طفلة تدخل العناية المركزة بسبب العنف الأسري

2 صور
ارتفعت نسب شكاوى العنف الأسري بشكل يدعو للقلق، وأكثر قضايا العنف عانى منها أطفال ونساء، ومؤخراً أدخلت طفلة تبلغ من العمر "10 أعوام" إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الأطفال بعرعر بسبب تعرضها لعنف أسري، وظهور الكدمات على جسدها.

ووفقاً لصحيفة "الوطن"، فقد قال أحد جيران عائلة الطفلة: "إن والد الطفلة يعاني من مرض نفسي، ولديه طفلتان الكبرى عمرها "14 عاماً" والصغرى "10 أعوام"، بالإضافة إلى طفل يبلغ تسعة أعوام"، مفيداً أن الأب دائماً يحرم أبناءه من مخالطة أهل الحي، كما يوجد لديه ملف طبي في مستشفى الصحة النفسية بعرعر، ويتعالج من عدة أمراض، ودائماً يكون مضطرباً في تصرفاته وتحركاته، وأضاف: "إن الأب هو من يطبخ لأطفاله، ومستوى النظافة في المنزل غير صحي، مما انعكس على صحة الأطفال، كما يقوم بتوبيخهم وضربهم باستمرار ويسمع الجيران صراخهم على الدوام"، مؤكداً أن الأبناء يتغيبون دائماً عن مدارسهم لأسابيع، كما أشار إلى أن الطفلة هي ضحية لعنف أسري، وتم إسعافها من قبل أحد المواطنين بعد أن تعرضت لربط عنقها وضربها في أماكن متعددة من جسدها.

وذكر أحد أفراد أسرة الطفلة أن الأب انفصل عن زوجته قبل ثمانية أعوام بعد انتكاس صحته، وأن ليس هناك من يقوم بأبسط الحاجات المنزلية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال، وأضاف: "حاولت الأم أن تحصل على حق حضانة الأطفال إلا أنها فشلت في ذلك".

من جهته، أكد الأمين العام لحقوق الإنسان خالد الفاخـري أن الأطفال لديهم حقوق لا يجب أن تسلب، ويحق لجيران هذه العائلة أن يتقدموا بشكوى رسمية على الرقم "1919"، وأنهـم في "حقوق الإنسان" سيتخذون كافة الإجراءات التي تحفظ استعادة الاستقرار لهذه الأسرة وإيواء الأطفال في أقرب دار رعاية بعرعر، وحفظ حقهم الإنساني بما يكفله النظام.

الجدير بالذكر، سجلت جرائم العنف في السعودية أعلى مستوياتها في عام 1434 مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بلغت 576 قضية تعنيف ضد المرأة والطفل.