الشيخ الدكتور النجيمي: لن نحرّم الفنون التي تخدم قضايا معينة

3 صور
بعد أن سارعت وزارة العمل ونفت ما تردّد حول إنشاء دور "سينما" سعودية، وهو ما تمّ تداوله خلال الفترة السابقة في وسائل التواصل الاجتماعية، حول وجود أنشطة اقتصادية فرعية في بوابة الخدمات الإلكترونية الخاصة لوزارة العمل، وهو ما فسّره البعض بفتح الباب على مصراعيه مجدداً للحديث عن إنشاء دور "سينما" في السعودية، وبالتالي أسهم في عودة صدى المطالبة لدى البعض من السينمائيين والجماهير بضرورة إيجاد دور عرض سينمائية في السعودية.!
حول هذا الموضوع، الذي كان محل نقاش في أحد المجالس، أدلى الدكتور محمد يحيى النجيمي أحد أساتذة المعهد العالي للقضاء، والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، بدلوه حول السينما، فقال د. النجيمي: "يجب على السينما أن تخدم القضايا الوطنية، وأيضاً الإقليمية التي تهمّ المملكة، وبالتالي تخدم المجتمع السعودي في قضاياه الاجتماعية، منذ زمن كنت أقول إن السينما الإيرانية أصبحت عالمية لا لشيء، وإنما بسبب خدمتها لقضاياها المحلية. فهناك لدى الفقهاء والشرعيّون لدينا مبدأ، أن أي فن من الفنون لا نحرّمه طالما أنه يخدم قضايا معينة، ويقدّم للأمة شيء يخدم شخصية هذه الأمة الإسلامية، ويقدّم الخدمة لدينها. نحن ضد السينما الهزلية، والتي تحمل نوع من عدم الأخلاق، فهذه التي نرفضها. وأخي د. علي العمري – صاحب قناة "فور شباب" هو شيخ مثلنا، وخريج كلية شرعيّة، قام بتأليف كتباً حول الفن، وكيف يكون هذا الفن منضبطا. ولا أعتقد إذا السينما السعودية تطوّرت وخدمت القضايا المحلية والإقليمية والإسلامية، لا أعتقد أن هناك شيخاً ولا مسؤول، سيقف في طريق هذه السينما" .
وأضاف د. محمد بن يحي النجيمي إنه يجب تغيير الفكرة التي تكرّست لدى المشاهد من متابعتها لبعض الأعمال السينمائية التي لا ترتق بالذوق، حيث قال: " إن مشاهدة الجمهور في عموم عالمنا العربي للسينما المصرية، تعوّد أن يتابع "مسخرة"، يبدأ ترديد عبارات عن الخروج من هذا الخط السينمائي العربي، الذي يكاد يكون غير سويّ و"منحطّاً". ولكن، أعتقد أن هذه الفكرة بدأت الآن تتغيّر، وبالتالي إذا أخذت رأي المواطن العادي، ولا نقول رجال الدين والمشايخ أو طلبة العلم، فسيخبرك هذا المواطن أن ما يعرض في السينما كلام فاضي، لهذا السبب إذا أردنا تغيير هذه الفكرة عن السينما، يجب أن تغيّر هذا الواقع" .