة، وأحترم نفسي وجمهوري، ولست مضطرة إلى تغيير أخلاقي وشخصيّتي، لذا خطرت ببالي فكرة الاعتزال في فترة من الفترات.

لا تمتلكين صفحة شخصيّة على "فيس بوك"، لماذا؟
أحبّ التواصل مع جمهوري خطوة بخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن عبر الصفحات الرسميّة. وأنا بالفعل ليس لديّ أيّ حساب شخصيّ على "فيس بوك"، وإنما صفحة رسميّة لـ "الفانز". وما يُضايقني هو الصفحات المزوّرة، لأنّه من المعيب تقمّص شخصيّة فنان معيّن وكتابة تصريحات باسمه، فذلك يُسبّب له مشاكل كثيرة.

بعيداً عن الفنّ.. متى كانت المرّة الأولى التي عشتِ فيها قصة حبّ؟
(تضحك كثيراً، ثمّ تُجيب) لا أزال صغيرة على الحبّ؛ فعمري 20 عاماً، وإلى الآن لم أحبّ ولا مرّة في حياتي، ولم أجد الشّخص المناسب .. وقلبي لا يدقّ لأحد.