"منى" أكبر مدينة خيام في العالم

2 صور
في أجواء إيمانية روحانية لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، يتوجه حجاج بيت الله الحرام اليوم إلى صعيد منى لقضاء "يوم التروية" محرمين اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وفي مشهد مهيب إيماني، امتلأت "منى" بالعابدين التائبين الحاجين إلى الله، قابعين في خيامهم المشعرة المطورة، والتي تستوعب ملايين الحجاج ، ويأتي ذلك ضمن أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج على مساحة تقدر بمليونين وخمسمائة ألف متر مربع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج.
وقد استخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة "التفلون" لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، وروعي في اختيار شكل الخيام ملاءمتها للطابع الإسلامي، واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، كما نفذت الخيام على أسس الأمن والسلامة والملاءمة للمحيط العام ووظيفة المخيمات، حيث قسمت كل قطعة أرض إلى عدة مخيمات تحدها أسوار مرتبطة ببعضها بممرات متناسقة، وتشمل الخدمات العامة من دورات المياه وأماكن الوضوء، وعند المدخل خيمة مخصصة للمطوف بجانبها تجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية، والمطبخ، ومكب للنفايات.
وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 في 8 أمتار، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 في 8، و12 في 8 أمتار، واتخذت إجراءات لتوفير الأمن والسلامة من أخطار الحريق، حيث أنشئت شبكة لإطفاء الحريق مكونة من فوهات رئيسية للحريق بالشوارع، وشبكة متكاملة لمياه إطفاء الحريق في مختلف أنحاء منى، وإنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال في منى، كما زوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف للتنبيه إلى الخطر.
من هنا تتقدم "سيِّدتي" بالتهنئة إلى جميع حجاج بيت الله الحرام لأدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام، وتتمنى لهم حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً بإذن الله.