كلّ ما يجب أن تعرفيه عن حساسيّة الأسنان

تثبت دراسات صادرة، مؤخّراً، أنّ 30% من الأشخاص في العالم يُعانون من حساسيّة الأسنان، أي من الألم الموضعيّ المؤقت، الذي ينتج من احتكاك الأسنان بالمشروبات الباردة أو الساخنة، أو بالحمضيّات، أو بالسكريّات، أو بــ"الأسيد"، أو بالهواء، أو بمجرّد اتصال الأطعمة أو الأشربة بالأسنان!

ثمة طبقة حسّاسة تتعلّق، مباشرةً، بالعصب، وتتواجد تحت "المينا" التي تحمي الأسنان. وعندما تضعف الطبقة الخارجيّة للسنّ، أو عندما يحصل احتكاك مباشر بالعصب، بعد كسر في السن، يعاني المرء من حساسيّة الأسنان.
وفي ما يلي بعض الأسباب المسؤولة عن حساسيّة الأسنان:
1- تراكم الأوساخ على اللثّة، كما هو الحاصل لدى الأشخاص المتقدّمين في السنّ، أو لدى الذين يُهملون نظافة أسنانهم، أو الذين يقومون بتفريش أسنانهم بطريقة خاطئة أو عنيفة، فيتسبّبون في تآكل طبقة المينا، وفي انحسار اللثة.
ولذا، يُنصح دائماً بالعناية بالأسنان، وباستعمال فرشاة مزوّدة بشعيرات ناعمة.
2- الإصابة بأمراض والتهاب اللثّة: تفيد الدراسات أنّ نسبةً تتراوح ما بين 70 إلى 90% من الأشخاص، الذين يعانون من أمراض في اللثّة، يعانون من حساسيّة في أسنانهم.
ولذا، من الضروريّ علاج أمراض اللثّة، حسب الحالة.
3- الأسنان المشعورة: تُسبّب احتكاكاً أكبر بالعصب.
4- خسارة طبقة مينا الأسنان: تحدث بسبب المبالغة في تفريش الأسنان بعنف مرّات عدّة في اليوم، ولمدّة 5 دقائق، علماً بأنّه يُنصح بألا تتجاوز مرّات تفريش الأسنان 3 مرّات يومياً؛ وذلك لمدّة 3 دقائق حصراً في كلّ مرة، وبوساطة فرشاة مزوّدة بشعيرات ناعمة. كما تتآكل طبقة المينا بسبب "الأسيد" الناتج من بعض أنواع الأطعمة، كالفاكهة، أو المشروبات، أو عند التعرّض لمادة "الكلور"، خصوصاً عند من يُمارسون السباحة بشكل متواصل، أو من يتمضمضون بغسول الفم، يحتوي على نسبة وافرة من "الأسيد" والموادّ الكيميائية.
5- الضغط على الأسنان، خصوصاً في أثناء النوم.

هام لك...
لمعجون الأسنان دور هام في علاج حساسيّة الأسنان. ولذا، يُنصح باستعمال ذلك المضادّ للحساسيّة، والمحتوي على بعض الموادّ التي تعيق الاتصال بالعصب، وهي: البوتاسيوم و"الأرجينين"، مع الكالسيوم و"النوفامين" و"الفليور" و"السبونبيوم".
وستلاحظين الفارق بعد شهر من استعماله، غالباً.

وأخيراً، يترتّب على كلّ شخص القيام بزيارة طبيب الأسنان لمعرفة سبب الحساسيّة، وتحديد طرق علاجها؛ فإمّا بـــ"اللايزر"، أو بالأدوية التي تؤخذ في العيادة أو في البيت، كدواء الأسنان والمضمضة واللبان الخاصّ...