السعودية تشخص 1497 حالة سرطان ثدي في عام واحد

2 صور
مرض سرطان الثدي شبح مرعب يصيب النساء ويهدد حياتهن، ففي كل دقيقتين يتم تشخيص حالة أصيبت بسرطان الثدي، وفي كل 14 دقيقة تحدث وفاة بسبب ذلك المرض، وانتشاره في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة كان له دور كبير في العمل على زيادة الوعي بين النساء ليتم اكتشافه مبكراً تجنباً للمخاطرة والحصول على فرص الشفاء منه.
هذا ما سعت إليه حملة "المملكة وردية" التي تنظمها جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية، ومركز "الشيخ محمد العمودي للتميّز بالرعاية الصحية لسرطان الثدي"، والشؤون الصحية، وبرنامج "روش" لتثقيف الأطباء وتوعية مرضى السرطان، حيث ركزت على ضرورة الكشف المبكر لتجنب انتشار سرطان الثدي، ذاكرة أن الجهات الطبية في المملكة شخصت 1497 حالة إصابة بسرطان الثدي خلال عام واحد فقط في المدن والمحافظات السعودية كافة، إذ احتل هذا النوع من الأورام المرتبة الأولى بين أكثر عشرة أورام انتشاراً بين الجنسين بنسبة 15 في المائة، مؤكدة أن 50 في المائة من الحالات تصل في مراحل متأخرة، مما يقلل نسبة شفاء المصابات.
وذكرت رئيسة حملة "الشرقية وردية" ورئيسة لجنة الكشف المبكر في جمعية السرطان السعودية الدكتورة فاطمة الملحم أن الحملات التوعوية أسهمت خلال الأعوام الأخيرة في تثقيف النساء والمجتمع بشكل عام بأهمية الكشف المبكر، وهو ما أدى إلى إنقاذ آلاف الحالات بعد اكتشاف إصابتها في مراحل مبكرة ومساعدتها في الشفاء.
كما أوضحت الدكتورة سامية العمودي أن امرأة واحدة من بين كل ثمان سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، مضيفة: "إن اكتشافه مبكراً يرفع فرص الشفاء الكامل بنسبة 97 في المائة"، وذكرت أن الكشف المبكر يعتمد على ثلاث وسائل تتمثل في فحص المرأة الذاتي شهرياً، والفحص عند الطبيب، والفحص الإشعاعي بتقنية "الماموجرام" المعتمدة في كثير من الدول المتقدمة طبياً.
وفي دراسة بريطانية أوضح الباحثون أن السيدات اللواتي يعانين شكلاً من أشكال عدوانية من سرطان الثدي قد يصبحن قادرات على تقليل فرص انتشار المرض عن طريق الحد من السعرات الحرارية، واتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية، فذلك قد يساعد مريضات سرطان الثدي على تراجع معدلات انتشاره.