المائدة الأسريَّة تقلل إصابة الأطفال بالبدانة!

كشفت نتائج دراسة أميركيَّة حديثة نشرت بدورية طب الأطفال، أنَّ الأسر التي تظهر دفئاً أكبر وتستمتع بالتناول الجماعي للوجبات العائليَّة تقل فيها احتماليَّة إصابة أطفالها بالسمنة.
وشملت الدِّراسة 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً من أسر بمنطقة سان بول في مينيابوليس، وسجلت الوجبات العائلية بالفيديو على أجهزة «آي باد» لمدَّة ثمانية أيام، كما استخدم الباحثون مسوحات ومقابلات مع الآباء والأطفال.
وخلصت الدِّراسة أنَّ الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي كانوا يتناولون الوجبات العائليَّة لفترة أطول بحضور أب أو زوج أم مقارنة بنظرائهم الذين لديهم زيادة في الوزن.
وأوضحت المشرفة على الدِّراسة، جيريكا إم بيرج، بقسم طب الأسرة وصحة المجتمع بجامعة مينيسوتا في مينيابوليس بالولايات المتحدة، أنَّ هذا الاكتشاف ربما يعني أنَّه عندما يكون الأطفال تحت رقابة أكبر خلال الوجبات تكون لديهم حماية أكثر ضد زيادة الوزن أو السمنة، ما يعنى أنَّه قد تكون هناك بيئة وجبات أقل فوضويَّة ومزيد من الفرص للتواصل. كما تبيَّن أنَّ الأسر التي تتسم بدفء ورعاية أكبر - كما صنفها الباحثون الذين تابعوا تسجيلات الفيديو - أقل احتمالا لأن يكون لديها أطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وارتبط عدم الانضباط والاتجاهات الأبويَّة المتساهلة بزيادة في احتمالات السمنة في مرحلة الطفولة.
وأضافت بيرج أنَّ هذا ربما يعني أنَّ الأسر التي يكون لديها أطفال لا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هناك تفاعلات أكثر إيجابيَّة خلال الوجبة العائليَّة، وهو ما يوفر شعوراً بالأمن والانتظام والقدرة على التنبؤ، ما قد يساعد الأطفال على تنظيم حياتهم اليوميَّة بما في ذلك تنظيم سلوكياتهم الغذائيَّة بشكل ذاتي. لذلك من المهم للأسر توفير وتشجيع أجواء إيجابيَّة خلال الوجبات العائليَّة، ويجب ألا يُستخدم وقت الوجبة العائليَّة لمتابعة الواجبات المدرسيَّة للأطفال، وبدلا من ذلك يجب استغلال الوقت للتواصل حول أمور الحياة اليوميَّة لتعزيز التواصل بين أفراد الأسرة.